فى يوم ما قال توفيق الحكيم إن قدم طاهر ابوزيد أغلى من قلم نجيب محفوظ، وكان الرجل يتحسر على وطن لا يعى عبقرية نبغائه ولا يقدر عظمة مبدعيه، ويلوم الناس على اهتمامها بكرة القدم وتجاهلها لما يخطه القلم.
أقول ذلك وأنا حزين من تصرفات اللاعب عماد متعب تجاه رجل شرطة يؤدى عمله ويطبق القانون وينّظم المرور، ظن اللاعب أن من حقه أن يخالف القانون ولا يحاسب، وصور له غروره أن مجرد رؤية الشرطى لوجهه كفيل بتركه يقف فى الممنوع، حسب اللاعب أن شهرته تمنحه حصانة ضد العقاب وضد الجزاء وضد اللوم، فانطلق يسب ويهدد ويتوعد ويكابر.
ليست الأولى له، ربما ظنًا منه أن تهديفه رسالة استعلاء على الناس، وتصفيق الجماهير له بمثابة صك قداسة.. ليست الأولى له، لأنه من قبل تشاجر واعتدى ولم يُعاقب ولم يخضع للقانون بعد أن تدخل الوسطاء للصلح والتنازل والتراضى.
مشكلة عماد ليست قاصرة عليه، وإنما هى ممتدة ومتسعة لتضم راقصات وممثلين ومطربين ورجال أعمال وصحفيين وكتاب، إن جماعة "متعرفش أنا مين" ضخمة وكبيرة ولها علاقات واسعة بجهات ومسئولين وقادة، وهى جماعة "إرهابية" بالفطرة تمارس التخويف، وتتاجر بالنجومية، وتضع على رءوس أفرادها ألف ريشة وريشة.
لو عرف هؤلاء أن النجومية أدب، وأن التفوق التزام واستقامة.. لو أدركوا أن المساواة أصل العدل وسلالم الدول الناهضة نحو التقدم، ولو علموا أن الخضوع لإشارات المرور هو خضوع للدولة ومحبة للوطن، لو صدّق هؤلاء أن الالتزام بالقواعد أفضل من اللجوء لوساطات البشر، لو تيقنوا أن العدل أساس الحكم وأساس المدنية وأساس التحضر، لو آمنوا أن القانون ما سُمى قانونًا إلا لعمومه وعموم تطبيقه، لو كان ذلك حقًا، ما رأينا هذه الفوضى، وما عرفنا ذلك التردى، وما عشنا ونحن تعساء لخفوت الحلم، وموت الأمل.
أقول ذلك وأنا حزين من تصرفات اللاعب عماد متعب تجاه رجل شرطة يؤدى عمله ويطبق القانون وينّظم المرور، ظن اللاعب أن من حقه أن يخالف القانون ولا يحاسب، وصور له غروره أن مجرد رؤية الشرطى لوجهه كفيل بتركه يقف فى الممنوع، حسب اللاعب أن شهرته تمنحه حصانة ضد العقاب وضد الجزاء وضد اللوم، فانطلق يسب ويهدد ويتوعد ويكابر.
ليست الأولى له، ربما ظنًا منه أن تهديفه رسالة استعلاء على الناس، وتصفيق الجماهير له بمثابة صك قداسة.. ليست الأولى له، لأنه من قبل تشاجر واعتدى ولم يُعاقب ولم يخضع للقانون بعد أن تدخل الوسطاء للصلح والتنازل والتراضى.
مشكلة عماد ليست قاصرة عليه، وإنما هى ممتدة ومتسعة لتضم راقصات وممثلين ومطربين ورجال أعمال وصحفيين وكتاب، إن جماعة "متعرفش أنا مين" ضخمة وكبيرة ولها علاقات واسعة بجهات ومسئولين وقادة، وهى جماعة "إرهابية" بالفطرة تمارس التخويف، وتتاجر بالنجومية، وتضع على رءوس أفرادها ألف ريشة وريشة.
لو عرف هؤلاء أن النجومية أدب، وأن التفوق التزام واستقامة.. لو أدركوا أن المساواة أصل العدل وسلالم الدول الناهضة نحو التقدم، ولو علموا أن الخضوع لإشارات المرور هو خضوع للدولة ومحبة للوطن، لو صدّق هؤلاء أن الالتزام بالقواعد أفضل من اللجوء لوساطات البشر، لو تيقنوا أن العدل أساس الحكم وأساس المدنية وأساس التحضر، لو آمنوا أن القانون ما سُمى قانونًا إلا لعمومه وعموم تطبيقه، لو كان ذلك حقًا، ما رأينا هذه الفوضى، وما عرفنا ذلك التردى، وما عشنا ونحن تعساء لخفوت الحلم، وموت الأمل.