أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مشروع تدريبي للقوات المسلحة الروسية تضمن إطلاق صاروخ استراتيجي (باليستي) يستطيع الوصول إلى قارات بعيدة.
وذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية أن وحدة من قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية أطلقت اليوم الخميس صاروخا باليستيا بعيد المدى من نوع "أر أس-12 أم توبول" تحت إشراف بوتين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية " إن الصاروخ الذي انطلق من قاعدة "بليسيتسك" لقوات الصواريخ الإستراتيجية في شمال شطر روسيا الأوروبي أصاب هدفه في شبه جزيرة كامتشاتكا في شرق شطر روسيا الآسيوي".
وشاهد رؤساء بيلاروسيا وأرمينيا وطاجيكستان وقرغيزيا هذا المشروع التدريبي، والذي تضم أيضا قيام غواصتي "تولا" و"بودولسك" بإطلاق صواريخ باليستية من بحري بارينتس وأوخوتسك، وقيام قاذفة قنابل وصواريخ استراتيجية من طراز "تو-95 أم أس" تحلق في سماء المنطقة العسكرية الغربية بإطلاق صواريخ جوالة.
وكان بوتين قد حضر تدريبات تتعلق بالقدرات القتالية للقوات النووية الاستراتيجية الروسية حيث أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الرئيس الروسي قبيل بدء هذه التدريبات بأنه سيتم خلال التدريب عرض الإمكانيات القتالية للقطاعات والوحدات العسكرية للقوات الاستراتيجية الهجومية والدفاعية.
وعلى صعيد آخر ، أعرب الرئيس الروسي خلال لقائه مع رؤساء أرمينيا وبيلاروسيا وقرغيزستان وطاجيكستان عن قلقه من تنامي خطر العنصرية في أوروبا، مشيرا إلى الأحداث التي تجري في الآونة الأخيرة بأوكرانيا.. مضيفا أن من جديد ترفع العنصرية العدوانية رأسها في أوروبا، وهي نفس العنصرية التي أدت إلى ظهور الأيديولوجية النازية.
وقال بوتين إن ما حدث في أوكرانيا يظهر بوضوح أن السياسة غير المسؤولة تجاه هذه الظاهرة تؤدي إلى مآسي وخسائر كثيرة وإلى حرمان مئات آلاف الناس من الحياة الآمنة المزدهرة.
