حرب الكرامة الدائرة الآن على أرض ليبيا لتطهيرها من ميلشيات الإخوان والقاعدة وتنظيمات الإرهاب وعملاء قطر وتركيا والتنظيم الدولى للإخوان هى بحق كما قال قائد هذه المعركة اللواء خليفة حفتر هى معركة القضاء على جرابيع الإخوان لأن إخوان ليبيا مثلهم مثل إخوان مصر تحالفوا مع جماعات الشر وطيور الظلام والقتلة والمرتزقة من أجل مصالحهم الخاصة وبيع أرض ليبيا وترابها والتفريط فى سيادتها والتنازل عن نفطها وثرواتها ليصبح شعب ليبيا غريبا على أرضة وفقيرا يتسول المساعدات.
فهى بحق حرب على الجرابيع الذين ينتمون لجماعة لا دين لها ولا وطن وخططت لهدم الدول العربية وضرب العروبة فى مقتل تحت ستار الدين والثورة على أنظمة الحكم المستبدة لكى تستبدل لهم دولة الميلشيات والعملاء وتنشر الرعب والعنف والإرهاب على أرض تلك الدول وغيرها.
فجرابيع الإخوان فى ليبيا بعد أن أسقط الشعب المصرى جرابيع الإخوان فى مصر بثورة 30 يونيو أرادوا أن يجعلوا أرض ليبيا ظهيرا مسانداً لجماعات الإرهاب وخنجرا فى ظهر مصر ومصدر للقتلة والمرتزقة وإيواء ما يسمى بجيش مصر الحر وبدلا من تحرير وتطهير أرض ليبيا من ميلشيات القاعدة خططوا لتدمير مصر وإرهاب شعبها واستعانوا بمخابرات تركيا وقطر دون أن يدركوا ولو للحظة واحدة أن شعب ليبيا سيثور ضدهم ويطرد المرتزقة ويقضى على الإرهابيين، بينما جرابيع إخوان ليبيا سيتم إيداعهم مصحات نفسية لتأهيلهم كما أعلن جمعة السايح عضو المجلس الوطنى الليبيى المستقيل وقائد الجناح السياسى لحرب الكرامة.
فجرابيع الإخوان فى ليبيا الآن وبعد أن سرقوا النفط الليبى واستباحوا الأراضى الليبية لجماعات الإرهاب والقاعدة اعتقدوا أن الأمر قد دان لهم بالقرب من القفز على مقاعد الحكم بليبيا واستعباد شعبها الحر الأبى وإذلاله وإفقارة حتى يتمكنوا من حكمة.
فالحقيقة التى يعلمها أحرار ليبيا الذين يقودون معركة الكرامة أن مصر أبلغت الجانب الليبى أكثر من مرة عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية خطورة الوضع على حدودها الغربية مع ليبيا خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت قيام طائرات عسكرية قطرية بالهبوط فى مطارات خاضعة لسيطرة تنظيم القاعدة تنقل عناصر إرهابية وإخوانية للإقامة فى الأراضى الليبية وأيضا عناصر أخرى من الشيشان وأوكرانيا.
واستطاعت مصر بوسائل أمنية الحصول على وثائق وصور تفصيلية لهذه العملية القطرية وصور كل المعسكرات الإرهابية على أرض ليبيا واستطاع مدير المخابرات العامة المصرى محمد فريد التهامى فى زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية إقناعهم بخطورة الأوضاع فى ليبيا وأنها قابلة للانفجار فى أى وقت بسبب التدخل القطرى والتركى وأطراف أخرى فى الشأن الليبي ونشوء صراع بين الجماعات الإرهابية المسلحة.
فمعركة الكرامة التى يقودها شرفاء وأحرار ليبيا برئاسة وزعامة اللواء خليفة حفتر جاءت بعد طول صبر وعناء من جانب الشعب الليبى وهو يرى جماعة الجرابيع الإخوانية تمرح فى أرض ليبيا وتعيث فيها فساداً وإفساداً وأن التخطيط ضد رئيس مصر القادم اتخذ من أرض ليبيا قاعدة للانطلاق مما قد يعرض ليبيا لمخاطر كبرى ويفسد العلاقات التاريخية بين شعبى البلدين.
ويكفي أن غالبية إخوان مصر الهاربين إلى قطر وتركيا استطاعوا الهروب بمعاونة ومساعدة الجرابيع الإخوانية بليبيا الذين قدموا لهم كل التسهيلات والمساعدات بل إنهم رفضوا تسليم بعض الهاربين من الموجودين حاليا على الأراضى الليبية وتجاوزوا كل الحدود فى اتجاه قتل عدد من المصريين وخطفهم والمقايضة بهم بأحد عناصر الجرابيع وهو أبوعبيده الليبي.
ولعل إطلاق اللواء خليفة حفتر على تلك الحرب بأنها حرب على الجرابيع لم يأت من فراغ وليس بهدف الاستخفاف بإخوان ليبيا بل هو يعكس حقيقة هؤلاء الإخوان الذين يستخدمون نفس طريقة حيوان الجربوع الذى يعيش ويتحرك فى الظلام ويتنقل سريعا من جحر إلى آخر متخفيا فى رمال ودروب الصحراء وقبيح المظهر وموطنة الأصلى منغوليا، مما يؤكد أن حرب الكرامة تعمل ألف حساب وحساب للجرابيع.
فحرب الكرامة الليبية لا تقل أهمية بأى حال من الأحوال عن حرب شعب مصر على جماعة الإخوان الإرهابية وأن القضاء الشامل على الجرابيع فى ليبيا يحتاج إلى تضافر ودعم الشعوب العربية لشرفاء وأحرار ليبيا حتى لا تتحول إلى خنجر ليس فى ظهر مصر فقط بل فى ظهر الأمة العربية كلها، ويتخذ الجرابيع من ليبيا نقطة انطلاق للقفز على دول أخرى بسرعة مثلما يقفز الجربوع فتحية لشرفاء وقادة حرب الكرامة الليبية وسحقا للجرابيع فى ليبيا وغيرها.