الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

فركة كعب.. وهنعملها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فات الكثير ومابقاش إلا القليل "أيام معدودة وتعبر مصر إلى بر الأمان ونتخلّص من كابوس الإرهاب والفوضى الذي عم الوطن على مدي أربع سنوات مضت، انتشرت بين ربوعه سموم ومؤامرات الخيانة محبطة كل الآمال لشعب قام بثورة من أجل تحقيق طموحاته وأحلامه"..
أيام قليلة ويقول الشعب المصري كلمته كما فعل في ثورة 30 يونيو الماضي، حين لفظ فيها حكم الإخوان أنفاسه الأخيرة بإرادة شعب رفض الاستبداد والتطرف.. أيام قليلة ويأتي رئيس حامل مصر والعروبة على أكتافه بمصاعبها وأحلامها العظيمة.
لم يعد لدينا وقت للمقارنة بين مرشَّحَي الرئاسة الآن وتخطّينا العقبة تلو الأخرى، حاول فيها المرشح الرئاسي السيد حمدين صباحي بث سموم العداء ضد منافسه الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي، والتي جعلته في صورة مرشَّح يبحث عن عداء بدلًا من حوار محترم يصبح قدوة وطنية.
لقد كانت انتخابات المصريين بالخارج خلال الأيام الماضية ظاهرة لم يسبق لها مثيل في أي انتخابات سابقة، فسجّل العالم صوتا وصورة تأييد المصريين بفرحة غامرة للفريق السيسي وأثبت الواقع أننا عبرنا نصف الطريق للوصول بمصر إلى بر الأمان..
وتتوالى المفاجآت لتزول كل العقبات أمام إرادة المصريين والتي اعتقد البعض أنها ستتسبب في أزمة تخطي مرحلة الانتخابات وذلك بعدول الاتحاد الأوروبي عن نشر بعثة المراقبين في مصر للإشراف على الانتخابات الرئاسية والمقررة يومي 26 و27 مايو الشهر الجاري، حيث ستكتفي بالرقابة على اللجان الانتخابية الموجودة بالقاهرة، معللة هذا بالاكتساح الشعبي المؤيد للمرشح الرئاسي الفريق عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى ادّعائهم عدم توفر إمكانات السلامة للبعثة الأوروبية.. وهذا ما نعتبره اعترافا رسميا من البعثة بمكانة الفريق السيسي لدى الشعب المصري..
لم تعد قضية العبور بمصر إلى بر الأمان هَمًّا مصريًّا فقط، بل هم عربي وخليجي أيضًا والجميع الآن يرسم مستقبل بلادة بناء على تخطّي مصر تلك المرحلة العصيبة لما لمصر من مكانة عظيمة وتاريخ سجّل فيه المصريون مثالًا للإرادة، إان محاولات الكيد والتشويه للسيسي قد باءت جميعها بالفشل، فقد أثبت السيسي في حواراته أنه رجل دولة يستحق قيادة مصر وشعبها العريق..
أيام قليلة ونواجه التحدّي في مواجهة الذين سمحوا لأنفسهم بالتلاعب بمصر ومقدراتها، وأثق في أن الشعب المصري قادر على وأد كل المؤامرات التي حيكت ضده وسيعطي المصريون درسًا لكل مَن حاول بث سمومه وانتزاع الوطنية المصرية منه.. ستعود مصر لدورها الريادي بين الدول العربية، وأرى أن مصر على أعتاب النهوض لتصبح دولة من الدول العظمى ولو كره الكارهون كما كانت منذ آلاف السنين وهذا بفضل الشعب البطل التي لا تخونه إرادته ولا عزيمته ولا تهزمه الصعاب ليبقى الأمل هو الهدف الأسمى بعودة مصر العظيمة مرة أخرى.