الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

مخاوف من انتقال فيروس "كورونا" من السعودية إلى مصر بعد اكتشاف أول حالة إيجابية بين العائدين من المملكة في الحجر الصحي بمطار القاهرة

صورة ارشفية
صورة ارشفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
%60 من الإصابات في العالم ظهرت في المملكة العربية السعودية
وزير الصحة: اتخذنا جميع الإجراءات اللازمة للتعامل مع ظهور أي حالات مصابة.. ولا داعٍ للخوف من انتشاره
الدكتور عمرو قنديل: أعراض فيروس كورونا تتشابه مع أعراض الأنفلونزا الموسمية.. وﻻ توجد إصابات بشرية بين المقيمين داخل مصر حتى الآن

أعلنت، اليوم، وزارة الصحة والسكان عن تأكيد أول حالة إصابة بشرية بفيروس "كورونا" المستجد، لمهندس، يبلغ من العمر 27 سنة، يعمل في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية منذ 4 سنوات، وتم الاشتباه في الحالة عن طريق فريق الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي، وتم تحويلها مباشرة إلى مستشفى حميات العباسية مع اتخاذ الإجراءات الوقائية الكاملة لمكافحة العدوى، في الساعات الأولى من صباح أمس، وتم حجز المريض بقسم (العزل) وأخذ عينة منه فحصت في المعامل المركزية وجاءت نتيجتها إيجابية لفيروس "كورونا".
وكانت قد بدأت الأعراض على المريض في المملكة العربية السعودية في 22 أبريل، حيث كان يعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وسعال ثم آلام بالعضلات والمفاصل، وإجهاد عام وإسهال، وتردد على مستشفى الرعاية بالرياض وحجز به وعمل تحاليل: صورة دم، وظائف كلى وكبد، وأشعة الصدر، وأظهرت صورة الأشعة وجود التهاب رئوي ثم خرج من المستشفى وطلب العودة إلى مصر حيث وصل إلى مطار القاهرة الساعة 12.30 صباحًا يوم 25 أبريل.
وتمت مناظرته بواسطة أخصائي حميات بمستشفى حميات العباسية وأخصائي الأمراض الصدرية بمستشفى صدر العباسية، وأفادا بأن المريض يعاني من التهاب رئوي والحالة العامة مستقرة، حيث قال إنه كان مخالطًا لحالة تأكد إصابتها بفيروس "كورونا" وكانت محجوزة بإحدى مستشفيات جدة خلال الـ 14 يوما الماضية.
في أعقاب ذلك توجه الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان، لزيارة المريض بالمستشفى ونفى خلالها وجود علاقة بين وفاة الأطفال الأربعة في قنا مؤخرا بسبب كورونا، مؤكدا أن تحاليل الفيروسات للأطفال أثبتت عدم اصابتهم بفيروس "كورونا" أو "الخنازير"، ويعتقد اصابتهم بتسمم كيميائي.
وشدد على أنه لا سبب للهلع أو الخوف من فيروس "كورونا"، وأنه فيروس أنفلونزا وقد تكون أعراضه أكثر شدة ولكنه يتم علاجه، مؤكدا أن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات اللازمة للتعامل مع الحالات المصابة.
‫وأكد عدوي أن التطعيمات من أهم التدخلات للوقاية من الأمراض المعدية وأن وزارة الصحة تواصل جهودها في توعية المصريين بأهم الأمراض الأكثر خطورة وانتشارا بين المواطنين وكيفية الوقاية منها في إطار مسئولياتها تجاه المواطن المصري.
من جانبه أكد الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الشئون الوقائية بوزارة الصحة على أن أعراض فيروس "كورونا" تتشابه مع أعراض الأنفلونزا الموسمية من ارتفاع في درجة الحرارة وسعال وآﻻم بالجسم والعضلات وخلافه، وأن الوزارة تشدد إجراءات الحجر الصحي بالمطارات خاصة العائدين من السعودية التي ظهرت فيها 60% من الإصابات في العالم إضافة إلى 10 دول أخرى، حيث ظهرت أول حالة بشرية في سبتمبر 2011، وتعكف على الترصد للمرض والكشف والمتابعة المستمرة له، وأن ظهور حالة إيجابية للفيروس ﻻ يعني وجود وباء حيث سبقتها 8600 عينة سلبية، وكانت الوزارة قد توقعت ظهور حاﻻت، خاصة أنه ظهر في 4 جمال مصابة به، وأن المرض ﻻ ينتقل باللمس، ولكن من خلال مخالطة المصاب لفترة طويلة، وأن المصاب كان عائدا من السعودية حاملا للفيروس ولم يصب به داخل مصر، وحتى الآن ﻻ توجد إصابات بشرية بين المقيمين داخل مصر.
وكانت الوزارة قد توقعت منذ أسبوع احتمالًا لإصابة حالات بشرية في مصر بفيروس "الكورونا" بناءً على الدراسة التي أجريت بالمركز القومي للبحوث.
وأثبتت الدراسة وجود الفيروس في الجمال، وكذلك ارتفاع حجم تردد المسافرين من وإلى دول شبه الجزيرة العربية، إضافة إلى المعتمرين والحجاج.
وأوضحت الوزارة أن الدراسة التي أجريت بمركز التميّز العلمي لفيروسات الأنفلونزا خلال الفترة من يونيو إلى ديسمبر 2013، وتم البحث فيها على 491 عينة، حيث تم العثور على الفيروس في 4 عينات من الجمال.
وأفادت الدراسة بأن مصدر الجمال التي عثر على العينات بها وافدة من دولتي السودان وإثيوبيا، ولم يعثر على وجود الفيروس المستجد في العينات البشرية أو العينات الأخرى من القطط والخفافيش.
وتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة في شأن الاستعداد والاستجابة للمرض، علمًا بأن تقرير منظمة الصحة العالمية بشأن تقييم المخاطر يفيد بأنه لا يوجد دليل على الانتقال المستمر من إنسان لأخر خارج النطاق المكاني وأن نتائج الدراسات ترجح أن يكون مصدر العدوى لهذا الفيروس هي الجمال مع احتمالية أن تكون الخفافيش هي مستودع العدوى لهذا المرض.
وأكدت الوزارة أن نتائج متابعة المرض ضمن منظومة ترصد الأنفلونزا والالتهاب التنفسي الشديد والالتهاب الرئوي للحالات المعزولة بالمستشفيات "الصدر، الحميات العام، المركزي التعليمي" والحالات المشتبهة العائدة من دول الجزيرة العربية والمسوحات الصحية يفيد بأن إجمالي العينات التي تم فحصها حتى الآن 8465 حالة مشتبه بها وجميع نتائجها سلبية لفيروس الكورونا المستجد.
ورفعت درجة الاستعداد واليقظة والحذر لتطبيق خطة الاستعداد والاستجابة السريعة في حالة ظهور أي حالات إصابة بشرية بفيروس الكورونا، وبناء على المتابعة المستمرة للوضع الوبائي العالمي والمحلي للمرض.
وعن الوضع الوبائي العالمي للمرض، أفادت تقارير منظمة الصحة العالمية حتى اليوم تأكيد إصابة 213 حالة منها 89 حالة وفاة، وذلك منذ ظهور المرض في نوفمبر 2012 والحالات مكتشفة من 11 دولة هي السعودية، قطر، الأردن، الإمارات، تونس، فرنسا، المملكة المتحدة، المانيا، إيطاليا، عُمان، الكويت، ومعظم الحالات وعددها 162 حالة مبلغ بها من المملكة العربية السعودية.