شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية اليوم الأحد حملة اعتقالات واسعة بمختلف محافظات الضفة الغربية، حيث شملت قيادات وأعضاء في المجلس التشريعي ووزراء سابقين وأسرى محررين، وذلك على خلفية اختفاء 3 مستوطنين في محافظة الخليل مساء الخميس الماضي.
وأفاد بيان لنادي الأسير الفلسطيني اليوم أن عدد المعتقلين قد تجاوز ال 100 معتقل منهم ما يقارب 50 معتقلا من محافظة الخليل جنوب الضفة و التي تتركز فيها حمالات الاعتقالات، إضافة إلى رام الله، نابلس، جنين و القدس.
وأكد البيان أن من بين المعتقلين 5 نواب، وهم حسن يوسف، عبد الرحمن زيدان، أحمد طوطح، إبراهيم أبو سالم، حسني البوريني، إضافة إلى وزراء سابقين، وأسرى قد قضوا في سجون الاحتلال منهم الأسير عمر البرغوثي الذي قضى أكثر من 20 عاما.
في حين أكدت وكالة "وفا" الرسمية أن قوات الاحتلال داهمت مناطق متفرقة في رام الله، واعتقلت كلا من: النائب حسن يوسف، والنائب فضل حمدان، وأديب وهدان، وعرفات ناصر، وعمر البرغوثي، وسعيد قصراوي، ونجيب مفارجة، وعلي حنون.
أما في محافظة بيت لحم فقد اعتقلت القوات الإسرائيلية ستة مواطنين من بينهم مفتي المحافظة، الشيخ عبد المجيد عطا عمارنه في الخمسينيات من عمره.
كما داهمت عشرات الآليات الإسرائيلية مدين طولكرم وضواحيها وعددا من بلداتها، واعتقلت خمسة مواطنين من بينهم نائب في المجلس التشريعي.
وفي محافظة قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خمسة مواطنين من مدينة قلقيلية وبلدة عزون شرق المحافظة، بعد أن داهمت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.
وفي محافظة جنين، قامت قوات كبيرة بمداهمة المدينة وبلداتها واعتقلت ثمانية مواطنين وهم: الوزير الأسبق وصفي قبها (53 عاما)، والأسير المحرر عبد الجبار جرار (54 عاما) ، والأسيرين المحررين طارق قعدان (42 عاما) وجعفر عز الدين (44 عاما) من بلدة عرابة، ومصطفى ربايعة من ميثلون، وعلاء أبو خضر من الجديدة، وأحمد سلاطنة وأحمد ملايشة من جبع، كما اعتقلت هذه القوات أكثر من ثلاثين مواطنا، بينهم نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني من محافظة نابلس التي تشهد أيضا حملة مداهمات واعتقالات وتفتيش واسعة.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلنت، مساء أمس السبت، محافظة الخليل، منطقة عسكرية مغلقة حتى إشعار آخر. كما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية صباح اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال أصدر بيانا قال فيه إن هذه الاعتقالات تأتي على خلفية اختفاء 3 مستوطنين في محافظة الخليل مساء الخميس الماضي، وأنه لم يعرف حتى الآن من يقف وراء اختفائهم، لكن الحديث يدور عن عملية خطيرة، وهدد بردة فعل قاسية.
