الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

دفاعا عن حزب التجمع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توقعنا الهجوم على مقرات حزب التجمع وحرقها في زمن حكم الإخوان، فأخذت القيادة حذرها وواصلت نقدها الجاد لسياسات المتأسلمين، نعم كان ومازال حزب التجمع هو الأكثر جذرية في مواجهة الفاشية الدينية، قبل وأثناء وبعد حكم الإخوانجية كانت رسالة التجمع واضحة، وكان التزام أعضاء الحزب صارما مع هذا الموقف، ويعرف الجميع أن أول خروج للتنديد بالإخوان وهم في السلطة ، كان خروج أعضاء التجمع وأعضاء اتحاد الشباب الاشتراكي بميدان طلعت حرب في 24 أغسطس 2012، بل وكان رئيس الحزب سيد عبدالعال في مقدمة الصفوف ، يومها واجه أعضاء حزبنا اعتداء المتأسلمين في الشارع عندما انهالوا بالخرطوش على المشاركين ، في هذا التوقيت كان البعض يحج إلى قصر مرسي للتهنئة والبحث عن مقعد مستشار وكان البعض الآخر يفرش بغطاء نظري حول إمكانية أن يكون الإخوان فصيلا وطنيا.
توقعنا الاعتداء على مقراتنا من الإخوانجية ولكنه لم يحدث في تلك السنة السوداء، لذلك هناك صعوبة في فهم ما حدث السبت الماضي بهجوم عدد من الصبية متسترين فيما أسموه جبهة طريق الثورة برعاية حزب ابوالفتوح وأنفار المقاولات السياسية المتمسحين في الاشتراكية والثورية وقطعان من أطفال حازم ابواسماعيل مع لصوص الإبريليين ، والغريب هو رد فعل بعض المتابعين عندما أعلن حزب التجمع عن التقدم ببلاغ ضد المجرمين الذين اعتدوا على المقر ، بل وارتكبوا جريمة الشروع في القتل بحرق أجزاء من المقر بينما كان زملائنا بالداخل يرتبون لتأبين الكاتب العظيم سعد هجرس عضو المكتب السياسي للحزب الذي رحل في ذات اليوم ، فقد رأى هؤلاء المتابعين المشكوك في مصداقيتهم أن لجوء الحزب للقانون جريمة ، وهنا نقول لهم إن الأمر لا علاقة له بالسياسة مطلقاً فهذه ليست قضية رأي نتفق أو نختلف حولها ، ولكنها قضية بلطجة ، وتلك القضية لا يمكن ردعها إلا بواحدة من وسيلتين إما بلطجة مشابهة أو اتخاذ طريق القانون والتحقيق.
ولأننا اعتدنا سنوات طوال أن نتحمل سخافات البعض ومزايدات البعض ، واستطعنا من خلال ذلك تقديم أفضل كادر ملتزم حزبياً قادر على الحوار والمجابهة السياسية ، فيصبح طريق البلطجة بعيد عن أدبياتنا ، ولم نجد أمامنا سبيل إلا اتخاذ الخطوات الناجعة بالقانون ، وإذا كنا جميعاً في جلساتنا المستريحة نتغنى بدولة القانون فلماذا عند اللجوء اليها يحاول المشوهون فكريا جذبنا نحو طريق البلطجة أو الطبطة أو التواطؤ مع مجرمين.
وبالرغم من ذلك فالاتصالات التي انهالت على القيادة الحزبية ترجوها وقف السير في إجراءات اللجوء للقانون مع قناعة عدد من القيادات المؤثرة بعدم اتخاذ هذا الطريق كان له القول الفصل بالعدول عنه أيضا.
وهنا نقول أن حالة من الغضب بين كوادرنا الشابة من الحدث وتداعياته ونقول أيضاً أنه لا فرق بين نقدنا لميليشيات الإخوان الإرهابية وقطاع الطرق وبين نقدنا لمن استخدم ذات الأدوات ضدنا كمختلفين معه في الرأي حتى ولو كان من خندق اليسار.
وبشكل شخصي وأنا هنا أعبر عن نفسي ولا أتكلم باسم حزب التجمع، لو فتحت باب المعايرة السياسة ورصد التواريخ وسمحت لنفسي بالردح السياسي، سيسمع مني هؤلاء المجرمين ما لا يعجبهم أبدا، فالحزب الذي أسسه الزعيم خالد محيي الدين لا يمكن أن يقبل تجاوزا، لا بالقول ولا بالفعل، أنتقد كما تشاء ووجه نقدك لبرنامجنا و مواقفنا ، ضع نقدك في قالب سياسي ومصطلحات واضحة للحوار، فنحن لا نفهم في لغة السباب ولا نعرف ماذا تقصد منها ، ولا نقبل لغة العنف التي رفضناها من تنظيمات إسلامنجية أكبر منكم عدة وعتادا ، وهذا مقال أول وإن عدتم عدنا.