بمناسبة بدء فترة الدعاية للانتخابات الرئاسية، بدأ موسم الهجوم على الجميع، وهي ظاهرة عدمية لافتة للانتباه، والحمد لله أن عدد المرشحين توقف عند مرشحين اثنين، ولو زاد عن ذلك لاتسعت دائرة السباب ليتأكد الجميع من أننا أمة ضحكت من جهلها الأمم.
الضحايا في هذا الموسم هما المرشحان وكوادر حملتيهما، والخاسر هو الضمير والعقل، المشير السيسي وحمدين صباحي ليسا ملائكة وليسا شياطين أيضا، لكل منهما مميزاته ولكل منهما اجتهاد نتفق أو نختلف معه، ولكنهما أبدا لا يمكن تصنيفهما كما نرى على الساحة الآن كخونة ولصوص وما إلى ذلك من عبارات ضارة جدًا بالمستقبل.
المشير السيسي وهو الرجل الذي رفض ذهب المعز محمد مرسي ولم يخف من سيفه وانحاز للشعب في واحدة من أروع الملاحم الوطنية، لا يمكن قبول ما يقال عنه من كلام سخيف كراع للعسكرة والثورة المضادة، هذه اتهامات مجانية يطلقها إما عاجز عن النظر وإما خادم للإخوان حتى ولو لم يعلم، وكذلك حمدين صباحي ابن الشوارع والمظاهرات ورسالة التغيير، هو ابن الوطنية المصرية باقتدار، أخطأ وأصاب، ولا يمكن إعدامه سياسيًا لموقف خاطئ اتخذه ذات يوم بتحالف انتخابي مع الإخوان في برلمان 2012، نعم أنا أختلف معه جذريًا في هذا الاختيار، ولكن لا أنكر عليه جسارته على مدار سنوات طوال كواحد من دعاة الديمقراطية والتغيير والعدل الاجتماعي.
أغرقت دماء حمدين صباحي ملابسي مع غياب شمس يوم 21 مارس 2003، عندما كنا وحدنا في مواجهة عسكر مبارك على ناصية شارع عبد الخالق ثروت بينما كنا نتظاهر ضد العجز المصري الرسمي لاحتلال العراق، وهناك الكثير والكثير يمكن قوله، فكيف نقبل اليوم بشيطنته لمجرد أنه اختار استخدام حقه كمواطن بالترشح لموقع الرئاسة.
وكذلك المشير عبد الفتاح السيسي الذي كان من الممكن أن يعيش آمنًا مطمئنًا في ترف ورغد في ظلال دولة الإخوان شرط أن يتجاهل تقسيم مصر وتمكين الإخوان من رقبتها والسماح لخطة الأمريكان بالتحقق على أرضنا بالتقسيم والحرب والأهلية، مغامرة عبد الفتاح السيسي وانحيازه للناس والوطن علامة فاصلة في تاريخه الشخصي وتاريخ مصر، ومن أراد منكم الاعتبار فلينظر إلى ليبيا وسوريا ويعرف قيمة ما حدث في 30 يونيه برعاية جيشنا الوطني العظيم.
انتقلت آفة السباب من المرشحين إلى مؤيديهم، فكان أعجب ما سمعت هو اتهام شاهندة مقلد وعبد الحليم قنديل وغيرهما بأنهم متحولون لأنهم تجاسروا وأعلنوا تأييدهم للمشير السيسي، ويكون السؤال: متحولون عن ماذا؟ وهكذا جاء اليوم الأسود الذي نزايد فيه على نضالات أبطال، تلك النضالات المسجلة والمحفورة في ذاكرة الزمن.
نفس الحكاية ترتد بالسباب على مؤيدي حمدين صباحي فهل هناك عاقل يستطيع التشكيك في مصداقية الحلقة الضيقة المحيطة بحمدين، هذا عبث يصل إلى حد الجريمة السياسية.
اختر من تشاء وصوت له في صندوق الاقتراع وانتظر الفرز وإعلان النتيجة، خسارة مرشحك هو انتصار لرأي الأغلبية، فافرح به وأعلن أن بلادنا يحكمها رئيس جاء بأمر الشعب، أليس الشعب هو القائد والمعلم كما تعلمنا؟ ليستعد كل فريق بأن يكون هو المعارضة الرئيسية لمن سيفوز، أوقفوا الغباء والمزايدة واحتكار الحكمة والصواب، الشتامون مكروهون من الجانبين، منبوذون أخلاقيًا وسياسيًا من الجميع.
بلادنا منتصرة وأنتم تفسدون فرحة النصر، لذا اختاروا من تريدون رئيسًا ولكن لا تخدموا خصومنا في الداخل والخارج وتكرسوا للإرهاب الفكري والإرهاب الدامي، فهذا الأمر لا تسامح معه ولا غفران.
الضحايا في هذا الموسم هما المرشحان وكوادر حملتيهما، والخاسر هو الضمير والعقل، المشير السيسي وحمدين صباحي ليسا ملائكة وليسا شياطين أيضا، لكل منهما مميزاته ولكل منهما اجتهاد نتفق أو نختلف معه، ولكنهما أبدا لا يمكن تصنيفهما كما نرى على الساحة الآن كخونة ولصوص وما إلى ذلك من عبارات ضارة جدًا بالمستقبل.
المشير السيسي وهو الرجل الذي رفض ذهب المعز محمد مرسي ولم يخف من سيفه وانحاز للشعب في واحدة من أروع الملاحم الوطنية، لا يمكن قبول ما يقال عنه من كلام سخيف كراع للعسكرة والثورة المضادة، هذه اتهامات مجانية يطلقها إما عاجز عن النظر وإما خادم للإخوان حتى ولو لم يعلم، وكذلك حمدين صباحي ابن الشوارع والمظاهرات ورسالة التغيير، هو ابن الوطنية المصرية باقتدار، أخطأ وأصاب، ولا يمكن إعدامه سياسيًا لموقف خاطئ اتخذه ذات يوم بتحالف انتخابي مع الإخوان في برلمان 2012، نعم أنا أختلف معه جذريًا في هذا الاختيار، ولكن لا أنكر عليه جسارته على مدار سنوات طوال كواحد من دعاة الديمقراطية والتغيير والعدل الاجتماعي.
أغرقت دماء حمدين صباحي ملابسي مع غياب شمس يوم 21 مارس 2003، عندما كنا وحدنا في مواجهة عسكر مبارك على ناصية شارع عبد الخالق ثروت بينما كنا نتظاهر ضد العجز المصري الرسمي لاحتلال العراق، وهناك الكثير والكثير يمكن قوله، فكيف نقبل اليوم بشيطنته لمجرد أنه اختار استخدام حقه كمواطن بالترشح لموقع الرئاسة.
وكذلك المشير عبد الفتاح السيسي الذي كان من الممكن أن يعيش آمنًا مطمئنًا في ترف ورغد في ظلال دولة الإخوان شرط أن يتجاهل تقسيم مصر وتمكين الإخوان من رقبتها والسماح لخطة الأمريكان بالتحقق على أرضنا بالتقسيم والحرب والأهلية، مغامرة عبد الفتاح السيسي وانحيازه للناس والوطن علامة فاصلة في تاريخه الشخصي وتاريخ مصر، ومن أراد منكم الاعتبار فلينظر إلى ليبيا وسوريا ويعرف قيمة ما حدث في 30 يونيه برعاية جيشنا الوطني العظيم.
انتقلت آفة السباب من المرشحين إلى مؤيديهم، فكان أعجب ما سمعت هو اتهام شاهندة مقلد وعبد الحليم قنديل وغيرهما بأنهم متحولون لأنهم تجاسروا وأعلنوا تأييدهم للمشير السيسي، ويكون السؤال: متحولون عن ماذا؟ وهكذا جاء اليوم الأسود الذي نزايد فيه على نضالات أبطال، تلك النضالات المسجلة والمحفورة في ذاكرة الزمن.
نفس الحكاية ترتد بالسباب على مؤيدي حمدين صباحي فهل هناك عاقل يستطيع التشكيك في مصداقية الحلقة الضيقة المحيطة بحمدين، هذا عبث يصل إلى حد الجريمة السياسية.
اختر من تشاء وصوت له في صندوق الاقتراع وانتظر الفرز وإعلان النتيجة، خسارة مرشحك هو انتصار لرأي الأغلبية، فافرح به وأعلن أن بلادنا يحكمها رئيس جاء بأمر الشعب، أليس الشعب هو القائد والمعلم كما تعلمنا؟ ليستعد كل فريق بأن يكون هو المعارضة الرئيسية لمن سيفوز، أوقفوا الغباء والمزايدة واحتكار الحكمة والصواب، الشتامون مكروهون من الجانبين، منبوذون أخلاقيًا وسياسيًا من الجميع.
بلادنا منتصرة وأنتم تفسدون فرحة النصر، لذا اختاروا من تريدون رئيسًا ولكن لا تخدموا خصومنا في الداخل والخارج وتكرسوا للإرهاب الفكري والإرهاب الدامي، فهذا الأمر لا تسامح معه ولا غفران.