الأربعاء 16 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

تمام سلام يعرب عن شكر بلاده لمواقف خادم الحرمين الداعمة للبنان

رئيس وزراء لبنان
رئيس وزراء لبنان تمام سلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعرب رئيس وزراء لبنان تمام سلام عن شكر وتقدير بلاده قيادة وشعبا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولحكومة المملكة العربية السعودية على الدعم الذي يحظى به لبنان في جميع المجالات وفي مختلف المواقف.
وأكد في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في قصر المؤتمرات بجدة " أن عطاء المملكة مع لبنان كالعادة سخي يتقدم على كل العطاءات في هذه المرحلة الصعبة ونحن عهدنا هذا الدعم منذ سنوات.
وقال سلام "إن أول بلد أتوجه إليه المملكة العربية السعودية وهي الزيارة الأولى بعد أن تم انجازه في لبنان في ظل حكومة المصلحة الوطنية ، لما يربطنا من العلاقة التاريخية العريقة والعميقة بين البلدين ، التي تستحق أن نوليها كل رعاية وعناية إلى جانب الأمور الداخلية والاستحقاقات الداخلية والتعاطف من قبل الأخوة في المملكة قيادة وشعبا ، وهو ما دأبنا عليه في لبنان منذ سنوات طويلة".
وأضاف "إن ماتم إنجازه في الحكومة الجديدة هو استتباب الأمن وانتشاره في كل أنحاء لبنان بمتابعة وجهد كبير من قبل الحكومة ، وكذلك ما تم إنجازه على مستوى التعيينات، في مراكز الفئة الأولى الإدارية التي وصلت إلى أربعين تعيينا من أجل إعادة الحياة إلى الدورة الإدارية للدولة وهذا أخذ وقتا ، وبالتالي عندما سنحت الفرصة لأول تحرك خارج لبنان كان لابد من التوجه إلى المملكة العربية السعودية ، وكما قلت إن أبرز ما نعمنا به كان ما تجلى في مؤتمر الطائف الذي أنقذ لبنان من حربا طويلة وأمن لنا دستورنا الجديد الذي بموجبه لبنان باقي ومستمر وأبناء لبنان والقوى السياسية كافة والطوائف جميعها تنعم بديمقراطية وأداء وطني صحيح".
وأضاف " كان لنا لقاء كبير مع خادم الحرمين الشريفين وكانت مناسبة نتقدم فيها بالشكر بشكل مباشر كذلك كان لنا لقاء مع ولي العهد حيث كان التباحث وتناول المستجدات وأيضا ما يعزز التواصل في العلاقة بيننا وبين المملكة ،وهي مناسبة لنا جميعا لتعزيز العلاقة بين اللبنانيين والسعوديين" معربا عن أمله فى مزيد من التواصل والتعاون لما فيه خير للبنانيين والسعوديين ولتضامن لبناني سعودي عربي لما فيه مصلحة كل الشعوب.
وبين أنه تداول طرح العديد من الأمور مع القيادة في المملكة ومن أبرز تلك الهموم ما يواجه لبنان اليوم على مستوى الوضع الذي نشأ على صعيد النازحين من الأخوة السورين الذين تزايد عددهم وأصبح يزيد عن المليون ومرشح لأن يزيد عن المليونين في آخر العام الحالي.
وقال وهذا هم كبير علينا في لبنان لايمكننا وحدنا أن نواجهه دون أن نتلقى الدعم والمؤازرة ولاشك أن القيادة في المملكة ستكون طبعا في مقدمة من يبادر لمساعدتنا في معالجة هذا الوضع والتصدي له من موقع أخوي عربي لبناني سعودي.
وأضاف أما فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي فهو شأن لبناني لبناني وهو استحقاق نسعى إليه ونعمل من أجله ونضع كل مالدينا من امكانيات ليتحقق في لبنان وليس في خارج لبنان ونحن نستفيد من دعم المملكة ومواكبة المملكة لنا في لبنان وسمعنا على لسان المسؤولين في المملكة كلام واضح حول هذا الموضوع وصريح يقول بأن هذا شأن لبناني داخلي عليكم أنتم أن تسعوا فيه مع التمنيات بأن يتم هذا الاستحقاق والاستقرار وانتخاب رئيس للجمهورية.
ونوه بأن استقرار لبنان لا يتم إلا في التوافق الذي حقق هذه الحكومة وإنجازات لهذه الحكومة لينسحب على رئاسة الجمهورية ويعزز الواقع في لبنان وينهض لبنان من كبوته ويتحسن الوضع السياسي.
وحول التطرف قال "نحن دفعنا أثمانا غالية من التطرف والعنف وبالتالي نعرفه وندركه ونعرف كيف نتعامل معه، ولن نسمح للتطرف أن يكون له مكان بيننا ، وموقف حزب الله ودور حزب الله في سوريا يمكنني أن أقول لك إن حزب الله مكون سياسي في لبنان يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين وشريك معنا في حكومة المصلحة الوطنية في هذه الحكومة الائتلافية".
وتابع "ونحن في هذه الحكومة كان لنا موقف واضح فيما يتعلق بالأحداث في سوريا وقلنا إننا نعتمد في بياننا الوزاري على النأي بالنفس وحزب الله شريك معنا في الحكومة واعتمد هذا البيان ،صحيح أنه بين الموقف وبين الإعلان من جهة وبين التطبيق من جهة أخرى هناك فجوة ومساحة غير مكتملة وتتطلب علاج وملاحقة وسعي ونحن نجتهد في ذلك مع حزب الله ومع غير حزب الله في أن يكون النأي بالنفس عملي مكتمل على كل المستويات".
وتطرق رئيس الوزراء اللبناني إلى شغور موقع الرئاسة اللبنانية وقال "هناك مادة دستورية واضحة وهي المادة رقم 62 تشير إلى أنه في حال حدث هذا الشغور تناط وكالة سلطة رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء ومجلس الوزراء هو مرجعية تنفيذية أساسية في البلد وفيه كل المكونات اللبنانية ، وهو الحاضن الأساس للبنان ولكل اللبنانيين بعد اتفاق الطائف فلا خوف على أن تكون الأمانة في مكان غير مناسب أو ضعيف ، أما الشغور فيمكن أن يتحول إلى فراغ سياسي مزعج في ظل بعض التجاذبات السياسية لكن نأمل أن لا نصل إلى ذلك وأبرز الخطوط أعلناها في البيان الوزاري والحمد لله تمكنا من تحقيق أبرزها وهو الأمن والذي لم يكن أحد يتوقع تحقيقه وخصوصا كيف كان وضع الأمن قبل بضعة أشهر ، ويبقى علينا أمور أخرى يجب أن نسعى إلى الاهتمام بها".