أكد اللواء مصطفى صدقي، سكرتير عام مساعد محافظة البحر الأحمر، أن المحافظة لم تشهد خسائر كبيرة جراء السيول مثل باقي المحافظات التي تعرضت لسيول مماثلة، مشيرا إلى أن الخسائر كانت أقل بكثير عن سيول شهر مارس.
وقال: إن نتائج السيول لم تتعد بعض النحر في الطرق الخارجية السريعة بمساحات ومسافات صغيرة جدا، وهو ما تمت معالجته وإعادة تسيير الحركة على تلك الطرق، مثل طريق رأس غارب والغردقة، مضيفا أنه تم أيضا معالجة الفجوة التي قطعت طريق مرسى علم وتسيير الحركة المرورية على الطريق.
وأضاف صدقي أن المنازل لم تتضرر جراء السيول حيث كانت السيول بالطرق والوديان الجبلية الخارجية، ولم تشهد المدن سوى أمطار لم تؤثر على الطرق الداخلية أو المنازل.
وأوضح صدقي أن المحافظة ستعقد خلال الأيام القادمة مؤتمرا تنسيقيا مع الهيئة العامة للطرق والكباري لتحديد حجم تأثر الطرق الخارجية بالبحر الأحمر بالسيول وطرق تفادي أي أضرار قد تنجم عن سيول قادمة.
ومن جانبه، أكد اللواء أحمد قريش، رئيس مدينة الغردقة، لـ"البوابة نيوز" أن الوحدة المحلية لمدينة الغردقة انتهت من شفط جميع المياه المتراكمة خلال أقل من 24 ساعة من هطول الأمطار، مشيرا إلى أن الاستعدادات التي اتخذتها الوحدة المحلية بعد تعرض المحافظة لسيول مارس الماضي قللت من الخسائر وبالأخص بالطرق.
وأوضح قريش أن الطرق التي حدثت بها شروخ وقطع نتيجة سيول مارس الماضي لم تتأثر بالسيول والأمطار التي هطلت خلال الأسبوعين الماضيين؛ حيث تم عمل ممرات بمواسير بالمناطق المتوقع بها تجمع المياه القادمة جراء السيول وكذلك عمل مصدات خرسانية على الطرق الأسفلتية التي تأثرت بالسيول الماضية مما ساعد المياه القادمة من الوديان بمناطق هطول السيول بالمرور دون التأثير على الطرق.
وأضاف قريش أن هناك لجنة عليا من إدارة الأزمات والطرق والكباري ومجالس المدن تقوم حاليا بمعاينة الطرق الخارجية لعمل مخطط تأميني للطرق التي من المتوقع أن تتأثر بالسيول أو تقع بمناطق مخرات السيول، مشيرا إلى أن أعمال اللجنة قد تستغرق وقتا بسبب طول المسافات ما بين مدن البحر الأحمر وبعضها البعض.