السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

مركز في بيروت يعمل على التعريف بثقافة الأرمن

مخيم لللاجئين الأرمن
مخيم لللاجئين الأرمن في بيروت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يسعى مركز في قلب الحي الأرمني في بيروت إلى جمع وتسجيل تراث أبناء الطائفة التي فر كثير من أبنائها إلى لبنان في مطلع القرن العشرين واستقروا فيه.
وتأمل أربي مانغاساريان؛ مديرة مركز بادغير، بحي برج حمود في المدينة أن يساهم المركز في الحفاظ على التراث الأرمني في لبنان.
وقالت: "مركز بادغير هو للحفاظ على التراث الثقافي الأرمني، مش بس الحفاظ.. تقييمه.. التعريف عن الثقافة الأرمنية.. لأنه منعيش مع الأرمن ولكن ما منعرف ومنشوف محلات كلهم عم يشتغلوا فيها.. بينتجوا وبيبدعوا لكن ما منعرف وراء ها الواجهات.. ها الناس من المجتمع الأرمني.. شو بينتج.. شو بيبدع.. شو بيخلق وشو بصنع."
وتعني كلمة "بادغير" الأرمنية: الإطار الذي توضع فيه الصور. واستضاف المركز في بيروت العديد من معارض الصور الفوتوغرافية واللوحات الفنية منذ عام 2012.
ويدعو المركز الأرمن في لبنان إلى تبادل الحكايات والذكريات، كما يضم مطعمًا تُقدم فيه أصناف الطعام الأرمنية التقليدية.
وذكرت أربي مانغاساريان التي تعمل مهندسة في بلدية برج حمود أن أهداف المركز لا تقتصر على تعريف اللبنانيين بتراث الأرمن، بل تشمل أيضا تشجيع أبناء الطائفة الأرمنية في لبنان على الحفاظ على تقاليدهم وتراثهم.
وقالت: "مش بس اللبناني بيتعرف.. هو الأرمني كمان يعرف شو عنده قيم.. قيم من تراث أهله.. من تراث أجداده. فعملنا ها المركز هيدا ترويج للحرفيين.. ترويج أعمالهم وبذات الوقت تعريف عنهم ونعمل جسر."
واستضاف مركز بادغير معرضا لمجموعة من أشغال التطريز اليدوي أنتجتها امرأة أرمنية فقدت والدها وأخاها وعمها في الأناضول عام 1915 في آخر أيام الدولة العثمانية.
المعروضات قدمتها حفيدة تلك المرأة وهي فنانة لبنانية أرمنية تدعى ‭‭‭‭أنيتا توتيكيان‬‬‬‬.
وقالت: "فكرت أن بدي أساهم بموضوع ثقافي فني بهيدي المناسبة. خاصةً أن نحن بلشنا بمئوية ذكرى المجازر الأرمنية من هلق إلى 2015.. 24 نيسان (أبريل). فكرت.. كان عندي فكرة أعمل هيدا المعرض من ثلاث أو أربع سنين.. إن أقدم حياة ستي.. لأنه هي عاشت المجازر.. فقدت بيها (والدها) وخيها (أخاها) وعمومتها وأخوالها وفقدت كمان كل شي يعني.. بيتها وأغراضها وثيابها."
وذكرت أنيتا أن جدتها عبرت من خلال تلك المطرزات عن حزنها ومعاناتها لمأساة الأرمن في مطلع القرن العشرين.
وأضافت: "أنا كنت أعرفها أنه ست ما بتبتسم أبدًا.. ست كثير عصبية.. ما فينا نعمل حوار معها.. حتى أولادها يعني.. مش كلهم.. ما تعودت تعطي حنان وتأخذ حنان.. فما فكرت فيها كثير.. بس من ثلاث سنين رحت على إسطنبول لقيت قطعة من الشغل يلي عم تعمله.. ولأنه أنا معالجة نفسية (بالفرنسية).. بأعمل أنا علاج من خلال الفن (بالإنجليزية).. بأعرف أفسر الصور والتعابير بالفنون.. عرفت أن هودي تعابير عن المجازر وعن عذاباتها وعن أفكارها وعن آلامها وعن ذكرياتها وحبيت أعرضهم وحبيت أحكي لكل الناس كيف عاشت ستي ونحن هلأ كيف ننظر لها."