خرج ياسر برهامي من مسجد غافر
بالعمرانية بمعجزة، فلولا قوات التدخل السريع لفتك به الإخوان الذين تجمعوا بأعداد
مهولة وهم مصممون على الفتك به!
اليوم
يذوق برهامي سم ومرارة الحصار.. الحصار الذي شرعوه حينما حاصروا مدينة الإنتاج الإعلامي
والمحكمة الدستورية، بل وحصار شيخ الأزهر شخصياً ومحاولة النيل منه.
لقد
أنقذت القوات الخاصة برهامي من مصير كان ينتظره ربما فاق مشهد قتل والتمثيل بجثة
الشيخ حسن شحاتة، لقد كان برهامي وحزب الظلام شركاء بل فاعلا أساسيا في كل الأحداث
الدموية التى اجتاحت المشهد المصري ولم نكن نعرفها فيما سبق .. بل وكان حزب النور
هو السبة في جبين الوطن حينما انتشرت أفعالهم الفاضحة على الطرق العامة وأخبار
عملياتهم التجميلية وادعائهم على الناس بالباطل.
هؤلاء
الشيوخ قادة وشباب عقيدتهم الكذب والخداع، تحالفوا في العلن مع السيسي، وخانوه في
الخفاء، بل لم يكتفوا بالانسحاب من صناديق التصويت خلال مرحلة التصويت على الدستور
الجديد وفى الانتخابات الرئاسية!! إنما فعلتهم المشينة ببث سيارات نقل في الشوارع
تحمل مكبرات صوت وتحث الناس على الذهاب للصناديق كانت خطوة في منتهى الخسة
والخطورة لأنها تظهرهم بمظهر الداعم في الوقت الذي وجهوا فيه الخنجر من الظهر .
لأن
هذه الآلية ألبت على الحكومة الرأى العام وأظهرت السيسي بالرجل الضعيف الذي يستجدي
الناس للذهاب إلى الصناديق لإنقاذه من السقوط ! لقد ظهرت هذه الأيام دعوة مريبة
ومشبوهة، تتمثل في عدة ملصقات تقول: هل صليت على النبي اليوم؟ وبديهي أن هذه
الملصقات التى انتشرت بقوة في كل أنحاء مصر مدعومة وممولة وبآلاف الجنيهات.. هذه
الملصقات ليست بريئة بالمرة بل هي خطتهم لبث الفرقة بين أبناء المجتمع المصري.. ولابد
من الانتباه لها وتجميعها قبل أن تحدث الكارثة .
السلفيون
لا يكلون ولا يهدأون، ويحلمون بملء الفراغ الذي خلفه تهاوى الإخوان.. ولكن لقد
أثبتت التجربة أن الإخوان الذين هم أكثر مرونة من السلفية قد دمروا مصر في خلال 3
سنوات فما بالك بهؤلاء المتشددين الذين يحرمون على الشعب كل شيء ويحللونه لأنفسهم،
بدءًا من الغرام على الطريق العام مع الطالبة نسرين، ومرورا بعمليات التجميل
ووصولاً للخيانة العظمى مع الإخوان للوطن وتصريحات الشيخ برهامى نائب رئيس الدعوة
السلفية مهددا الإخوان "إن اتكلموا هانتكلم" ..!
حتى
لا ننسي أعضاء الجماعة السلفية رفضوا الوقوف تحية للعلم المصرى وفعلوها فى السفارة
الأمريكية .
تهديدات
السلفيين بعد ثورة 25 يناير 2011 بإقامة "الحد" على المصريات الرافضات
لباس "الزى الشرعى".
أيها
الفسقة الكذبة: لا مكان لكم في الحياة السياسية.. وكما خضعتم هذه الجمعة لقانون
الدولة وجلستم بين صفوف المصلين تستمعون لخطيب الأوقاف – لأنكم تخافوا ولا تختشوا-
فاعلموا أن مكانكم سيظل هكذا دائما على كل المستويات.. مستمعون فقط .. ولا عزاء
للسلفية .