الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الصين تؤكد إنها تحقق في تقارير عن استخدام كلور صيني في هجوم بسوريا

وزير خارجية الصين
وزير خارجية الصين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الأربعاء إنها تحقق في تقارير بأن اسطوانة كلور عليها اسم الصين ظهرت في تقارير تلفزيونية يعتقد أنها توثق هجوما بالغاز وقع في سوريا في وقت سابق هذا الشهر.

وتحمل الهجمات التي وقعت في عدة مناطق في سوريا هذا الشهر سمات مشتركة قادت محللين للاعتقاد أن هناك حملة منسقة للقصف باستخدام الكلور وذلك في وجود أدلة متزايدة على أن الجانب الحكومي هو الذي يستخدم هذه الأسلحة.

ورفع نشطاء معارضون فيديو على الإنترنت لأشخاص يختنقون وتوضع لهم أنابيب أكسجين للتنفس عقب ما قالوا إنه إلقاء لقنابل من طائرات هليكوبتر في 11 و12 أبريل نيسان في قرية كفر زيتا الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأظهرت لقطات أخرى أسطوانة منفجرة جزئيا وعليها الرمز الكيميائي للكلور إلى جانب اسم شركة نورينكو الصينية التي تصنع الأسلحة.

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة اللقطات ولم ترد شركة نورينكو التي تعرف أيضا باسم شركة مجموعة صناعات الشمال الصينية على طلبات رويترز للتعليق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ في افادة صحفية دورية "نعارض إنناج واستخدام الأسلحة الكيماوية. وفي هذا الأمر نحن حريصون ومسؤولون. وعلى المستوى المحلي لدينا قوانين وقواعد تخص هذا الأمر. ولدينا نظام إشراف."

وفي وقت لاحق قالت الخارجية الصينية في بيان وصل لرويترز بالبريد الإلكتروني إن الصين "ملتزمة بشدة بتعهداتها الخاصة بمنع الانتشار" وتشدد الإجراءات على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج بما في ذلك المواد الكيماوية الحساسة.

وأضاف البيان "الكلور مادة خام لها استخدامات صناعية واسعة. وهي ليست مدرجة على قوائم المواد الخاضعة لضوابط عند أي دولة أو جهة... وتأمل الصين أن تذكر وسائل الإعلام المعنية ذلك بصورة موضوعية لتجنب إحداث سوء فهم."

وتعهدت سوريا بتسليم أو تدمير كامل ترسانتها الكيماوية بحلول مطلع الأسبوع المقبل. ولكن ما زال بحوزتها ما يقدر بنسبة 14 في المئة من المواد الكيماوية التي أخطرت بها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وعلاوة على ذلك فإن غاز الكلور الذي زعم استخدامه في ميدان المعركة لم يكن متضمنا في القوائم التي سلمت لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وهو ما أدى ببعض الدول إلى المطالبة بالتحقيق ربما عن طريق الأمم المتحدة.

واتفق الرئيس السوري بشار الأسد مع الولايات المتحدة وروسيا على التخلص من أسلحته الكيماوية وهي ترسانة لم تعترف سوريا بها من قبل. جاء ذلك بعد مقتل مئات الأشخاص بهجوم بغاز السارين على أطراف العاصمة دمشق في أغسطس آب الماضي.

وقالت واشنطن وحلفاؤها الغربيون إن القوات الحكومية هي التي أطلقت غاز الأعصاب في أسوأ هجوم كيماوي على مستوى العالم خلال ربع قرن. وحملت الحكومة قوات المعارضة المسؤولية عن ذلك. وتشهد الحرب الأهلية السورية عامها الرابع.

واستخدمت الصين وحليفتها روسيا حق النقض في مواجهة مساع غربية لفرض عقوبات على الحكومة السورية. ولكن الصين التي تحرص على عدم الانحياز لأي جانب دعت الحكومة إلى الحوار مع المعارضة واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ المطالب الخاصة بالتغيير السياسي.