الزاعقون في مختلف المجالات هم أول المنبطحين، فالفراغ والخواء المريض يدفع المصاب لاستبدال عقله بحنجرته، فيصرخ في الجميع، مرة يشتم ومرة يزايد ومرة يتيه جهلًا.
هذه الحالة السخيفة موجودة في كل العصور، ولكنها صارت مؤخرًا مدرسة بها تلاميذ وأساتذة، وصارت ظاهرة ملحوظة للجميع، ربما ساعد على انتشارها تنامي الفضائيات المفلسة التي تبحث عن مصادر لتنبح على الآخرين، وبذلك تشهد مصر أسوأ ظاهرة في تاريخها وهي المزايدة والتكفير والتخوين وغياب العقل.
فبمجرد أن تعلن اختلافك وتحاول أن تشرح وجهة نظرك حتى تنهال عليك الطعنات من كل حدب وصوب، ولأنهم طبول جوفاء فهم ينتجون الضجيج الأعلى دون جوهر حقيقي يقدمونه للدفاع عن فكرتهم.
في هذه الصورة نتذكر نظرية حقيقية تم اختبارها كثيرا وهي نظرية "الأستك" تلك التي تؤكد أنه كلما تطرفت يسارا فأنت في لحظة الانهيار تنطلق نحو أقصى اليمين بأقصى سرعة، عندما قالها الثعلب العجوز لم أصدقه، وجرت مياه كثيرة في النهر وجاء وقت الاختيار، فبينما كنا نواجه تيارات التأسلم السياسي، ذهبت الطبول الجوفاء التي زايدت علينا إلى أقصى اليمين لتتمرغ في تراب الإخوان المسلمين وقالوا عنهم أنهم فصيل سياسي.
وما أشبه الليلة بالبارحة وبينما يستعد المشير السيسي والمناضل حمدين صباحي لخوض انتخابات هي الأهم في الفترة الأخيرة، نسمع يوميًا من يشكك ومن يتلاسن ومن يصف السيسي بالعسكر ويقول عن حمدين كومبارس، وهو أمر بالغ الخطورة، فمهما بذل الإخوان من جهد لتسطيح هذه المرحلة فلن يصلوا بأي حال من الأحوال إلى مثل ذلك السخف الذي يتعامل به قطاع من النخبة والسياسيين المحسوبين على الدولة المدنية، هذا القطاع أثبت بما لا يدع مجال للشك أنه خادم أصيل لكل أفكار الظلام ولمموليهم أينما كانوا.
استمعت إلى أحدهم على فضائية سكاي نيوز يتكلم عن الانتخابات القادمة وعن المراقبة الدولية والمحلية وما نطق ذلك الشخص إلا بكل ما هو مريض وخبيث فهو يقرر تزوير الانتخابات قبل حدوثها ويؤكد. ولو أعاد ذلك الشخص النظر إلى نفسه لتوارى خجلًا من الشبهات التي تتزايد حوله يومًا بعد يوم، وصارت سلاطة اللسان هي المؤهل الحالي لكثيرين من نشطاء الغبرة ونخبة الشؤم ليصل الحال إلى التلاسن الشعب المصري الذي يبدي كل يوم ترحيبًا وتقديرًا لدور المشير السيسي في تحرير مصر من الاحتلال الإخواني والذي استند إلى تحرك شعبي مهول ويصل الأمر بالملحوسة أمخاخهم إلى اتهام الشعب المصري بأنه شعب من العبيد يعشق الاستبداد، وهنا تتجلى قمة المأساة فإن لم تكن مزايدًا معهم فأنت خائن ولاعق للبيادة وقد يرميك بعضهم بأنك فلول، على الرغم من هتافك المدوي في الميادين عندما كان هؤلاء المزايدون يمشون داخل الحيط وليس إلى جواره.
من المؤكد أن الأيام القادمة صعبة، ومن المؤكد أنها ستمر، وستبقى الحقائق على الأرض. أما الرداحون فستكون نهايتهم كئيبة كما يليق بهم تمامًا.
هذه الحالة السخيفة موجودة في كل العصور، ولكنها صارت مؤخرًا مدرسة بها تلاميذ وأساتذة، وصارت ظاهرة ملحوظة للجميع، ربما ساعد على انتشارها تنامي الفضائيات المفلسة التي تبحث عن مصادر لتنبح على الآخرين، وبذلك تشهد مصر أسوأ ظاهرة في تاريخها وهي المزايدة والتكفير والتخوين وغياب العقل.
فبمجرد أن تعلن اختلافك وتحاول أن تشرح وجهة نظرك حتى تنهال عليك الطعنات من كل حدب وصوب، ولأنهم طبول جوفاء فهم ينتجون الضجيج الأعلى دون جوهر حقيقي يقدمونه للدفاع عن فكرتهم.
في هذه الصورة نتذكر نظرية حقيقية تم اختبارها كثيرا وهي نظرية "الأستك" تلك التي تؤكد أنه كلما تطرفت يسارا فأنت في لحظة الانهيار تنطلق نحو أقصى اليمين بأقصى سرعة، عندما قالها الثعلب العجوز لم أصدقه، وجرت مياه كثيرة في النهر وجاء وقت الاختيار، فبينما كنا نواجه تيارات التأسلم السياسي، ذهبت الطبول الجوفاء التي زايدت علينا إلى أقصى اليمين لتتمرغ في تراب الإخوان المسلمين وقالوا عنهم أنهم فصيل سياسي.
وما أشبه الليلة بالبارحة وبينما يستعد المشير السيسي والمناضل حمدين صباحي لخوض انتخابات هي الأهم في الفترة الأخيرة، نسمع يوميًا من يشكك ومن يتلاسن ومن يصف السيسي بالعسكر ويقول عن حمدين كومبارس، وهو أمر بالغ الخطورة، فمهما بذل الإخوان من جهد لتسطيح هذه المرحلة فلن يصلوا بأي حال من الأحوال إلى مثل ذلك السخف الذي يتعامل به قطاع من النخبة والسياسيين المحسوبين على الدولة المدنية، هذا القطاع أثبت بما لا يدع مجال للشك أنه خادم أصيل لكل أفكار الظلام ولمموليهم أينما كانوا.
استمعت إلى أحدهم على فضائية سكاي نيوز يتكلم عن الانتخابات القادمة وعن المراقبة الدولية والمحلية وما نطق ذلك الشخص إلا بكل ما هو مريض وخبيث فهو يقرر تزوير الانتخابات قبل حدوثها ويؤكد. ولو أعاد ذلك الشخص النظر إلى نفسه لتوارى خجلًا من الشبهات التي تتزايد حوله يومًا بعد يوم، وصارت سلاطة اللسان هي المؤهل الحالي لكثيرين من نشطاء الغبرة ونخبة الشؤم ليصل الحال إلى التلاسن الشعب المصري الذي يبدي كل يوم ترحيبًا وتقديرًا لدور المشير السيسي في تحرير مصر من الاحتلال الإخواني والذي استند إلى تحرك شعبي مهول ويصل الأمر بالملحوسة أمخاخهم إلى اتهام الشعب المصري بأنه شعب من العبيد يعشق الاستبداد، وهنا تتجلى قمة المأساة فإن لم تكن مزايدًا معهم فأنت خائن ولاعق للبيادة وقد يرميك بعضهم بأنك فلول، على الرغم من هتافك المدوي في الميادين عندما كان هؤلاء المزايدون يمشون داخل الحيط وليس إلى جواره.
من المؤكد أن الأيام القادمة صعبة، ومن المؤكد أنها ستمر، وستبقى الحقائق على الأرض. أما الرداحون فستكون نهايتهم كئيبة كما يليق بهم تمامًا.