عن دار العماد للنشر، ومركز عماد علي قطري للإبداع والتنمية الثقافية، صدر للشاعر والناقد محمد علي عزب كتابه النقدي "الشاعر أمل دنقل.. أيقونة الرفض والمفارقة"، ويتكون الكتاب من مدخل وفصلين، يتناول الناقد في المدخل منطلقات شعرية الرفض عند أمل دنقل، ويتناول في الفصل الأوّل أبرز مرتكزات شعرية أمل دنقل، وهي الاتكاء على التراث العربي والمفارقة التصويرية وتوظيف تقنيات السينما، والفصل الثاني من الكتاب وعنوانه الشاعر الذي أصبح مفارقة يتناول الناقد شعرية البدايات المفارقة عند أمل دنقل، وتحولات أمل دنقل الشعرية والنهاية المفارقة في ديوان "أوراق الغرفة 8" آخر ديوان صدر للشاعر الكبير أمل دنقل، ويقول الشاعر والناقد محمد علي عزب، في مدخل الكتاب: قد عاشت قصائد أمل دنقل السياسية، لأنه عاش الحدث بقلبه ووجدانه وعقله، كان أمل دنقل لا يقوم بمحاكاة الواقع في شعره بل كان يقوم بتفكيكه وإعادة بنائه ويصبغ الأحداث بوجهة نظره ووعيه الروحي الجمالي المعرفي، وكانت عملية تحويل الحدث السياسي إلى رمز عند أمل دنقل، عملية شديدة الخصوصية على مستوى الرؤى والتشكيل، حيث كان أمل دنقل يعيش الحدث المعاصر ويستدعي أحداثا وشخصيات تاريخية يوظّفها في نصّه الشعري، بحيث يصبح التاريخ رمزا للواقع في حدث أو موقف معين، كان هو المحرّض الجمالي لكتابة النصّ الشعري، وينقل الحدث من صورته الواقعية والتاريخية اٍلى صورته الشعرية، فيتحوّل الحدث إلى رمز شعري يشير إلى الصورة الواقعية للحدث السياسي وما يشابهه من أحداث في الماضي والحاضر والمستقبل.
