لأنى ماليش كتير فى السياسة، ولا ناشط إلا فى الموسيقى، ولا خبير إلا فى الموسيقى الفرعونية، فأتبنى قصيدة الرائع صلاح جاهين التى يقول مطلعها:
ماليش كتير فى السياسة لكن بفكر
وماليش كتير فى الكتابة لكن بعبر
من قلب مليان حماسة هقول كلام فى السياسة
عندما ترى ما يحدث فى العراق وسوريا وليبيا واليمن، من الديمقراطية التى وعدت الحكومات الأمريكية شعوبها وشعوب المنطقة أنها سترسيها من أجل الحفاظ على طريقة الحياة الأمريكية يتأمل الإنسان فيما وصلت إليه الحرب بين السُّنة والشيعة فى العراق، وبين بشار الأسد ومن والاه والإرهاب المسلح أو المقاومة المسلحة، وعندما نرى ما فعله الاتحاد الأوروبى بليبيا ببساطة الإنسان الذى لم يدرس السياسة ولم تشغله المصطلحات عن الواقع، إذا كانت هذه هى الديمقراطية فمرحبًا بالديكتاتورية ولنهتف جميعًا "يحيا يحيا حكم العسكر".
وأظن أن الذين هجروا من بلادهم فى العراق هربًا من الإرهاب إلى سوريا كالمستجير من الرمضاء بالنار يحسدون مصر على الاستقرار وعلى التماسك وعلى تحويل الإرهاب المحتمل إلى المحاكمات، وقد كنا نقول إن الديمقراطية ليست صندوق الانتخابات فقط، وكان السياسيون الأمريكان يدافعون بشدة عن الصندوق ويقولون عن الرئيس مرسى الرئيس المنتخب ديمقراطيًا، ولما نزل الشعب فى الشوارع والميادين للمطالبة برحيل جماعة الإخوان ورئيسها مرسى، فى رأيى هذا من أنبل أفعال الديمقراطية لأنى إذا انتخبت الرجل ليدير أعمالى ويجمع إيراداتى وأساء الإدارة فأنزل بشخصى إلى المواقع وأبلغ الناس بأنه لم يعد يمثلنى، وأجمع إيراداتى بنفسى لحين تفويض آخر، وما قمنا به فى مصر هو جمعية عمومية للشعب المصرى تتوافر فيها كل الشروط، أولًا جرى تحديد موعد بعد أربعة أشهر، ثانيًا نزل الشارع بأغلبية فلم يعد هناك داعٍ لإعادة الاجتماع وكان لنا مطالب محددة قبلها بفترة فى طرح نفسه للاستفتاء ونبهه الجيش إلى أن الموقف لا يحتمل المراوغة أو التأجيل فلما مارس الشعب حقه فى إقالة من رآه غير كفء، بل ومتواطئ مع أعداء الوطن تم خلعه، ومن أعجب العجب أن يخرج علينا سيناتور أمريكى لا أذكر اسمه ويعلق على الانتخابات السورية التى جاءت بالأسد مرة أخرى بأن الديمقراطية ليست الصندوق فقط (يا سلام!!!!!....)، هى لما احنا نقولها تبقى غلط ولما يقولها سيناتور أمريكى نضرب له تعظيم سلام، وهل هو وباقى أعضاء الكونجرس من أهل الكهف المظلم أم الظالم؟.
وقد ذكرنى موقف الأمريكان من التمسك بشرعية الصندوق فى البلاد التى ينجح فيها عملاؤهم، والقول بأن الديمقراطية ليست صندوقًا فقط فى البلاد التى يتولاها من لا يواليهم بقصة قديمة، قابل إنسان إنسانًا آخر يقال له "الهايول" وهو كائن خرافى يعتقد الناس فى وجوده فى الغابات والمناطق غير المأهولة بالسكان، وجرى بينهما حديث أفضى إلى مودة، فعزم الإنسان هذا الهايول على العشاء، وفى أثناء سيرهما فى الغابة ودرجة الحرارة منخفضة جعل الإنسان ينفخ فى يديه، وسأله الهايول: لماذا تنفخ فى يديك؟ قال الإنسان لأدفئهما، فهز الهايول رأسه دلالة على الفهم، ومشى الاثنان إلى بيت الإنسان حيث جاء بالحساء الذى كان ساخنًا بالطبع ووضع الإنسان الملعقة فى طبقه ثم قاربها إلى فمه وبدأ ينفخ فيها، فسأله الهايول: لماذا تنفخ فى الحساء وهو ساخن؟ فقال له الإنسان لأبرده، فوضع الهايول الملعقة وقام ومضى خارجًا وهو يقول لا أستطيع أن أصادق من يدفئ ويبرد بنفس النفس.
يا عضو الكونجرس المبجل، عليك أن تتفق مع باقى أعضاء الكونجرس على الحضور إلى مصر ومشاهدة المسرحية التى يقول البطل فيها "افتح الشباك ولا اقفل الشباك"، وإذا شق عليك المجئ ابعث بالإيميل الخاص بك وسنبعث بها إليك مع تحيات الشعب المصرى الذى يريد أن يفتح الشباك على كل دول العالم لأننا دولة سياحية مولعون بالصداقة، والدين الإسلامى يحض على التعارف بين الشعوب والقبائل ويعلن أن أفضلهم عند الله أتقاهم.
ماليش كتير فى السياسة لكن بفكر
وماليش كتير فى الكتابة لكن بعبر
من قلب مليان حماسة هقول كلام فى السياسة
عندما ترى ما يحدث فى العراق وسوريا وليبيا واليمن، من الديمقراطية التى وعدت الحكومات الأمريكية شعوبها وشعوب المنطقة أنها سترسيها من أجل الحفاظ على طريقة الحياة الأمريكية يتأمل الإنسان فيما وصلت إليه الحرب بين السُّنة والشيعة فى العراق، وبين بشار الأسد ومن والاه والإرهاب المسلح أو المقاومة المسلحة، وعندما نرى ما فعله الاتحاد الأوروبى بليبيا ببساطة الإنسان الذى لم يدرس السياسة ولم تشغله المصطلحات عن الواقع، إذا كانت هذه هى الديمقراطية فمرحبًا بالديكتاتورية ولنهتف جميعًا "يحيا يحيا حكم العسكر".
وأظن أن الذين هجروا من بلادهم فى العراق هربًا من الإرهاب إلى سوريا كالمستجير من الرمضاء بالنار يحسدون مصر على الاستقرار وعلى التماسك وعلى تحويل الإرهاب المحتمل إلى المحاكمات، وقد كنا نقول إن الديمقراطية ليست صندوق الانتخابات فقط، وكان السياسيون الأمريكان يدافعون بشدة عن الصندوق ويقولون عن الرئيس مرسى الرئيس المنتخب ديمقراطيًا، ولما نزل الشعب فى الشوارع والميادين للمطالبة برحيل جماعة الإخوان ورئيسها مرسى، فى رأيى هذا من أنبل أفعال الديمقراطية لأنى إذا انتخبت الرجل ليدير أعمالى ويجمع إيراداتى وأساء الإدارة فأنزل بشخصى إلى المواقع وأبلغ الناس بأنه لم يعد يمثلنى، وأجمع إيراداتى بنفسى لحين تفويض آخر، وما قمنا به فى مصر هو جمعية عمومية للشعب المصرى تتوافر فيها كل الشروط، أولًا جرى تحديد موعد بعد أربعة أشهر، ثانيًا نزل الشارع بأغلبية فلم يعد هناك داعٍ لإعادة الاجتماع وكان لنا مطالب محددة قبلها بفترة فى طرح نفسه للاستفتاء ونبهه الجيش إلى أن الموقف لا يحتمل المراوغة أو التأجيل فلما مارس الشعب حقه فى إقالة من رآه غير كفء، بل ومتواطئ مع أعداء الوطن تم خلعه، ومن أعجب العجب أن يخرج علينا سيناتور أمريكى لا أذكر اسمه ويعلق على الانتخابات السورية التى جاءت بالأسد مرة أخرى بأن الديمقراطية ليست الصندوق فقط (يا سلام!!!!!....)، هى لما احنا نقولها تبقى غلط ولما يقولها سيناتور أمريكى نضرب له تعظيم سلام، وهل هو وباقى أعضاء الكونجرس من أهل الكهف المظلم أم الظالم؟.
وقد ذكرنى موقف الأمريكان من التمسك بشرعية الصندوق فى البلاد التى ينجح فيها عملاؤهم، والقول بأن الديمقراطية ليست صندوقًا فقط فى البلاد التى يتولاها من لا يواليهم بقصة قديمة، قابل إنسان إنسانًا آخر يقال له "الهايول" وهو كائن خرافى يعتقد الناس فى وجوده فى الغابات والمناطق غير المأهولة بالسكان، وجرى بينهما حديث أفضى إلى مودة، فعزم الإنسان هذا الهايول على العشاء، وفى أثناء سيرهما فى الغابة ودرجة الحرارة منخفضة جعل الإنسان ينفخ فى يديه، وسأله الهايول: لماذا تنفخ فى يديك؟ قال الإنسان لأدفئهما، فهز الهايول رأسه دلالة على الفهم، ومشى الاثنان إلى بيت الإنسان حيث جاء بالحساء الذى كان ساخنًا بالطبع ووضع الإنسان الملعقة فى طبقه ثم قاربها إلى فمه وبدأ ينفخ فيها، فسأله الهايول: لماذا تنفخ فى الحساء وهو ساخن؟ فقال له الإنسان لأبرده، فوضع الهايول الملعقة وقام ومضى خارجًا وهو يقول لا أستطيع أن أصادق من يدفئ ويبرد بنفس النفس.
يا عضو الكونجرس المبجل، عليك أن تتفق مع باقى أعضاء الكونجرس على الحضور إلى مصر ومشاهدة المسرحية التى يقول البطل فيها "افتح الشباك ولا اقفل الشباك"، وإذا شق عليك المجئ ابعث بالإيميل الخاص بك وسنبعث بها إليك مع تحيات الشعب المصرى الذى يريد أن يفتح الشباك على كل دول العالم لأننا دولة سياحية مولعون بالصداقة، والدين الإسلامى يحض على التعارف بين الشعوب والقبائل ويعلن أن أفضلهم عند الله أتقاهم.