الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

فخامة الرئيس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نحن الآن في فترة الدعاية للمرشحين لرئاسة الجمهورية (لا أحب كلمة المحتمل) إذ أن الترشح نفسه شرف كما في الأوسكار، الترشح لهذه الجائزة على قدر الفوز بها، والترشح لرئاسة جمهورية مصر هو على قدر الفوز بها، بل يجب على الدول الديموقراطية أن يكون الذي لم يفز، مبعوثا رسميا لها، مثلما بعثت لنا أمريكا بجون ماكين.
وأنا هنا لست في مجال الوعظ والإرشاد ولا في مجال الدعاية لمرشح بعينه، لكن في مجال تشجيع الرئيس الجديد على أن يتقدم بمصر وإحدى عينيه على تجار الدين ومحترفي الخديعة، والعين الأخرى على تجار السياسة ومحترفي المناصب الجديدة من خبير اقتصادي، إلى فقيه سياسي، لناشط اجتماعي، واعلم أن جموع الشعب من خلفك وتساندك، ولا بد أن تحمل في ذاكرتك العميقة أن هذا العرش -عرش مصر- أهم منصب في العالم فنحن الذين علمنا الدنيا وقت أن كانت في غياهب الجهل وظلمات التخلف.
أيضا احمل في ذاكرتك الحديثة العميقة، ملكا طُرد، ورئيسا حُددت إقامته، ورئيسا هُزم ورئيسا اغتيل، ورئيسا تخلى بعد ضغط شعبي عليه، ورئيسا لم يكمل مدته لخروج الملايين المملينة رفضا له ولجماعته ولأفكاره ولتفريطه في الحدود، ولخيانته ما أقسم عليه من الحفاظ على أمن الوطن وحدوده وشعبه وجيشه، وعليك يا سيدى أن تحذر المؤامرات الخارجية، لأنها تحاك بحرفية شديدة، لأنها دول متقدمة في الشر كما في العلم، ولن تدعنا نتقدم أو ننظر إلى أحوالنا الداخلية، لأنها تكره أن يتقدم أحد غيرها.
وأقول لك ما قاله الفلاح الفصيح منذ آلاف السنين لحاكم مصر، انت شراع الأمة الذي يجعلها تسير فتمسك بالعدل، ولا تجعل نصف الحقيقة يغلب على الأمة، فالعدالة الاجتماعية لها كفتان، ألا يجوع إنسان في مصر، وألا يمرض إنسان ولا يجد العلاج، وأن يتعلم كل صغير في مصر، بل وكل كبير، لكن أيضا هناك تنظيم الأسرة أو تنظيم النسل في الكفة الأخرى، فلا يصح أن تكون الأسرة المتوسطة فى مصر 5 أفراد تقريبا ومتوسط الأسرة في الأحياء العشوائية 12 طفلا، بجانب الأب والأم.
فخامة الرئيس، سر بنا إلى التقدم العلمي والفني والأدبى، وكل مناحى الحياة لأن عدم تقدم أى فرع من الفروع لن يسمح لباقي الفروع بالتقدم، واضرب بيد من حديد على رؤوس الخونة والفاسدين وكل من يعطل التقدم فى مصر ولا تأخذك رحمة ولا رأفة بمن يعطل المسيرة، فنحن لا نملك رفاهية الوقت ويجب ان ننهض بمنتهى السرعة حتى لا نمكن أعداءا منا.
أرجو سيدى الرئيس أن تطلع على شكوى الفلاح الفصيح من آلاف السنين، وتضع أمامك كل شكاوى العمال والفلاحين وجميع الفنون والآداب والثقافة ولا تنسى رفع مستوى من يدافعون عنا من الشرطة الوطنية والمجندين فى الجيش المصري فالتحرك إلى الأمام لا بد أن يستند إلى أمن في الظهيرة.
قال العالم الذي كان يعارض أينشتاين أن الحاضر هو خدعة في اللغات جميعا فعندما تنظر الى ساعتك، وتتحدث يكون الزمن قد مر فنحن الآن فى المستقبل ولا وجود لكلمة حاضر فكل ما تقوله تقوله في المستقبل وكل ما تفعله ايضا فى المستقبل فلا وجود إلا لماضى ومستقبل، نفحص أخطاء الماضى لنتجنبها ونجعل حياتنا ومستقبلنا مزدهر.
واخيرا اتمنى لك كل التوفيق فى الدعايا والنجاح في المعركة الانتخابية لتجلس على عرش مصر مستويا عادلا غير مفرط في حقوق شعبك ولتكن يدك قاسية على كل المخربين, داعمة لكل من يخدم الوطن.