السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

كتاب الصحف: إبراهيم محلب .. واقتحام الأزمات

 الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الجمعة عددا من القضايا المهمة التي تفرض نفسها بشكل عام على واقع المجتمع المصري.
ففي مقاله (هوامش حرة) بصحيفة "الأهرام" بعنوان "إبراهيم محلب .. واقتحام الأزمات"، قال الكاتب الصحفي فاروق جويدة إن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء استطاع ان يؤكد وجوده فى الشارع المصرى خلال فترة قصيرة .. لم ينشغل كثيرا بالوجود الإعلامى على صفحات الصحف والمجلات والشاشات، واستطاع ان يفرض على الإعلام ان يطارده فى كل مكان .. وهذا الفكر الواقعى الذى يفضل التعامل المباشر مع القضايا والمواقف يختلف تماما عن مدارس اخرى فى الإدارة تفضل المكاتب والدراسات وأعدادا لا تحصى من المستشارين.
وأضاف أنه فى شهر واحد دخل رئيس مجلس الوزراء فى أكثر من معركة بداية بزياراته المتعددة للعمال فى مواقع العمل وانتهاء بزيارة سريعة خاطفة الى عدد من دول افريقيا التى أهملتها مصر زمنا طويلا .. وفى ايام قليلة زار محلب مصانع المحلة اقدم واعرق صناعات مصر ثم الحديد والصلب درة مصر الصناعية فى عصرها الذهبى، وانتقل فجأة الى اسوان ليتصدى لأزمة عائلية دامية ثم يلتقى محلب بالعمال فى شرم الشيخ ويستقبل كوكبة من الفنانين ليناقش معهم المعنى الحقيقى لقضية الإبداع.
وأشار إلى أن هذا الأسلوب فى التعامل مع الأزمات جعل المهندس ابراهيم محلب يتجنب هجوما مباغتا من الإعلام المصرى الذى ينتظر عادة اى كارثة ويشبع فيها لطما .. وبجانب هذا فقد اكد الرجل انه على وعى كامل بالمشكلات الحقيقية التى تعيشها مصر ودخل فى متاهات عتيقة كان الجميع يخشى الاقتراب منها، ان السبب الحقيقى الذى جعل محلب يتخذ كل هذه الخطوات انه لم يعمل حسابا لبقائه فى الحكومة.
وقال جويدة إن الأزمة الحقيقية للمسئولين فى مصر أن المسئول يفكر فى لحظة الرحيل أكثر مما يفكر فى مدة البقاء، ولقد تجاوز محلب هذا الإحساس وفكر بواقعية شديدة تتناسب مع أسلوبه فى العمل وهى أن الفرص تقاس بدرجة الإنجاز وليس بمدة البقاء.. وبجانب هذا كله فإن محلب لا يجيد اساليب اللعب السياسى وتوابعه ولهذا هو يعمل اكثر مما يفكر ويقيس الأشياء بمنجزاتها وليس بأفكارها.
وأكد أنه رغم هذه التحديات التى يواجهها ابراهيم محلب فهو يعرف أعماق هذا المجتمع وما عشش فيه من أوكار التخلف والفقر والفساد.
واختتم جويدة مقاله بالقول "اعرف أن ابراهيم محلب رجل إدارة من طراز رفيع وهو لا يتحدث كثيرا ولكنه دائما يعطى الأمل فى كل ما يقول .. ونحن الآن امام انتخابات رئاسية وعد بإصرار ان تكون نزيهة فى كل مراحلها وان تكون بداية لعصر جديد .. سوف تختفى اشباح الإرهاب وسوف يعود الأمن الى ربوع هذا الوطن .. المهم ألا نفقد الأمل فى اننا قادرون".

وفي مقاله (خواطر) بصحيفة "الأخبار" بعنوان "هل‮ ‬يمكن أن تتوب حماس عن جرائمها ضد فلسطين ومصر؟‮!" قال الكاتب الصحفي جلال دويدار إنه عندما تابع البيان الذي ألقاه اسماعيل هنية رئيس حكومة انقلاب‮ ‬غزة الحمساوية المقالة بعد اتفاق المصالحة مع وفد السلطة الفلسطينية لم يجد ما يقوله سوى التمني بأن‮ ‬يكون ما أعلنه صدقا وليس مناورة من مناورات التنظيم الارهابي الاخواني الذي تنتمي إليه حركته‮. ‬جاء هذا الاعلان بعد اجتماعين جرت وقائعهما في‮ ‬غزة‮.‬
وأضاف أنه من المؤكد أن سعي حماس لاجراء هذه الاتصالات وما أسفرت عنها كان دافعه تأثير العزلة التي أصبحت تعيشها شعبيا وحدوديا‮. ‬فكل التقارير تقول إن الحركة قد فقدت قاعدتها الشعبية الفلسطينية نتيجة سياساتها القائمة علي الاستبداد والتنكيل بالقوي الوطنية الفلسطينية في قطاع‮ ‬غزة‮.‬
وأكد دويدار أنه ليس خافيا أن إصرار مصر ــ بعد سقوط الحكم الاخواني ــ علي فرض سيادتها الوطنية علي حدودها مع هذا القطاع كان عنصرا اساسيا ان لم‮ ‬يكن الوحيد في هذه العزلة التي‮ ‬يعيشها الحكم الحمساوي في‮ ‬غزة‮. ‬كما هو معروف فإن حكومة الارهاب الحمساوي كانت تستمد حياتها ووجودها من آلاف الانفاق‮ ‬غير المشروعة التي تم حفرها تحت اشرافها بين الاراضي الفلسطينية والاراضي المصرية‮.‬
وأشار إلى أنه لابد من الاقرار بأن مسئولية بناء هذه الانفاق واستمرار دورها في انتهاك السيادة المصرية‮ ‬يقع علي عاتق النظام المصري الحاكم ما قبل ثورة ‮٥٢ ‬يناير‮. ‬هذه الاختراقات شهدت دعما متعاظما وتأييداً‮ ‬بلا حدود وسوء استخدام علي مدي الـ ‮٨٢ ‬شهرا التي اعقبت هذه الثورة ابان سيطرة وهيمنة جماعة الارهاب الاخوانية‮.‬
كما أكد دويدار أنه لاجدال أن إقدام حكومة حماس الي التواصل مع الحكومة الفلسطينية الشرعية في رام الله كان محصلة متوقعة لنجاح قواتنا المسلحة في تضييق الخناق عليها بعد تدمير‮ ‬غالبية الانفاق التي كانت مصدر دخل كبير ووسيلة للتهريب والارهاب وممارسة العدوان علي الاراضي والسيادة الوطنية‮... ‬فهذه الانفاق المدُمَرة كانت منفذ مرور للارهابيين والهاربين من مصر وكذلك للبضائع والسيارات المسروقة،‮ ‬كما استخدمها الارهابيون التابعون لما‮ ‬يسمي بقوة القسام العسكرية للمشاركة في جريمة اقتحام السجون المصرية وتهريب قيادات الجماعة المتهمين بالتخابر مع قوي أجنبية بالاضافة الي ممارسة وعمليات القتل ابان ثورة ‮٥٢ ‬يناير بميدان التحرير‮.‬
وقال دويدار إن مراجعة صادقة لتاريخ هذه الحركة الارهابية تشير الي أن ولادتها قد تمت رغم شعاراتها المزيفة بمباركة اسرائيلية‮. ‬وان دورها قام علي تمزيق وتقسيم الشعب الفلسطيني لصالح الاحتلال الاسرائيلي‮. كل الدلائل تؤكد ان الانقلاب الذي قامت به لفصل قطاع‮ ‬غزة عن الوطن الفلسطيني استهدف علي أرض الواقع إضعاف وحدة الشعب الفلسطيني ونضاله ضد هذا الاحتلال‮.‬

وفي مقاله (بدون تردد) بصحيفة "الأخبار" بعنوان "الأمل‮.. ‬والعمل"، قال الكاتب الصحفي محمد بركات إن الهدف الذي‮ ‬يجب ان نضعه نصب أعيننا ونحن مازلنا نعيش في رحاب عيد العمال،‮ ‬هو الإدراك الواعي،‮ ‬والحكيم،‮ ‬بأن مصر في حاجة ماسة الآن لحشد جميع قواها وطاقاتها الخلاقة والمبدعة،‮ ‬لإدارة دولاب العمل والانتاج في الدولة كلها بأقصي طاقة ممكنة،‮ ‬وإعادة الحياة لكل مصنع وشركة ومؤسسة تعطلت عن العمل في الفترة الماضية‮.‬
وأضاف أن هذه ضرورة لابد ان نسعي اليها ونلتزم بها فورا وبأقصي سرعة ممكنة،‮ ‬ايمانا منا بأن العمل هو المطلوب الآن لعلاج جميع الامراض التي أصابت الدولة والمجتمع،‮ ‬وهو الطريق الوحيد للخروج بمصر من الحالة الإقتصادية الحرجة التي تمر بها الآن‮.‬
وأشار إلى أن العمل هو الوسيلة الصحيحة لتحقيق الأهداف الطموحة التي نسعي اليها،‮ ‬وتوفير سبل الحياة الكريمة لكل ابناء الشعب وحل مشكلة البطالة،‮ ‬وتوفير فرص العمل ووقف حالة النزيف الجارية للإقتصاد الوطني تمهيدا للانطلاق للأمام‮.‬
وأكد بركات أن مصرنا الغالية تعاني اليوم ومنذ فترة طالت لسنوات ثلاث من حالة اقتصادية سيئة ومتردية نتيجة القصور الشديد في الانتاج،‮ ‬والتقصير الأشد في سير العمل بالمصانع والشركات،‮ ‬بما أدي الي توقف العديدمن المؤسسات الخدمية والانتاجية،‮ ‬أو تدهور الانتاج بها‮.‬
وقال إنه علينا ان ندرك ان هذه الحالة وصلت بنا الي حالة صعبة ومتردية،‮ ‬علي جميع المستويات الإقتصادية وخاصة في مجال الصناعة بقطاعاتها المختلفة والمتعددة،‮ ‬التي تحتاج الآن الي نهضة شاملة وعمل جاد ومتواصل،‮ ‬كي نبعث فيها الحياة ونضعها مرة أخري علي طريق التطور وجودة الانتاج‮.‬
واختتم بركات مقاله بالقول "إذا كنا نطمح في الوصول الي دولة حرة قوية حديثة ومتطورة،‮ ‬فيجب ان نضع في اعتبارنا أن ذلك لا‮ ‬يتحقق بالأمل والأماني فقط،‮ ‬بل لابد من العمل وبذل اقصي الجهد لتحقيق ذلك وتحويله الي حقيقة قائمة علي أرض الواقع‮". ‬