الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قبل يوم الحساب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على تاريخ مصر الطويل الضارب في عمق الزمن مرت أزمات طويلة وأحزان كثيرة، ولم يئن شعبها الطيب الصبور، إلى أن قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتي تم اختطافها من قِبَل أعداء الوطن الفاشيين الجدد على أرض مصر..
فمنذ الوهلة الأولى تم تجريف الدولة المصرية، فحاولوا هدم القضاء، وأمموا وزارة الداخلية وجهاز الشرطة، وملكوا المحليات والوزارات، والطامة الكبرى أنهم تساهلوا في شريان مصر؛ مما يهدد المصريين بالعطش الدائم، مع تجريف مليون ونصف فدان زراعي، وفقدان مصر للسد العالي.
قام مرسي العياط، مندوب مكتب الإرشاد، بتنفيذ التعليمات حرفيًّا، فقام بتأميم النائب العام ليصبح نائبًا خاصًّا، وأصدر عفوًا رئاسيًّا عن السفاحين والإرهابيين وسافكي الدماء، وأعطى الضوء الأخضر لعتاة الإجرام ليعيثوا في مصر وأمنها فسادًا، وأصبحت القاعدة: “,”من أمن العقاب أساء الأدب“,”، وتحولت ميادين مصر إلى مناطق لجرائم تلك الجماعات، معتمدين على نائبهم الخاص الذي يحقق مصالحهم الشريرة، حيث لم يتم اغتيال المدنيين فقط، وإنما تم اغتيال العسكريين (ستة عشر جنديًّا في شهر رمضان المبارك).
وتعالت أصوات الإرهابيين، فرأينا قاتل السادات يجالس مرسي العياط يوم عرس قتيله، وآخر المطاف نسمع عن أن هناك من تلوثت يداه بدماء 97 رجل شرطة مصري، فأصبح يهدد ويتوعد بعدما كان كالفأر مختبئًا من العدالة، وجلس عتاة الإجرام والإرهاب في مجلس الشورى ليشرعوا لمصر مستقبلها المظلم على أياديهم، وفاق النظام الحالي النظام السابق في فساده وفجره وعمالته للغرب.
إذا قيست جرائم مبارك خلال الثلاثين عامًا المنصرمة سنجد رجوح كفة كافة المتأسلمين في الفجاجة والفظاعة وانعدام الإنسانية .
يا جماعةَ الخراب، مصر بشبابها الواعي الثائر لن تموت.. هذا الشباب الذي استطاع أن يقود الشارع المصري ويجبر الأحزاب المصرية على الاعتراف به والسير وراءه بفكرة رائعة (تمرد)، التي استطاعت أن تشحذ أفئدة جموع الشعب الوطنية لتنحاز لها وتنضم إليها؛ لكونها الأمل الأخير لإنقاذ مصر من الفاشية والجهل والتخلف والتأخر وتجارة الدين.
بحجم معاناة وكراهية الشعب المصري خلال هذا العام سيكون رد الفعل في يوم حساب عسير، والذي -بإذن الله- سيخفي هذه الشرذمة من مصر الطاهرة ومن المنطقة .
[email protected]