"من كان في عون أخيه كان الله في عونه"،
وهو حديث قاله رسول الله صلي الله عليه وسلم، ومع اقتراب شهر رمضان، يتوافد العديد
من المواطنين على المحال الكبرى لشراء " شنطة رمضان "، والتي تتكون من بعض
المواد الغذائية، ويتم توزيعها على الفقراء، وهناك أيضًا موائد الرحمن.
فالمصريون ومع الضعف
الاقتصادي لا ينسون أبدًا فضل شهر رمضان، ولا ينسون الفقراء، فشنطة رمضان تتكون من
عدة مواد أساسية أهمها "الرز والسكر والفول والعدس والفاصوليا والصلصة" ومع اختلاف سعر الشنطة تختلف المواد، فهناك أيضًا الياميش والبلح، ويتراوح سعر
الشنطة من 25 جنيهًا ويصل حتى 150 للشنطة الواحدة، التي يوزعها المصريون، وهناك
أيضًا بعض من المؤسسات الخيرية التي تقوم بجمع التبرعات من المواطنين وتوزيع شنط رمضان.
ومن أمام إحدى المؤسسات
الخيرية، يؤكد أحد المواطنين ويدعى– عبد الله – أن المؤسسات الخيرية سهلت عليه التوزيع
والشراء وما شبه، مؤكدًا بأنه بمبلغ بسيط يستطيع الشراء والتوزيع لعمل الخير عن طريق
متطوعين داخل المؤسسة، مؤكدًا بأن الفرد يستطيع أن يتبرع بأقل المبالغ الممكنة والمؤسسة
تقوم بتجميع الأموال وتوزيعها على الفقراء بشكل جغرافي جيد.
بينما على النقيض
يري أحمد محمود، أن المؤسسات الخيرية جيدة ولكنها تقوم على التوزيع وهو ما يضعف من
قيمة الأجر والثواب، فقال أن متعته هي أن يري السعادة على وجوه الفقراء والمحتاجين
للطعام في رمضان قائلًا أنه يشتري ما يقرب من 25 شنطة – حسب ما يرزقني الله – ويقوم
بتوزيعهم قائلًا: انا عارف الشنط رايحة فين، مطالبًا التجار بعدم رفع السلع الغذائية
قبيل شهر رمضان الكريم حتى يتسنى للفقير شراء طعامه.
محمد إبراهيم بائع
في إحدى المحال الكبرى يقول: ده موسم كل المصريين يريدون فعل الخير، داعيًا الله أن
يكون له نصيب في الثواب، قائلًا أنه يري بعض من المواطنين " الأغنياء " يشترون
ما يقرب من 500 شنطة رمضان، من أجل توزيعها، وهناك من يشتري 10 شنط، وكل شخص حسب ما
يستطيع من توزيع، وأن الشنطة الأرخص عليها رواج أكبر، وتتكون من كيلو عدس، وكيلو فول،
وكيلو أز، وكيلو سكر، وصلصلة، وسعرها 27 جنيهًا ويقول أن الشركة تقوم بتعبئة الآلاف
يوميًا بسبب الأقبال عليها.
الشيخ عبد الرحمن،
شيخ بإحدى مساجد المطرية، يؤكد بأن هناك بعض الأشخاص يأتون للمسجد من أجل القيام بتوزيع
شنط رمضان على الفقراء، والمسجد يساعدهم لمعرفته بأهل الحي الفقراء، ويقول هناك أشخاصًا
يملكون المال ويسعون إلى الشنطة من أجل " الزيادة ".
وفى النهاية.. يقول
الله عزّ وجل ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى
(7)﴾.
