الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

بدء انسحاب مقاتلي المعارضة من حمص مهد الانتفاضة السورية

صورة ارشفية
صورة ارشفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ مقاتلو المعارضة السورية الانسحاب من وسط مدينة حمص يوم الأربعاء تاركين معقلا مبكرا للانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد مما يمنحه انتصارا رمزيا مع تبقي أقل من شهر على انتخابات الرئاسة المرجح ان يفوز بها.

وقال نشطاء إن حافلتين تقلان الدفعة الأولى من مئات المقاتلين غادرت وسط المدينة المحاصر متجهة الى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال محافظة حمص. وتم الإعداد لإجلائهم بموجب اتفاق بين مقاتلين من المعارضة والقوات الموالية للأسد.

وكان مقاتلو المعارضة يتحصنون في منطقة حمص القديمة وعدة مناطق أخرى على الرغم من نقص المؤن والسلاح وحصارهم لأكثر من عام.

ويأتي إجلاؤهم بعد تحقيق قوات الأسد مكاسب على مدى شهور مدعومة بحزب الله اللبناني على امتداد شريط استراتيجي من الأراضي يربط بين دمشق وحمص ومعاقل العلويين على البحر المتوسط.

وسيعزز انسحابهم من وسط المدينة المعروفة باسم "عاصمة الثورة" التي شهدت تفجر الاحتجاجات على حكم الأسد للمرة الأولى عام 2011 سيطرة الجيش النظامي قبل انتخابات الرئاسة التي تجري في الثالث من يونيو حزيران.

ويتوقع على نطاق واسع أن يفوز الأسد بالانتخابات التي يرفضها معارضوه بوصفها مسرحية هزلية.

ويقولون إنه لا يمكن إجراء انتخابات ذات مصداقية في دولة تشهد حربا أهلية اذ تقع أراض خارج سيطرة الحكومة بينما نزح ستة ملايين نسمة وهناك 2.5 مليون لاجىء خارج البلاد.

ويأتي إجلاء المقاتلين من حمص ضمن اتفاق بين قوات الأسد ومقاتلي المعارضة وافق المسلحون بموجبه على تخفيف حصارهم لبلدتي نبل والزهراء الشيعيتين بشمال البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلي المعارضة فتحوا الطرق ليسمحوا بدخول المساعدات الى البلدتين صباح يوم الأربعاء بالتزامن مع ركوب المقاتلين المنسحبين من حمص أول الحافلات.

وينتظر أن يغادر 1200 مقاتل حمص على مراحل تتزامن مع توصيل المساعدات والإفراج عن معتقلين يحتجزهم مقاتلو المعارضة قرب نبل والزهراء.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن طلال البرازي محافظ حمص قوله إن عملية يوم الأربعاء ستخلي حمص من المسلحين والأسلحة وستنفذ في كافة أنحاء المدينة.

وإلى جانب معاقلهم في احياء حمص القديمة لايزال لمقاتلي المعارضة وجود في حي الوعر على المشارف الشمالية الغربية للمدينة.

وقتل اكثر من 150 ألف شخص في الحرب الأهلية في سوريا وفر ملايين من ديارهم وفقدت الحكومة السيطرة على أراض في شمال البلاد وشرقها. ويودي القتال بحياة اكثر من 200 شخص يوميا.