الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

ريحان يطالب بإنشاء مركز معلومات للآثار والسياحة

خبير الآثار الدكتور
خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان بإنشاء مركز للمعلومات عن المقومات والخدمات السياحية بالوادي الجديد وفرص الاستثمار السياحي على شبكة الإنترنت، ومركز دولي للعمارة والفنون التقليدية في مدينة القصر الإسلامية بواحة الداخلة يضم أقسامًا لهندسة البناء التقليدى في المجتمعات الصحراوية وتطبيقها في المنشآت السياحية والمساكن العادية بالوادي الجديد.
جاء ذلك في ورقته البحثية التي قدمها حول " آفاق التنمية السياحية بالوادي الجديد " ضمن فعاليات مؤتمر آفاق التنمية في الصحراء الغربية الذي نظمه مركز بحوث الصحراء بالقاهرة بالتعاون مع جامعة المنصورة تحت رعاية الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة والدكتور محمد عيسى رئيس مركز بحوث الصحراء.
وأشار الدكتور ريحان إلى أن تأسيس محافظة الوادي الجديد عام 1958 جاء لإنشاء وادٍ مواز لوادي النيل يخترق الصحراء الغربية لتعميرها وزراعتها على مياه العيون والآبار لتخفيف التكدس السكانى على وادى النيل ومساحتها 89ر440 كم2 أي 44% من مساحة مصر، و66% من مساحة الصحراء الغربية حيث تتكون المحافظة من خمسة مراكز هي الخارجة والداخلة والفرافرة وبلاط وباريس وعاصمتها الخارجة.
وألقى الضوء على المقومات السياحية بالوادى ومنها سياحة الآثار والسياحة العلاجية وسياحة السفارى، مؤكدا أن آثار الوادى تمثل تناغمًا تاريخيا فريدًا يجمع بين الآثار المصرية القديمة واليونانية الرومانية والآثار المسيحية والآثار الإسلامية وأشهرها معبد هيبس الذي يقع على بعد 4 كم شمال مدينة الخارجة وقد بدأ بناؤه في الاسرة السادسة والعشرين واستغرق العمل 600 عام بداية من 589 ق.م وحتى عام 69 م.
وأضاف أن هذا المعبد قد كرس لعبادة الاله آمون ويضم عناصر معمارية مصرية قديمة وفارسية وبطلمية ورومانية، إلى جانب معبد الناضورة والغويطة والزيان ودوش بواحة الخارجة، ومعبد بقرية البشندى يعود لعصر الأسرة التاسعة عشر ومصاطب بلاط من عصر الدولة القديمة ودير الحجر بواحة الداخلة ومقابر المزوقة التي تقع على بعد 37 كم من مدينة ( موط ) بالداخلة وهى جبانة ترجع إلى العصر الرومانى وتضم مقابر منحوتة في الصخر وعليها نقوش زاهية تمثل خيرات الواحات ومناظر التحنيط والحساب والعقاب.
وتحدث ريحان عن أشهر الآثار المسيحية بالوادى الجديد، والتي لها قيمة دولية ومحلية وهى مقابر البجوات بواحة الخارجة ترتبط بلجوء المسيحيين إليها هربًا من اضطهاد الرومان وتحتوى على 263 مقبرة أكثرها مزخرف من الخارج ويغلب عليها الطراز البيزنطى، وتحوى مزار السلام بألوانه الزاهية ورسومات القصص المقتبسة من كتاب العهد القديم ومخربشات باللغة اليونانية والقبطية والعربية.
وتابع أن واحة الداخلة تضم مدينتين كاملتين من العصر الإسلامى بنيت بهندسة العمارة التقليدية وهى المبانى التي أنشئت وفقا للتقاليد المعمارية المحلية قبل استخدام أساليب ومواد الإنشاء والمدينة الأولى هي مدينة القصر على بعد 22 كم شمال مدينة موط عاصمة الواحات الداخلة وهي نقطة التقاء عدة دروب قديمة وطرق القوافل التجارية وكانت أول قرية استقبلت القبائل الإسلامية بالواحات عام 50 هـ وبها منشآت دينية كالمساجد والمدارس والأضرحة ومنشآت مدنية كالمنازل والحوانيت والمحكمة والمقعد والمدينة الثانية هي مدينة بلاط وتتميز بشوارعها الضيقة المسقوفة بخشب الدوم والنخيل.
ولفت إلى مقومات السياحة العلاجية بواحة الخارجة وبها آبار بولاق الشهيرة التي تبعد عن مدينة الخارجة 28 كم وهى آبار عمقها 1000م ودرجة حرارتها 28 درجة مئوية وتحيط بها مساحات من الخضرة وبالقرب منها كثبان رملية ناعمة تستخدم في علاج المفاصل مثل الروماتويد والالتهاب العظمى المفصلى والآلام الناجمة عن ضمور غضاريف الفقرات الظهرية والقطنية والعجزية بالطمر في الرمال، كما تقع على بعد 18 كم جنوب الخارجة ثلاثة آبار مختلفة الأعماق درجة حرارتها 28 درجة مئوية كما تحوى واحة الداخلة آبار موط 3 وهى مجموعة آبار ذات تدفق ذاتى عمقها 1224م ودرجة حرارة مياهها 43 درجة مئوية.
كما أشار إلى مقومات سياحة السفارى بالوادى الجديد الذي يتميز بالتلال الصخرية المتوسطة التي تعلو في بعض المناطق على شكل جبال صغيرة توجد أسفلها وديان رملية ناعمة وهضاب صلبة متحجرة إلى جانب الكثبان الرملية المتحركة والصحراء البيضاء بالفرافرة ذات الشهرة العالمية التي تحتوي على تكوينات صخرية شكلتها الطبيعة ولم تتدخل فيها أيدي البشر.