السبت 26 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

السياحة الإيرانية وجدلية العلاقة مع الإخوان في مصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

جاء إعلان مرسي، الجهاد على نظام بشار المقرب من طهران، ل ي عيد الجدل مرةً أخرى حول السياحة الإيرانية، وهل ذلك يعتبر تقربًا للنظام الإخواني من السلفيين، الرافضين للمد الشيعي.
بداية، فإن الرئاسة المصرية تلقت عدة رسائل من جهات إيرانية رسمية وأخرى محسوبة على النظام في طهران، من أجل حث مصر على قبول التعاون معها في أربعة مجالات اقتصادية وسياسية وأمنية وتقنية، وأفادت مصادر عن وجود خلافات داخل مؤسسات الدولة الرسمية بشأن الموافقة على الطلبات الإيرانية.
ودعا خامنئي، الرئيس المصري في شكل خطاب مكون من 1200 كلمة، إلى فتح العلاقات مع طهران، وتم التوقيع عليه بالنيابة عن خامنئي من قبل مستشاريه المقربين البالغ عددهم 17، منهم مستشار شئون السياسة الخارجية للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي أكبر ولايتي.
وأشار الخطاب، إلى أن “,”الحق في حكم المجتمعات البشرية يعود إلى الله ورسوله وأهل البيت“,”، كما يؤكد على أن “,”أفضل مسار في الحياة هو الذي يكون مستوحى من ولاية الفقيه“,”، وأضاف الخطاب أن الخميني كان فيلسوفًا عظيمًا وعالمًا ذا مكانة بارزة في التاريخ الإسلامي، ولذا فإنه يتعين على المسلمين في كل مكان اتباع تعاليمه، ولا سيما فيما يتعلق بـ“,”الحرب بلا هوادة ضد الصهيونية والغطرسة العالمية“,”.
ويضيف الخطاب، أن “,”مصر الجديدة“,” يجب أن تبني وفقا لتعاليم الإسلام كما وردت في النموذج الإيراني للتنمية، مشيرا إلى أن كافة الصراعات الدولية يمكن حلها عن طريق التعاليم الدينية، ولا سيما الإسلامية منها. ويضيف الخطاب: “,”لا يمكن للمواقف الإنسانية أن تقدم حلولا كاملة للاحتياجات الروحية والمادية للبشر“,”.
ورأى محللون سياسيون أن هذا الخطاب يعكس سعي إيران الحثيث لإيجاد موطئ قدم لها في مصر، وحين وصل أول فوج سياحي إيراني إلى مطار أسوان الدولي مكونًا من 134 شخصاً قادمين من العاصمة الإيرانية طهران، قام سائح إيراني برفع ورقة للريال الإيراني، المطبوع عليها صورة القيادي الديني الإيراني الراحل، روح الله الخميني، وتوجه السائح الإيراني لعدد من العاملين بالبازارات السياحية خلال جولته، وقال لهم ساخرًا: ''جئناكم بالإمام الخميني بنفسه لينشر التشيع في مصر''، وذلك في إشارة منه لما تردد من مخاوف حول استغلال وفود السياحة الإيرانية لمصر في نشر المذهب الشيعي.
ونظرًا لما تمثله الرحلات الإيرانية من خطورة على مصر من ناحية المطامع الإيرانية، رفض السلفيون رحلاتهم شكلًا ومضمونًا، حيث شن الشيخ ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، هجومًا على جماعة الإخوان المسلمين بما وصفه بالتطبيع مع الكيان الإيراني، ومشاركة وفد من جماعة الإخوان المسلمين في إحياء ذكرى رحيل مرشد الثورة الخمينية آية الله الخميني.
وعد مراقبون أن توقف السياحة الإيرانية وإعلان مرسي الجهاد في سوريا يجيء في سياق التقرب إلى السلفيين، ومحاولة جمع الإسلاميين معه، في مواجهة خصومه قبل 30 يونيو.