الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

مرسي.. وكيل مدرسة الفشل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يحتاج المرء أن يأكل البيضة كاملة حتى يدرك أنها فاسدة، وقد استطاع المصريون أن يكتشفوا حقيقة الدكتور محمد مرسي العياط بعد أيام قلائل من صعوده إلى مقعد الرئاسة، فهو يعد ولا يفي بشيء من وعوده، ويخطب واعظًا بلا عمل أو رؤية، وينتمي للجماعة المحظورة والأهل والعشيرة دون تفكير في الوطن والشعب، وينحاز لميليشيات حماس على حساب الجيش المصري، ويعفو عن الإرهابيين والقتلة في الوقت الذي ينكل فيه زبانيته بالثوار الذين ضحوا وحلموا، ويعبث بالقانون في تخبط عشوائي، ويسلق دستورًا بمعرفة جمعية تأسيسية باطلة، ويتفنن في اختيار الأسوأ لأنه موضع الثقة والولاء.
تحمل المواطن المصري العادي في شهور مرسي العجاف فوق ما يتحمل البشر، وعانت مصر من انهيار غير مسبوق على الأصعدة الاقتصادية والأمنية والخدمية، أما كرامتها فقد تحولت إلى ذكرى باهتة: من حادث رفح الإرهابي المسكوت عنه إلى سد النهضة الأثيوبي الذي يهدد بالجوع والعطش مرورًا باختطاف الجنود والمساومة على إطلاق سراحهم.
استطاع الإخوان المسلمون أن يقدموا تجربة نموذجية في الفشل، فهم انتهازيون كاذبون مراوغون بلا مشروع، والهدف الأسمى عندهم هو الهيمنة والسيطرة من ناحية وإقصاء الأخر المختلف من ناحية أخرى. يكذبون كما يتنفسون، ويقولون ما لا يفعلون، ومدرستهم في الفشل ستتحول عما قريب إلى مادة خصبة للمؤرخين وعلماء النفس!.
الدكتور محمد مرسي العياط وكيل المدرسة، أما الناظر صاحب القرار فهو المرشد محمد بديع، وينفرد خيرت الشاطر بدور المفتش والموجه والممول، فهو الذي ينفق ويوزع المناصب ويرسل بالأوراق إلى الوكيل الذي لا يملك إلا سلطة التوقيع بلا قراءة!.
بعد عام كامل من التجربة الفاسدة الفاشلة، يتهيأ ملايين المصريين للتخلص من الكابوس الأسود، والتمرد السلمي سلاحهم الفعال للخروج بالوطن من محنة لم يعرف مثيلاً لها عبر آلاف السنين، ولا سبيل إلى ذلك إلا بإغلاق مدرسة الفشل، وإحالة الناظر والمفتش إلى التقاعد.. والوكيل أيضًا!.