فى الستينيات أطل الرجل بوجه آخر غير الذى نراه الآن، وجه سمح هادئ لطيف، يتحدث بهدوء، لا يسب ولا يدب، ولا يُكفّر ولا يخوّن، يدع ما لقيصر لقيصر وما لله لله.. كان الرجل يرسم لنا صورته كشيخ أزهرى مجتهد لا ينفصل عن الواقع، ولا يلتحف بالفتاوى المتحفية لأناس رحلوا منذ عدة قرون.
عندما خرج يوسف القرضاوى من مصر خائفًا يترقب كان هدفه الأول "أكل العيش" وكان مسعاه الرئيسى تحقيق ذاته بعد أن خذلته السياسة، وبعد أن أدرك بوعيه الغض أن طريق السلام السياسى لا يقود إلى خير، وعندما قدم للمكتبة الدينية كتاب "الحلال والحرام" عاتبه زملاؤه على توسعه فى الإباحة بل إن بعضهم أطلق على الكتاب "الحلال والحلال".
وهناك فى قطر راج الشيخ وصار محبوبًا لفرط استنارته، قربوه، وكرموه، ومنحوه نفوذًا ومالًا ومنبرًا فصار نجمًا ثريًا ينتقل بين عدة قصور، ويتزوج ما شاء له من نساء يصغرنه بخمسة عقود، حتى تم تدجينه وتحويله إلى أداة خدمة نظام، وميكروفون ترويج سياسات، وذراع تنفيذ مخططات.
فى أرض بحبوحة العيش صار القرضاوى "شيخ سلطان" يرى ما يراه أصحاب خزانة الإمارة التى صارت مخلبًا من مخالب الأعداء لنهش الأمة العربية.. غض الرجل طرفه عن التطبيع الإسرائيلى - القطرى، ولعن مباحثات أى دولة عربية أخرى مع إسرائيل.. انتقد الشيخ أنظمة القمع والقهر خارج الإمارة، وحيا الفساد والظلم وغياب الحرية داخل الإمارة.
فى الثورة الأخيرة فى مصر التفت الرجل إلى سادته فرآهم حاقدين كارهين على شعب مصر، فبارك حقدهم وغلهم وسار خلفهم يُهلل ويُكبر ويخط فتاوى الإفك ضد أهله وناسه وجيش بلاده.
من أجل دولارات وقصور ومتاع زائل باع الرجل مصر، صار الحق لديه باطلًا، والباطل حقًا، نسى الرجل إرادة الشعب، ورغبة الناس، ومطالب الجماهير التى كان يدافع عنها عند الثورة على مبارك.
لا يتردد الرجل أن يطوّع الدين لصالح جماعته، فيجعلها قرينة للإسلام، ويحوّل أعداءها وخصومها إلى خصوم للدين والحق والعدل.. أى سرقة لدين الله بعد ذلك؟ وأى اختطاف واحتكار للحق، وافتئات على رأى الناس، ومطالب الجماهير التى رأت الرئيس السابق فاشلًا، تابعًا، لا يستحق حكم مصر!!
يدّعى الرجل أن جنود مصر قتلة، ويحرض على دمائهم، ويسكب دوارق الكراهية على وطن هجره، وأرض يزورها كالغريب، وبلد استبدل جنسيتها بجنسية دويلة الحضارة المشتراة والتقدم الزائف.
كان هذا تعليقى على الفتوى التاريخية التى أطلقها يوسف القرضاوى منذ أيام بحرمة الذهاب إلى صناديق الانتخابات فى مصر واختيار رئيس للبلاد والتى احتفلت بها مواقع الإرهاب فى العالم العربى.. ولله الأمر من قبل ومن بعد وسيعلم الذين ظلموا أى منقلبٍ ينقلبون.
عندما خرج يوسف القرضاوى من مصر خائفًا يترقب كان هدفه الأول "أكل العيش" وكان مسعاه الرئيسى تحقيق ذاته بعد أن خذلته السياسة، وبعد أن أدرك بوعيه الغض أن طريق السلام السياسى لا يقود إلى خير، وعندما قدم للمكتبة الدينية كتاب "الحلال والحرام" عاتبه زملاؤه على توسعه فى الإباحة بل إن بعضهم أطلق على الكتاب "الحلال والحلال".
وهناك فى قطر راج الشيخ وصار محبوبًا لفرط استنارته، قربوه، وكرموه، ومنحوه نفوذًا ومالًا ومنبرًا فصار نجمًا ثريًا ينتقل بين عدة قصور، ويتزوج ما شاء له من نساء يصغرنه بخمسة عقود، حتى تم تدجينه وتحويله إلى أداة خدمة نظام، وميكروفون ترويج سياسات، وذراع تنفيذ مخططات.
فى أرض بحبوحة العيش صار القرضاوى "شيخ سلطان" يرى ما يراه أصحاب خزانة الإمارة التى صارت مخلبًا من مخالب الأعداء لنهش الأمة العربية.. غض الرجل طرفه عن التطبيع الإسرائيلى - القطرى، ولعن مباحثات أى دولة عربية أخرى مع إسرائيل.. انتقد الشيخ أنظمة القمع والقهر خارج الإمارة، وحيا الفساد والظلم وغياب الحرية داخل الإمارة.
فى الثورة الأخيرة فى مصر التفت الرجل إلى سادته فرآهم حاقدين كارهين على شعب مصر، فبارك حقدهم وغلهم وسار خلفهم يُهلل ويُكبر ويخط فتاوى الإفك ضد أهله وناسه وجيش بلاده.
من أجل دولارات وقصور ومتاع زائل باع الرجل مصر، صار الحق لديه باطلًا، والباطل حقًا، نسى الرجل إرادة الشعب، ورغبة الناس، ومطالب الجماهير التى كان يدافع عنها عند الثورة على مبارك.
لا يتردد الرجل أن يطوّع الدين لصالح جماعته، فيجعلها قرينة للإسلام، ويحوّل أعداءها وخصومها إلى خصوم للدين والحق والعدل.. أى سرقة لدين الله بعد ذلك؟ وأى اختطاف واحتكار للحق، وافتئات على رأى الناس، ومطالب الجماهير التى رأت الرئيس السابق فاشلًا، تابعًا، لا يستحق حكم مصر!!
يدّعى الرجل أن جنود مصر قتلة، ويحرض على دمائهم، ويسكب دوارق الكراهية على وطن هجره، وأرض يزورها كالغريب، وبلد استبدل جنسيتها بجنسية دويلة الحضارة المشتراة والتقدم الزائف.
كان هذا تعليقى على الفتوى التاريخية التى أطلقها يوسف القرضاوى منذ أيام بحرمة الذهاب إلى صناديق الانتخابات فى مصر واختيار رئيس للبلاد والتى احتفلت بها مواقع الإرهاب فى العالم العربى.. ولله الأمر من قبل ومن بعد وسيعلم الذين ظلموا أى منقلبٍ ينقلبون.