أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن مصر عادت لريادتها العربية والاسلامية والافريقية ، لأن الله حفظها من كل سوء ، وأن هناك إصرار على تنقية الدعوة والافتاء من غير المتخصصين.
وقال في احتفال وزارة الأوقاف بليلة النصف من شعبان بالجامع الأزهر: "نحن في ذكرى النصف من شعبان حيث تحولت القبلة وهو أمر يتطلب أن نتحول في سلوكياتنا بعد أن حولنا بفضل الله من الفوضى إلى الدولة، وعلينا أن نتحول من الهدم إلى البناء ، ومن الركون للراحة والكسل إلى الأخذ بالاسباب بالانتاج والعمل ، ونتحول من الظواهر السلبية التى نتجت عن الفوضى إلى الإيجابية لبناء الدولة.
كما استنكر الوزير ظاهرة التحرش الشاذة على ديننا ومجتمعنا ، والتي يعد مقاومتها واجبا شرعيا ووطنيا وأخلاقيا، مؤكدًا أن من مات دون عرضه فهو شهيد ، وأن من وقف موقفا سلبيا عند هتاك الأعراض لحقته الخسة في الدنية ، ولعنة الله وملائكته.
وتابع :" إننا عازمون من إعادة الأمور لنصابها بقصر الدعوة والفتوى على المتخصصين من علماء الأزهر والاوقاف لأن اقتحام غير المتخصصين جرى علينا من الولايات ما رأيناه ، حيث خرجت علينا فتاوى لا أصل لها في الدين ومنها أن الزوج أن يترك زوجته أن تغتصب حفاظا على حياته "
وفي الرسالة الثانية لفت إلى أن من دروس تحويل القبلة الانتماء للوطن ، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقلب وجهه في السماء وكان يريد أن تكون القبلة للبيت الحرام الذي يقع في البلد الذي نشأ فيه ، وولد فيه، موضحًا أن الرسالة الثالثة والأخيرة هى أن الإسلام ربط بين البيت الحرام والقدس في مناسبتين هي الاسراء والمعراج ، وتحويل القبلة ، لتذكرنا بقضية القدس والمسجد الأقصى، قائلاً: "لقد أثلج الرئيس صدورنا عندما قال :" ستظل قضية فلسطين القضية الأولى للامة العربية، وسيظل ملف القدس وفلسطين ملفا للسياسة الخارجية لمصر وأن مصر تعلي مصالح الأمة العربية على مصالح الجماعات الضيقة".
وحضر الحفل جلال السعيد محافظ القاهرة نائبا عن رئيس الجمهورية ، ووكيل الأزهر الدكتور عباس شومان نائبا عن شيخ الأزهر والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، وابراهيم يونس وزير الانتاج الحربي .
