عقد حزب الكرامة اجتماعا مغلقا، اليوم الخميس، وذلك لمناقشة قانون الانتخابات البرلمانية وآليات تعديله وتشكيل تحالف من أجل الدخول في البرلمان.
جاء ذلك الاجتماع بحضور عدد من الشخصيات السياسية والحزبية وعلى رأسها حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، والمهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة، والدكتورة هالة شكرالله رئيس حزب الدستور، ومدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الاشتراكى، والدكتور عمرو حلمى وزير الصحة السابق وممثل التيار الشعبى، وحسام مؤنس المتحدث الرسمى باسم التيار الشعبى ومدير حملة صباحى، وممثلين عن حزب العدل ومصر الحرية.
قال حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، إن الأحزاب المشاركة في التحالف لدخول الانتخابات البرلمانية هي حزب الدستور والتحالف الاشتراكي ومصر الحرية والعدل والكرامة والتيار الشعبي، مؤكدًا تمسكهم ببناء تيار ديمقراطي يلتزم بأهداف ثورة يناير وموجتها الثانية في 30 يونيو، وتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والديمقراطية للمواطن المصري.
وأبدى صباحى، خلال اجتماعه مع رؤساء الأحزاب بمقر الكرامة لمناقشة قانون الانتخابات عدة ملاحظات على القانون أهمها: أن يكون قابلًا للتعديلات لبناء دولة ديمقراطية، وأنه سيشكل تيارًا ديمقراطيًا يستوجب السعي لحوار مفتوح مع الأحزاب الأخرى والقوى لبناء التيار ويتم إنجازه خلال هذا الأسبوع.
وطالب مؤسس التيار الشعبي، بتعديل قانون التظاهر والسعي لأن تكون مصر وطنا خاليا من السجناء السلميين، نافيا خوضه الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا دعمه التيار الديمقراطي إذا استكمل تشكيله.
بينما قالت هالة شكر الله رئيس حزب الدستور إن قانون الانتخابات البرلمانية يهمش الأحزاب، خاصة التي ولدت في أعقاب ثورة 25 يناير، لافتة إلى أن لديهم رغبة حقيقية للمشاركة في الانتخابات وطرح مشاكل المواطنين وخلق آليات توضح ما يجب على مؤسسات الدولة أن تقدمه لهم.
وأضافت شكر الله، خلال الاجتماع، أن هناك آلية لإيجاد أوسع تحالف مع الأحزاب الأخرى لتعديل القانون وليست رغبة في دخول المعارك منفردين، مشيرة إلى أنهم اتفقوا على إرسال مذكرة إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لتعديل هذا القانون.
من جانبه، أوضح المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، أن هناك 3 عناصر أساسية هي سبب الاعتراض على قانون الانتخابات البرلمانية، ومنها: "إصرار أن القائمة تظل على حدود 20% وبالتالى لا يسمح للأحزاب بتمثيل كاف داخل البرلمان، والفئات التي تم ذكرها في الدستور لم يحقق منها أي شيء بعد، والسبب الأخير هو أن العدد التي تم طرحه في البرلمان هو 60 مقعدا، مما يجعل المجلس أضخم مما يصيغ قرار ويتناقش فيه بطريقة صحيحة".
وأكد مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إنهم لن ينضموا إلى تحالف عمرو موسى ومراد موافى، وأن برنامج التحالف قائم على مبادئ ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ومقاومة الإرهاب بكل صوره وأشكاله والانفتاح على كل القوى الديمقراطية، مشيرا إلى أن هذا هو توجههم الأصلى.
وأضاف أن البرلمان بقانونه الحالى، يقزم الحياة السياسية ويهمشها، وسيمكن رءوس الأموال ويعيد فكرة الخدمات مرة أخرى.
