السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

ربيع أوباما.. وأُمّه!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طباخ السم بيدوقه.. كان عنوانًا لمقال سابق لي إثر حدوث هجمات إرهابية على البحرية الأمريكية.. ولا أعرف لماذا خطر هذا المثل على ذهني مجددًا؟! فور سماعي أن الشعب الأمريكي يقوم بعمل مظاهرات أمام البيت الأبيض، وأنه تم نصب الخيام للاعتصام أمام أسواره..!! لحين تنفيذ مطالب الشعب.. والتي على رأسها رحيل أوباما وكل حكومته..!! وأيضا تم تأسيس حركة (تمرد الأمريكية) لجمع التوقيعات للمطالبة برحيل أوباما ومحاكمته!! سبحانك يا الله (تُمهل ولا تُهمل)..!! أمريكا التي خطّطت لتقسيم الشرق الأوسط منذ سنوات طويلة للسيطرة عليه وعلى كل مكتسباته.. وتفتيت وحدته.. وهلهلت كيانه.. وزرع الفتنة فيه.. وتبنت فكرة ثورات الربيع العربي.. وأوجدت الأذرع الأخطبوطية التي تنفذ ذلك على أرض الواقع.. أمريكا صانعة الإرهاب والإرهابيين.. صانعة حركة تنظيم القاعدة.. صانعة طالبان.. أمريكا الحليف لجماعة الإخوان المسلحين الإرهابية..!! فهل تنجو مما صنعته يدها يومًا؟ وهل اعتقدت أنه لن تطالها ولو نفحة مما أوجدته للعالم العربي يومًا؟ وهل تناست أن السحر من الممكن أن ينقلب على الساحر؟! لا.. لن تنجو.. وسوف تطالها.. وسوف يرتشفون.. ويتجرَّعون ما أذاقوه للعرب.. والدماء التي سالت لن تذهب سُدى.. فسوف يكتوون بها.. (داين تُدان) تلك قاعدة بلا استثناء.. ومن ناحية أخرى هناك لعبة السياسة.. والتي ليست بها قاعدة ثابتة.. فهي دومًا متغيرة بتغير الظروف.. والأشخاص.. والأفكار.. والأماكن.. والخسائر.. والمكتسبات.. وصديق اليوم قد يصبح عدو الغد والعكس.. ولو اعتقدت أمريكا وإسرائيل أن صناعة الشر وتصديره للشرق الأوسط لتخريبه.. وتقسيمه.. وفرقته.. لتسهل السيطرة عليه والتنعم بكل موارده.. وحماية أمريكا للابنة -غير الشرعية- إسرائيل!! فكلما ضعف كل ما يحيط إسرائيل.. أصبحت الأقوى صاحبة النفوذ والهيمنة.. وبذلك تعزز كيانها -اللقيط غير الشرعي- فهل كان هناك ظن أنه لن ينعكس الشر يومًا ويتم توجيهه إليهم؟! فهم إذن أغبياء وحمقى..!! لا يعرفون أنه على الباغي تدور الدوائر..!! ومن لا يعلم التاريج جيدًا بل ويتمعن فيه ويفهمه..لا بد وأن يقع بغباء في نفس الأخطاء ويكررها ويلاقي نفس المصير..!! والتمثيلية الحقيرة التي صنعتها الحكومة الأمريكية في 11 سبتمبر.. لتجد الحجة الواهية لاستباحة الشرق الأوسط.. وصورت للعالم أنها ضحية الإرهاب العربي –والذي هو في الأصل صنيعتها- وليجد رئيسها مبررا أمام المواطن الأمريكي للاقتطاع من ميزانية دولته للدفاع عن سلامة المواطن وسلامة الوطن!! بينما الأموال تذهب لرعاية الإرهاب والإرهابيين!! تمثيلية رخيصة.. دنيئة.. قذرة قامت الإدارة الأمريكية بتنفيذها ليكون 11 سبتمبر اليوم الأسود على العالم.. ونقطة البداية والانطلاق لتنفيذ المخططات المنحطة.. وبداية عهد جديد للتقسيم.. وضوء أخضر لمحاربة الإرهاب في أى زمان ومكان.. والتدخل السافر.. في شئون كل دول العالم.. خطة قذرة.. لتكون معهم الحجة للسيطرة على العالم.. لم تنظر لمواطن أمريكي يذهب ضحية غدر بيد حكامه.. هؤلاء مَن يتشدّقون بحقوق الإنسان والحيوان أيضًا.. فهل يفلتون بفعلتهم تلك؟ صنعوا الإرهاب في الغرف المغلقة وحاربوه أمام الكاميرات..! ثم شرعوا فى المخطط التالي ثورات الربيع العربي.. التي انتشرت في العالم العربي.. انتشار النار في الهشيم.. وكان غرضهم الرئيسي وفقط هو الفوضى الخلاقة.. كما قالت -الملعونة دوما- كونداليزا رايس، والذي تم استغلال قهر وظلم حكام العرب!! وشعوب تريد الحرية الحقيقية والديمقراطية الفعلية... تريد أن تعامل كمواطنين لهم حقوق.. وحريات.. وكرامة.. تريد أن تختار رئيسها بحرية.. تقوم بتقويمه إذا أخطأ.. وتأييده إن أفلح.. يريدون عيشا.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية!! قاموا باستغلال احتياجات تلك الشعوب.. ودمروا الكثير من البلدان بالفعل.. أصبحت مفككة.. مهلهلة.. مدمرة..!! ولكننا كان لنا رأى آخر في السيناريو.. وأملينا شروطنا.. وأجرينا تعديلنا عليه.. وتمردنا على كل ما تم التخطيط له ونجونا منه.. بفضل الله ورحمته.. وعنايته بمصر.. وحفظه لها.. وذلك ما جعلهم يلتفون حول أنفسهم.. يتخبّطون ويقفون عاجزون أمام الشعب المصري العظيم الذي قلب الموازين وغيّر خارطة العالم بأسره..!! والذي لقّنهم درسا لن ينسوه على مر التاريخ.. ففرض إرادته.. ورفض أن ينصاع.. ويرضخ لأحد.. ووضع خارطة طريقه.. وقام بتنفيذها.. واليوم جاءت الدائرة لتدور على أمريكا فبالقطع.. طباخ السم بيدوقه!!
وأخيرًا أود أن أقول إن مصر تعرب عن قلقها تجاه ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية، وتؤكد ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة الشعب الأمريكي العظيم والالتزام بحقوق الإنسان، وتطالب الإدارة الأمريكية بضبط النفس والاستجابة لمطالب المعارضة
وناااااااااااااااااو ......إذ ......ناااااااااااااااااااااااو ......الرحيل .... الرحيل أوباما وأُمّه!!