الأحد 12 يناير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

الحلقة "11".. 33 عائلة مشهورة بالجيزة أبرزهم الزمر والدالي وخطاب.."الزمر" أدينت بقتل السادات.. و"خطاب" أنشأت شارع الهرم واستقبلت الملك السنوسي والملكة فريدة.. و"الدالي" خرّجت جنرالات للداخلية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اشتهرت محافظة الجيزة بالسياحة ووجود المزارات والحدائق بها، واشتهرت أيضًا بوجود عدد كبير من العائلات التي جعلت لها شهرة مميزة وتواجدًا على مستوى الجمهورية، في المحافظة أكثر من 33 عائلة لهم شهرة تميزهم، وهذه العائلات تم توزيعها على جميع أحياء ومراكز المحافظة، منهم من كان له دور بطولي أو سياسي ومنهم من استولى على تجارة معينة بمنطقته مما جعلت له شهرته المميزة والتي امتدت بعد ذلك لدخول أفراد من العائلة إلى المجالس النيابية والتشريعية.

واحتلت المرتبة الأولى عائلة الزمر والتي ذاعت شهرتها في مركز ناهيا بالجيزة ومركز البدرشين وعدد من المراكز المجاورة بالمحافظة، وترجع شهرتها إلى عبود الزمر مواليد قرية ناهيا، والذي أدين بمشاركته وتنفيذه اغتيال الرئيس المصري أنور السادات عام 1981 خلال عرض عسكري بعد توقيع السادات معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل "اتفاقية كامب ديفيد"، وقد حاول اغتيال الرئيس السادات مرتين دون جدوى، صدر ضده "حكمان" بالسجن في قضيتي اغتيال السادات 25 عامًا وتنظيم الجهاد 15 عامًا على اعتبار أنه كان العقل المدبر لعملية الاغتيال.
 وقد تم الإفراج عنه بعد ثورة 25 يناير 2011، وأيضًا طارق الزمر القيادي في تنظيم الجهاد المسجون منذ العام 1981 على خلفية اتهامه مع ابن عمه عبود الزمر بالمشاركة في اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات وأطلق سراحه بعدما أمضى في السجن أكثر من 29 عامًا.

وهناك عائلة مكاوي، في مدينة الصف، تلك العائلة التي ساعدت الرئيس الراحل أنور السادات، أثناء فترة هروبه من السجن، بعد أن كثف اتصالاته ببعض الضباط الألمان الذين نزلوا مصر خفية فاكتشف الإنجليز هذه الصلة مع الألمان فدخل المعتقل سجينًا، واشتغل أثناء تواجده مع عائله مكاوي عتالًا على سيارة نقل تحت اسم مستعار هو الحاج محمد وفى أواخر عام 1944 انتقل إلى بلدة أبو كبير بالشرقية ليعمل فاعلًا في مشروع ترعة ري.

ثم عائله وهبة بأوسيم، هذه العائلة تمتلك على الأقل ربع مساحة الأراضي الزراعية وتمتلك أكثر المناطق المميزة في البلد مثل مدخل أوسيم إلى منطقة المطحن معظم البيوت من الجانبين، وتعد من أكبر العائلات لأن بها 21 فرعًا، بداية من مدخل البلد حتى المسجد الكبير.
أما عائلة خطاب، والتي أنشأت شارع الهرم، واستقبلت الملك السنوسي والملكة فريدة، وتعلم الشيخ الشعراوي على أيديهم، تعود أصولهم إلى شبه الجزيرة العربية ودول شمال إفريقيا، جاءت إلى مصر مع بداية الفتح الإسلامي على يد عمرو بن العاص، وانتشرت في عدة مناطق ومحافظات، منها نزلة السمان بالهرم، وأبو رواش، وغيرها من المحافظات.

ففي عهد الملك فؤاد أراد أن يخطط لشارع كبير مستقيم، يربط القاهرة الخديوية بالهرم مباشرة، ومنه كان التفكير في إنشاء شارع الهرم، فقام الملك فؤاد بنزع ملكية 10 أفدنة من العائلة، لإنشاء هذا الشارع، ولكن الملك فؤاد دفع للعائلة تعويضًا مقابل انتزاعه الملكية، قدره الملك بــ 10 آلاف جنيه ذهبًا بواقع ألف جنيه عن كل فدان، وكان هذا المبلغ كبيرًا في ذلك الوقت.

ومن أشهر الحكايات لعائلة خطاب، أن الحاج علام محمد إبراهيم، العمدة الأول في تاريخ أبورواش، استضاف الملك إدريس السنوسى قائد الثورة الليبية ضد الاحتلال الإيطالى، والذي تولى حكم ليبيا بعد ذلك، استقر السنوسي عند مجيئه إلى آل خطاب في الحوش الغربي، الذي يملكه علام خطاب لمدة قاربت العام، ثم عاد إلى ليبيا بعد أن قضى مع العائلة فترة من الصعب نسيانها، كما أن الملكة فريدة وبناتها أردن زيارة مصر في عام 1977 بصفة رسمية، فكان يرافقهن أثناء الزيارة فرجاني خطاب ونبيل خطاب، وكانا من شيوخ المرشدين السياحيين الذين رافقوهن على الباخرة حتى أسوان.

وتاريخ خطاب، مليء بالشخصيات المهمة، منهم الشيخ إبراهيم خطاب قاضى ورئيس محكمة شرعية، والذي حصل على الإجازة العالية من الأزهر الشريف في عام 1934، ثم اختير عضوًا في برلمان المديرية، وتتلمذ على يديه في الأزهر الشيخ محمد متولى الشعراوي والدكتور عبدالحليم محمود وهما من كبار العلماء، وتوفى الشيخ إبراهيم خطاب في عام 1956 وشيعت جنازته رسميًا بحضور أعضاء من مجلس قيادة الثورة.
كما تولت العمليات البطولية في الجيزة، ليظهر منها عائلة بطران، والتي منها اللواء محمد بطران رئيس قطاع السجون، والذي قتل أثناء ثورة الـ25 من يناير عام 2011، نتيجة لمحاولته ضد هؤلاء المجهولين أثناء محاولتهم اقتحام سجن وادي النطرون، من فتح أبواب السجن خصوصًا بعد مقتل حارسين كانا معه.
كما أدين عبد الناصر الجبري، من عائلة الجبري بالهرم، في موقعة الجمل أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وأيضًا الثأر كان له دوره الرئيسي في أن يلعب في شهرة العائلات في الجيزة، فكان لعائلة عزام الشهرة، فيعد عبدالفتاح عزام، محافظ الجيزة الأسبق، وأحد أحفاد عبد الرحمن باشا عزام أول أمين عام لجامعة الدول العربية، أبرز ضحايا الثأر في مصر، فقد قُتل الرجل داخل سيارته في العام 1982 بنحو 72 طلقة رشاش نتيجة ثأر بين عائلته وعائلة «خضر»، ولم تتقبل أسرته العزاء طيلة أربع سنوات حتى تدخل شيخ الأزهر آنذاك جاد الحق على جاد الحق، ووزير الثقافة السابق أحمد هيكل، للوساطة بين الطرفين، واضطر وزير الداخلية وقتها زكي بدر إلى إصدار أوامر اعتقال لأكبر عدد من أفراد العائلتين ومصادرة سلاحهما، في نفس السياق كان لعائلة المليجي الشهرة بسبب مسلسل الثأر المستمر حتى الآن.

كما كان لعائلة الدالي الشهرة أيضًا، فعائلة الدالي، بالبدرشين، منها اللواء كمال الدالي مدير أمن الجيزة الحالي، وعبد الفتاح الدالي رئيس لجنة الإدارة المحلية في مجلس الشعب سابقًا.
وكان من أبرز عائلات مدينة الصف، عائلة الجمال، ومنها اللواء سعد الجمال عضو مجلس الشعب سابقًا، ورئيس لجنة الشئون الخارجية، وعائلة عوض وهي بها جمال أبو عوض عضو مجلس الشعب سابقًا.
وفي كرداسة، عائلة حلفاوي والتي اشتهرت بتجارة البنزين مثل عائلة العفيفي بناهيا.
وكان لعائلة أبو الذهب الشهرة، بسبب تواجد أحمد أبو الذهب، عضو مجلس الشعب السابق، وفي مدينة أوسيم عائلة غراب والتي اشتهرت بتجارة المخابز وتواجدها بجميع شوارع المركز.

أما في المنصورية، فكان لعائلة المندوه الشهرة، بسبب يوسف المندوه عضو مجلس الشعب.. وفي حي الوراق، عائلات السلمانية والحمدية والشريفة وهم مشهورون بتجارة الأراضي والمواشي.
وفي حي الهرم، عائلة خطاب، والذين اشتهروا بتواجد العديد منهم في المجلس التشريعي على مدى عدد من السنوات، وأيضًا كان لعائلة بيت عنبر في الجيزة الأولوية بسبب تواجدهم في عدد من المناصب المختلفة وأيضًا في مجلس الشعب.
وفي الكنويسة، عائلات الخلايلة، والهلالية والعشيشة ودرويش، والذين لهم عدد من المناصب المختلفة في المجالس النيابية، وأيضًا عائلة السوالف بالعمرانية، والتي منها خيري مرسي رئيس مركز ومدينة كرداسة الحالي، ومحافظ القاهرة الحالي جلال السعيد.
وفي الطالبية عائلة عبد الكريم، وعائلة جوهر بالدقي، وعائلة الفقي والهلالية بأبو النمرس واشتركوا في أنهم أصحاب تجارات مختلفة، أيضًا يحتلون جزءًا كبيرًا من المناصب المختلفة، أما في إمبابة فكان لعائلة بني محمد الشهرة بسبب امتلاكها لأكثر الأراضي الموجودة بإمبابة.