"أمازون" و"جوجل"، شركتان تطورتا إلى ما هو أبعد من بداياتهما كما كانتا، متجر الكتروني لبيع الكتب على الإنترنت ومحرك بحث على شبكة الإنترنت، فهما تتوسعان الآن بطرق تقربهما من أن يصبحا منافسين مباشرين.
فمؤخرا أنقت أمازون 970 مليون دولار لشراء Twitch، وهو موقع بث مباشر لمشغلي ألعاب الفيديو شاهده أكثر من 55 مليون زائر فريد في يوليو. ويصف البعض Twitch بأنه "YouTube التالي"، وكانت "جوجل" تعتزم شرائه في السابق وتفاوضت على الشراء بالفعل.
يوتيوب، اللاعب المهيمن حتى الآن (وقسم في Google منذ عام 2006)، يقدر أرباحه بالفعل بخمسة مليارات دولار سنويًا. والآن مع Twitch، تشق أمازون طريقها إلى سوق إعلانات الفيديو الرقمية حيث من المتوقع أن يتضاعف الإنفاق خلال السنوات الأربع القادمة.
تقوم أمازون أيضًا ببناء محفظة تقنيات الإعلان الخاصة بها بقوة. تعمل الشركة على "تطوير برنامجها الخاص لوضع الإعلانات عبر الإنترنت والتي يمكن أن تستفيد من معرفتها بالملايين من المتسوقين عبر الإنترنت"، وفقًا لتقارير WSJ (نظام حظر الاشتراك غير المدفوع). يُفترض أن أمازون قد أخبرت الشركاء المحتملين أنها قد تبدأ في اختبار "منصة اعلانات جديدة، يطلق عليها اسم روابط أمازون الدعائية" هذا العام. كما أطلقت أمازون مؤخرًا خدمة جديدة تعرض إعلانات البانر على مواقع أخرى، تسمى Amazon CPM Ads. ("التكلفة لكل ألف ظهور" هي المصطلح الخاص بصناعة الإعلانات لـ "التكلفة لكل ألف" ظهور للإعلان - في إشارة إلى الطريقة التي يتم بها تسعير إعلانات البانر وغالبًا ما يتم الدفع للناشرين.) وهذه كلها تعتبر المنتجات الرئيسية لشركة "جوجل" واللاعب المسيطر على أغلب سوقها.
