الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

حديث سويسري عن السيسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بتوقيت سويسرا تمام التاسعة رن الموبايل فإذا به مذيع لراديو "لايف نت"، منبهرًا "بنجاح السيسي الكاسح في الانتخابات الرئاسية" -بحسب تعبيره-وقد قام بطرح عدد من الأسئلة تدور حول نجاح السيسي ورؤيتي كمواطن مصري قبطي:
أولها يتعلق بنزاهة الانتخابات فإذا به يقرّ شخصيًّا وبشهادة عدد من الدول الأوروبية بأنها كانت أكثر الانتخابات نزاهة، وثانيها هل السيسي أمل لأقباط مصر أيضًا؟ فكانت إجابتي واضحة: أنا أتحدث ليس كقبطي وإنما كمصري، السيسي ليس أمل الأقباط فقط، بل أمل مصر وليس مصر فقط، وإنما المنطقة بأسرها وبتدقيق أكثر أنه أمل العالم أجمع ولا أكون مبالغًا.
فمصر كانت في عصر الإخوان بؤرة ومركز للجماعات الراديكالية والتنظيمات الإسلامية الإرهابية، وجماعة الإخوان هي الأم التي خرجت من رحمها كل التيارات الإرهابية على مستوى العالم، وقد عايشنا مرحلة اختطاف مصر والزج بها في غياهب التاريخ السحيق وكان هدف الخبثاء تحويل مصر إلى مركز تجمع عالمي لكل القوى الإرهابية في العالم، فسمعنا عن علاقات تنظيم القاعدة بمرسي، فالإخوان جماعة فاشية كانت تسعى لتحويل مصر إلى دولة فاشية فاشلة.
وقد نوهت في مقالي المعنون بـ"السيسي أمل مصر" والمنشور قبل أسبوع في ألمانيا وسويسرا باللغة الألمانية، بأنه قادر على تحويل الصحراء إلى واحة خضراء، ولا أكون مبالغًا في قولي أيضا إنه يتمتع بمصداقية الشعب له.
وعلاوة على ذلك فهناك عدد من الدول العربية الغنية التي موَّلت مصر بعشرين مليار دولار، وبإرادة شعبية قضى على دولة الإخوان الفاشية.
وثالثا عن آمالي في المستقبل؟
صرحت له أن أملي هو عدم الخلط بين الدين والدولة والفصل التام بينهما وتجريم استخدام الدين في السياسة، كما تطرقت إلى الدستور المصري ومواده التي نصّت على منع الأحزاب الدينية.
وكانت إجابتي عن السؤال المفاجئ أو ليس السيسي مسلما؟ بالطبع مسلم، لكنه ليس مسلما راديكاليا، فالإخوان المسلمون مسلمون راديكاليون، ومرسي كان أحد الرؤساء الراديكاليين، وشرحت له أن الرئيس السادات هو أول من سخَّر التيار الديني ليكسر الناصريين واليساريين، وحصد منهم ونال جزاءه جزاء سينمار، ومبارك أيضا سخَّرهم ليكونوا فزَّاعة للغرب، أما نحن أو الغرب فكان تنازلهم عن ثوابت مصر تعاونًا مع الغرب وطريقًا لهم للتخلص من مبارك وتعضيدًا لهم.
وأخيرا شرحت له نحن لا نريد رئيسا يظهر في شاشات التليفزيون وهو يصلي من مسجد إلى مسجد، لكن رئيسًا يعمل ليل نهار ويترجم إيمانه بالوطن والوطنية على أرض الواقع ويجسده بوحدة المصريين ومنع التمييز بينهم على أرض الواقع وليس مثل الأنظمة السابقة، فالسادات صرَّح أنه رئيس مسلم لدولة مسلمة فلم يكن رئيسًا لنا نحن الأقباط، ومبارك أغمض عينيه عن الانتهاكات الموجهة ضدَّ الأقباط، فنال غضب الشعب القبطي وصُرِّح في قداس مذبحة القديسين لا لا لا، معلنين رفضهم له، ومرسي كان بوقًا لمكتب الإرشاد ورئيسًا لعشيرته وجماعته من إخوان وسلفيين وجهاديين.
نحن نحتاج رئيسًا مؤمنًا بالعدل والمساواة والوطن، ونحن نثق أن السيسي يملك هذه كلها.
ختم برنامجه بشكري واستيضاح أخير: هل تثق في السيسي؟ قلت له: نحن نثق به بالفعل والأيام ستثبت صدق توقعاتنا.