تبدو الولايات المتحدة الأمريكية على وشك صوغ فقرة نهائية فى نصها الإجرامى الذى وضعته عن العراق.. اليوم تتآكل كل الدولة الوطنية، وتبدو قمرًا فى المحاق، واليوم يقف المشروع السياسى العراقى على شفا التقسيم.. واليوم تجتاح جحافل التكفيريين محافظات الغرب فى العراق (صلاح الدين – نينوى – الأنبار) وتبدو مستعدة للالتحام بمناطق التكفير فى سوريا التى يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) (الحسكة- الرقة- دير الزور- منيج- البوكمال).. لا بل وتبدو قوى التطرف جاهزة لمحاولة الاستمرار فى الزحف على كركوك لولا تصدى قوات البشمركة الكردية أو (قوات الذين يواجهون الموت التى ظهرت فى أواخر القرن 19)، ولولا تصدى قوات من (سرايا السلام) التابعة لمقتدى الصدر عملت على حماية المراقد المقدسة للإمامين العسكريين، العاشر علي الهادي، والحادى عشر حسن العسكري، لنجحت قوات داعش المتوحشة فى اجتياح سامراء.
هذا المشهد الكفكاوى (نسبة إلى الأديب فرانز كافكا) هو نتيجة لمقدمات صنعتها وصاغتها واشنطن فى مؤامرتها المعقدة ضد العالم العربى، والتى كانت خطوتها الأولى غزو العراق عام 2003.
عند غزو العراق تعين جنرال أمريكي متقاعد اسمه جاى جارنر (76 عامًا) ليكون الحاكم المؤقت للعراق، وقد كان أول أعماله الإجرامية لتدمير العراق هو تفكيك الجيش والشرطة فى العراق، وقد فهم ذلك الجارنر أن شغلته الجديدة هى جمع الغنائم والأسلاب العراقية فقام بإنشاء شركات تجارية خاصة فى بغداد وكردستان شارك فى بعضها رجل مخابرات أمريكي/ أفغانى، لعب أدوارًا مذهلة لصالح إدارة المحافظين الجدد والمسيحية الصهيونية وهو خليل زلماى زادة.
على أي حال وجّه جارنر ضربات مدمرة لكيان الدولة فى العراق حين قام بتسريح قوات الجيش والشرطة ليهيم أفرادها على وجوههم لا يعرفون لهم شغلة أو عقيدة سياسية أو ارتباط بفلسفة حكم، أو مقدرات نظام.
وبعد جارنر حل على العراق بول بريمر (73 عامًا) وصار رئيسًا للإدارة المدنية ومشرفًا على إعادة إعمار العراق، وكان قبل تلك الوظيفة رئيسًا لشركة استشارية لمواجهة الأزمات تابعة لشركة "مارش وماكلينان"، وهندس بريمر ما يسمى بالمجلس الانتقالي على أساس المحاصصة المذهبية والعرقية والطائفية بين 15 من السُنة والشيعة والأكراد والتركمان والمسيحيين، كما دفع بريمر إلى اجتثاث حزب البعث العربى الاشتراكى من كل مؤسسات الدولة ووظائفها، وقد أفضت عملية إخلاء البلاد من أدوات الضبط المادى (الجيش+ الشرطة+ المخابرات+ الحزب) بالإضافة إلى ثقافة المحاصصة والانقسام إلى تحول العراق إلى مساحة فارغة تنتظر من يملأها بعيدًا عن كيان الدولة الوطنية وركائزها المعروفة.
وقد أدرك بريمر، نفسه ما أدت إليه السياسات الأمريكية الخرقاء والإجرامية، من ظهور أقانيم وبشائر تقسيم سياسى يتكئ على إحياء وبروز ما هو مذهبى وطائفى وعرقى فى البلاد، وقد ذكر شيئًا من ذلك فى كتابة (عام أمضيته بالعراق).
ولم تكن بصمتا الرجلين هى – فقط – ما أدى إلى المشهد الذى نتابعه اليوم، وإنما كان هناك رجلان خطيران آخران أسهما فى تدمير (الدولة) فى العراق وتأسيس (العشوائية) التى حلت مكانها.. أول الرجلين هو نوح فيلدمان، الذى بات مستشارًا فى بداية تكوين سلطة الائتلاف المؤقتة فى العراق تحت إمرة جاى جارنر، ثم عمل – بعد ذلك – مع بول بريمر ليشارك فى كتابة دستور العراق.
فيلدمان (خريج هارفارد) درس – كذلك – فى أكسفورد وحصل على دكتوراه الفلسفة فى الفكر الإسلامى، فيها تناول الدساتير فى الدول متعددة المذاهب أو الطوائف وبالذات العراق، وقد كان دستور فيلدمان هذا أحد أسباب تدمير العراق، لأنه وضع أساسًا مذهبيًا وطائفيًا لكل انتخاب عراقى، أو لبناء وتأسيس أى تنظيم حزبى وسياسى.
أما الرجل الثانى فهو جيفرى فيلتمان (مساعد وزير الخارجية الأمريكي ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة) وقد تطوع للخدمة فى مكتب سلطة الائتلاف المؤقت فى أربيل زمن بول بريمر، كما عمل فى بيروت والقدس فيما بعد.
والمعروف أن فيلتمان أسس لوضع تناحر سياسى وطائفى فى بيروت، ويعتبر مهندس القسمة بين قوى (14 آذار) و(8 آذار)، وهكذا – بالضبط – فعل فى العراق لتكريس القسمة التى أفضت إليها محاصصات جاى جارنر وبول بريمر.
تفسخ العراق – إذن – وتقطعت أوصاله منذ الدقيقة الأولى للغزو، وقد كتبت عشرات المقالات تتنبأ بالتقسيم منذ 2003، كما عرضت فيها للأدوار الإجرامية التى لعبها كل من جارنر وبريمر وفيلدمان وفيلتمان.
هرب ضباط وجود الجيش والشرطة والمخابرات وأعضاء حزب البعث العربى الاشتراكى، وهاموا على وجوههم، والتحق بعضهم بالقوى التى التفت حول نائب صدام.. عزة إبراهيم الدورى الذى اختفى منذ 11 عامًا، وأصيب بفشل كلوى اقتضى قيامه بالغسيل حتى وسط اختفائه عن الأعين وتستره، وأصبحت تلك المجموعات تُعرف بجيش "الطريقة النقشبندية"
وبالمناسبة فقد تقدم عزة إبراهيم وسط عملية اجتياح تنظيم داعش وظهر فى تكريت، وقام بزيارة قبر الرئيس صدام حسين وتحيته.
إذن اختلطت بقايا البعثيين بعد الاجتثاث، وبقايا الجيش والشرطة الصداميين بعد التفكيك، بمجموعات التكفيريين السُنيين الذين شعروا بالاختناق جراء تمييز الشيعة، واستيلاء العميل الإيراني نورى المالكى على الحكم، الذى يريده – الآن – أن يستمر لولاية ثالثة، أو يبغى فرض حالة الطوارئ لمواجهة داعش فيستولى على السلطتين التنفيذية والتشريعية، ويصبح الحاكم بأمره.
هذا الخليط (التكفيرى/ القومى) بات يشكل قوام القوات المهاجمة لغرب العراق، والتى تحاول التقدم نحو بغداد، كما ترغب فى الاستيلاء على آبار نفط كركوك حتى تتمول من بيعه (كما تفعل داعش فى الشام باستيلائها على نفط حلب).
المهم أن هدم الدول الوطنية يجعلها ساحة تتقدم فيها جماعات بعيدة عن المعنى العصرى لنظم الحكم، كما أن إطاحة أدوات الضبط المادى للسلطة تخلق مجموعات من البائسين الشاعرين بالمطاردة، والموسومين المدانين على ذنوب ألصقت بهم ظلمًا واعتسافًا، بالضبط مثلما حاول الأمريكان المجرمين مطاردة ملايين أعضاء الحزب بعد إطاحة حزبهم من الحكم، بالإضافة إلى محاولة هدم جهاز الشرطة، وضرب الجيش ومؤسسة المخابرات.
هذا هو ما كان مخططًا لمصر، وهو ليس صدفة وليدة إصدار قرارات، وإتباع سياسات تجريبية فى المجتمعات التى تريد أمريكا تغييرها، ولكنها عملية مقصودة ومصممة لإحداث حالة معينة يمكن أن يبلغها الأمريكيون على خطوة أو على اثنتين أو أكثر، وهو ما عبّر عنه سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى حين وصف ما يجرى فى العراق على أيادى (داعش) بأنه تجلٍ شديد الوضوح لفشل السياسات الأمريكية/ البريطانية.. هذا هو ما ضربته ثورة 30 يونيو وقضت عليه، ولكن الأخطر هو ما ينبغى على مصر أن تواجهه فى المرحلة المقبلة، وأعنى به عناصر داعش التى تم نقلها من سوريا إلى ليبيا بمعونة قطرية، وعسكرت فى شرق ليبيا استعدادًا لعملياتها فى مصر، فضلًا عن المجموعات والفصائل الأخرى التى انتقلت إلى السودان الذى منحها ملاذًا آمنًا، بالإضافة إلى التكفيريين الذين يعيشون فى شبه جزيرة سيناء.
نحن بصدد معركة سيبدأها الإرهاب معنا لتحقيق ما فشل فيه تحالف (أمريكا – الاتحاد الأوروبى – تركيا – قطر – حماس) قبل 30 يونيو، والذى كان يهدف إلى ضرب الدولة الوطنية فى مصر، وإلى شيوع تلك الصور المخيفة التى نراها فى العراق الآن لاجتياح "داعش" لشمال العراق، والتحامها بانكشارية التطرف فى سوريا، والتى تضم 65 ألف مقاتل من 29 دولة سلحتهم أمريكا ودعمتهم منذ مارس 2011 وحتى الآن لضرب الدولة الوطنية فى سوريا.
البداية هى اجتثاث الحزب، ثم تسريح الجيش وضرب الشرطة وهو ما فشل فى سوريا حتى الآن.. وهو الذى حالت ثورة 30 يونيو دون حدوثه فى مصر.
هذا المشهد الكفكاوى (نسبة إلى الأديب فرانز كافكا) هو نتيجة لمقدمات صنعتها وصاغتها واشنطن فى مؤامرتها المعقدة ضد العالم العربى، والتى كانت خطوتها الأولى غزو العراق عام 2003.
عند غزو العراق تعين جنرال أمريكي متقاعد اسمه جاى جارنر (76 عامًا) ليكون الحاكم المؤقت للعراق، وقد كان أول أعماله الإجرامية لتدمير العراق هو تفكيك الجيش والشرطة فى العراق، وقد فهم ذلك الجارنر أن شغلته الجديدة هى جمع الغنائم والأسلاب العراقية فقام بإنشاء شركات تجارية خاصة فى بغداد وكردستان شارك فى بعضها رجل مخابرات أمريكي/ أفغانى، لعب أدوارًا مذهلة لصالح إدارة المحافظين الجدد والمسيحية الصهيونية وهو خليل زلماى زادة.
على أي حال وجّه جارنر ضربات مدمرة لكيان الدولة فى العراق حين قام بتسريح قوات الجيش والشرطة ليهيم أفرادها على وجوههم لا يعرفون لهم شغلة أو عقيدة سياسية أو ارتباط بفلسفة حكم، أو مقدرات نظام.
وبعد جارنر حل على العراق بول بريمر (73 عامًا) وصار رئيسًا للإدارة المدنية ومشرفًا على إعادة إعمار العراق، وكان قبل تلك الوظيفة رئيسًا لشركة استشارية لمواجهة الأزمات تابعة لشركة "مارش وماكلينان"، وهندس بريمر ما يسمى بالمجلس الانتقالي على أساس المحاصصة المذهبية والعرقية والطائفية بين 15 من السُنة والشيعة والأكراد والتركمان والمسيحيين، كما دفع بريمر إلى اجتثاث حزب البعث العربى الاشتراكى من كل مؤسسات الدولة ووظائفها، وقد أفضت عملية إخلاء البلاد من أدوات الضبط المادى (الجيش+ الشرطة+ المخابرات+ الحزب) بالإضافة إلى ثقافة المحاصصة والانقسام إلى تحول العراق إلى مساحة فارغة تنتظر من يملأها بعيدًا عن كيان الدولة الوطنية وركائزها المعروفة.
وقد أدرك بريمر، نفسه ما أدت إليه السياسات الأمريكية الخرقاء والإجرامية، من ظهور أقانيم وبشائر تقسيم سياسى يتكئ على إحياء وبروز ما هو مذهبى وطائفى وعرقى فى البلاد، وقد ذكر شيئًا من ذلك فى كتابة (عام أمضيته بالعراق).
ولم تكن بصمتا الرجلين هى – فقط – ما أدى إلى المشهد الذى نتابعه اليوم، وإنما كان هناك رجلان خطيران آخران أسهما فى تدمير (الدولة) فى العراق وتأسيس (العشوائية) التى حلت مكانها.. أول الرجلين هو نوح فيلدمان، الذى بات مستشارًا فى بداية تكوين سلطة الائتلاف المؤقتة فى العراق تحت إمرة جاى جارنر، ثم عمل – بعد ذلك – مع بول بريمر ليشارك فى كتابة دستور العراق.
فيلدمان (خريج هارفارد) درس – كذلك – فى أكسفورد وحصل على دكتوراه الفلسفة فى الفكر الإسلامى، فيها تناول الدساتير فى الدول متعددة المذاهب أو الطوائف وبالذات العراق، وقد كان دستور فيلدمان هذا أحد أسباب تدمير العراق، لأنه وضع أساسًا مذهبيًا وطائفيًا لكل انتخاب عراقى، أو لبناء وتأسيس أى تنظيم حزبى وسياسى.
أما الرجل الثانى فهو جيفرى فيلتمان (مساعد وزير الخارجية الأمريكي ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة) وقد تطوع للخدمة فى مكتب سلطة الائتلاف المؤقت فى أربيل زمن بول بريمر، كما عمل فى بيروت والقدس فيما بعد.
والمعروف أن فيلتمان أسس لوضع تناحر سياسى وطائفى فى بيروت، ويعتبر مهندس القسمة بين قوى (14 آذار) و(8 آذار)، وهكذا – بالضبط – فعل فى العراق لتكريس القسمة التى أفضت إليها محاصصات جاى جارنر وبول بريمر.
تفسخ العراق – إذن – وتقطعت أوصاله منذ الدقيقة الأولى للغزو، وقد كتبت عشرات المقالات تتنبأ بالتقسيم منذ 2003، كما عرضت فيها للأدوار الإجرامية التى لعبها كل من جارنر وبريمر وفيلدمان وفيلتمان.
هرب ضباط وجود الجيش والشرطة والمخابرات وأعضاء حزب البعث العربى الاشتراكى، وهاموا على وجوههم، والتحق بعضهم بالقوى التى التفت حول نائب صدام.. عزة إبراهيم الدورى الذى اختفى منذ 11 عامًا، وأصيب بفشل كلوى اقتضى قيامه بالغسيل حتى وسط اختفائه عن الأعين وتستره، وأصبحت تلك المجموعات تُعرف بجيش "الطريقة النقشبندية"
وبالمناسبة فقد تقدم عزة إبراهيم وسط عملية اجتياح تنظيم داعش وظهر فى تكريت، وقام بزيارة قبر الرئيس صدام حسين وتحيته.
إذن اختلطت بقايا البعثيين بعد الاجتثاث، وبقايا الجيش والشرطة الصداميين بعد التفكيك، بمجموعات التكفيريين السُنيين الذين شعروا بالاختناق جراء تمييز الشيعة، واستيلاء العميل الإيراني نورى المالكى على الحكم، الذى يريده – الآن – أن يستمر لولاية ثالثة، أو يبغى فرض حالة الطوارئ لمواجهة داعش فيستولى على السلطتين التنفيذية والتشريعية، ويصبح الحاكم بأمره.
هذا الخليط (التكفيرى/ القومى) بات يشكل قوام القوات المهاجمة لغرب العراق، والتى تحاول التقدم نحو بغداد، كما ترغب فى الاستيلاء على آبار نفط كركوك حتى تتمول من بيعه (كما تفعل داعش فى الشام باستيلائها على نفط حلب).
المهم أن هدم الدول الوطنية يجعلها ساحة تتقدم فيها جماعات بعيدة عن المعنى العصرى لنظم الحكم، كما أن إطاحة أدوات الضبط المادى للسلطة تخلق مجموعات من البائسين الشاعرين بالمطاردة، والموسومين المدانين على ذنوب ألصقت بهم ظلمًا واعتسافًا، بالضبط مثلما حاول الأمريكان المجرمين مطاردة ملايين أعضاء الحزب بعد إطاحة حزبهم من الحكم، بالإضافة إلى محاولة هدم جهاز الشرطة، وضرب الجيش ومؤسسة المخابرات.
هذا هو ما كان مخططًا لمصر، وهو ليس صدفة وليدة إصدار قرارات، وإتباع سياسات تجريبية فى المجتمعات التى تريد أمريكا تغييرها، ولكنها عملية مقصودة ومصممة لإحداث حالة معينة يمكن أن يبلغها الأمريكيون على خطوة أو على اثنتين أو أكثر، وهو ما عبّر عنه سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى حين وصف ما يجرى فى العراق على أيادى (داعش) بأنه تجلٍ شديد الوضوح لفشل السياسات الأمريكية/ البريطانية.. هذا هو ما ضربته ثورة 30 يونيو وقضت عليه، ولكن الأخطر هو ما ينبغى على مصر أن تواجهه فى المرحلة المقبلة، وأعنى به عناصر داعش التى تم نقلها من سوريا إلى ليبيا بمعونة قطرية، وعسكرت فى شرق ليبيا استعدادًا لعملياتها فى مصر، فضلًا عن المجموعات والفصائل الأخرى التى انتقلت إلى السودان الذى منحها ملاذًا آمنًا، بالإضافة إلى التكفيريين الذين يعيشون فى شبه جزيرة سيناء.
نحن بصدد معركة سيبدأها الإرهاب معنا لتحقيق ما فشل فيه تحالف (أمريكا – الاتحاد الأوروبى – تركيا – قطر – حماس) قبل 30 يونيو، والذى كان يهدف إلى ضرب الدولة الوطنية فى مصر، وإلى شيوع تلك الصور المخيفة التى نراها فى العراق الآن لاجتياح "داعش" لشمال العراق، والتحامها بانكشارية التطرف فى سوريا، والتى تضم 65 ألف مقاتل من 29 دولة سلحتهم أمريكا ودعمتهم منذ مارس 2011 وحتى الآن لضرب الدولة الوطنية فى سوريا.
البداية هى اجتثاث الحزب، ثم تسريح الجيش وضرب الشرطة وهو ما فشل فى سوريا حتى الآن.. وهو الذى حالت ثورة 30 يونيو دون حدوثه فى مصر.