حذرت وزارة الصحة والسكان المصرية منذ أيام المواطنين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية من السفر خلال هذا العام، وشددت على أن الإجراءات الاحترازية التي ستتخذها مفتوح فيها جميع الخيارات بما في ذلك منع الحج والعمرة لعدد من الفئات الأكثر عرضة للإصابة ومن بينها الأطفال أقل من 15 عاما، وكبار السن أكبر من 65 عاما، والحوامل والمصابون بأمراض القلب والصدر والكلى وضعف المناعة، وذلك للحد من انتشار العدوى بفيروس كورونا في مصر والذي ظهرت بعض حالات الإصابة به في الآونة الأخيرة، وكانت وزارة الصحة السعودية قد أرسلت تحذيرات لعدد من الدول بشأن منع الحج والعمرة لمن فوق 60 عاما نظرا لانتشار كورونا بالمملكة وهو ما أثار نقاشات ووجهات نظر مختلفة.
من جانبه قال الدكتور خيري عبد الدايم نقيب الأطباء، أن الوضع الحالي لا يحتاج إلى منع الحج والعمرة مشيرا إلى أن أعداد الإصابة بالمرض في مصر محدودة على هذه الإجراءات المبالغ فيها، وأضاف عبد الدايم أن النقابة تتعاون مع الأطباء لسرعة اكتشاف حالات فيروس كورونا والعمل على عزلها بسرعة، مؤكدا على ضرورة السعي للاكتشاف المبكر للمرض لأن الاكتشاف المبكر والإجراءات الوقائية يساعدان في القضاء على الفيروس.
أما عن الرد الشعبي فقد تعددت وجهات النظر فالبعض أقر بضرورة منع الحج والعمرة هذا العام طالما كان في ذلك خطر على المسافرين وأن الأعوام القادمة يمكن أن يذهب للحج من كان يريد الذهاب هذا العام ومن هؤلاء محمود عبد المنعم بائع الصحف الذي قال إن الحج والعمرة أمور روحانية جميلة جدا وواجب على القادر من المسلمين ولكن الله تعالى قد أمرنا بإحياء النفس البشرية وعدم تعريضها للخطر مؤكدا على أن هذا العام ليس نهاية المطاف ومن شاء يمكنه أن يذهب في العام المقبل بعد أن تكون الإصابة بالفيروس انحصرت بعض الشيء حتى لا يكون ذهابك لأداء فريضة أو سنة سببا في جلبك الضرر لنفسك ولبلدك.
بينما قال مدحت رمضان عامل بوفيه أنه إذا كان هناك شبهة نقل المرض إلى مصر من خلال الحج والعمرة فليتم تأجيلهم لأن البلد لا ينقصها أن يتم جلب مرض جديد لها من الخارج ويكفينا ما لدين من أمراض وهموم، وأكد مدحت على أنه يرى بالأساس أن نستغني نحن عن أداء الفريضة لعدة أعوام على أن يتبرع من كان ينوى السفر بتكاليف السفر من أجل الفقراء مشددا على أن أجر ذلك عند الله كبير جدا.
فيما قال الحاج خيري موظف بالمعاش أن الحج فرض واجب على المسلم البالغ المقتدر وأنه حتى إذا كان هناك أمراض وأوبئة منتشرة فلكل إنسان قدره ومن له نصيب في شيء سيواجهه في كل الأحوال، موضحا أن الحكومة لا يجب أن تمنع الحج والعمرة بل يجب أن تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المسافرين قدر المستطاع وأمرهم بيد الله، إضافة إلى أن المرض قد يأتي للإنسان وهو في بيته إذا أراد الله ذلك وأن من يريد الحج هذا العام لا يضمن أن يكون على قيد الحياة في العام المقبل ليؤدي تلك الفريضة.
