تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
لماذا يعرف جميع الناس أن الرئيس أوباما فشل فى جميع مخططاته، وأن جميع مؤامراته باءت بالفشل، سواء فى سوريا التى وعد بالتدخل العسكرى فيها وتراجع عن قراره، أو أوكرانيا، وطبعا جمهورية مصر العربية، وما زالت المعاول الأمريكية تضرب فى شعبيته، فقد صدق الكونجرس على أن أنصار بيت المقدس جماعة إرهابية والكل يعلم -وخاصة هو- أن هذه الجماعة هى من أفكار وتدريب وتمويل جماعة الإخوان، وما زالت المعاول تضرب، فها هى مراكز البحث فى أمريكا تنصحه بتغيير سياسته فى الشرق الأوسط وفى مصر، لأن مصر مفتاح هذه المنطقة، ولأنها تسير فى خارطة المستقبل بأقدام ثابتة غير عابئة بتفجير هنا، أو هناك، وأيضا لأن عملاء الدول الأجنبية يتساقطون فى مصر واحدا بعد الآخر، ونصيحة للرئيس الأمريكى، أن يستمع إلى تسريبات الدكتور عبد الرحيم على ليعرف أن الشعب المصرى كله كشف عن عملائه والمتعاونين معه.
وأخيرا أيها الرئيس "جيم أوفر" ولو كنت من الرئيس الروسى لأمرت بصناعة تمثال للرئيس أوباما ولوضعته أمام الكريملين، لأنه أفاق روسيا من الرقاد، وذكّرها بمكانتها السابقة من أنها القطب الآخر الذي حافظ على توازن العالم لفترة طويلة، وهاهو الآن فرغ من جعبته كل الخطط والمؤامرات التي أراد إحاكتها للقرم ولأوكرانيا، ألم أقل لك "جيم أوفر"؟.
ومتى تعي الجماعة المحظورة أيضا أنها الـ"جيم أوفر"، فها هى بريطانيا التى آوت كل قادتها وأبناء قادتها، بل وعلمتهم وشجعتهم، تعيد النظر فى وجودهم وتدرس فلسفة وجودهم وما يخططونه للمستقبل، وأتمنى من وزارة الخارجية المصرية المساهمة بالوثائق فى هذه التحقيقات، ولا نقف موقف المتفرج، لأن معركتنا معركة مزدوجة مع المحظورة داخليا وعالميا.
أيضا أقول للطلبة المصريين ادخلوا إلى قاعات الدرس، وتوقفوا عن المظاهرات مؤقتا حتى لا تستغل من هذه الجماعة، وأيضا لطلبة المدارس الإعدادية والثانوية، ادخلوا إلى الفصول وأبلغوا أولى الأمر فى وزارة التربية والتعليم عن أى شطط فى المناهج أو من هيئات التدريس، لأننا سمعنا أنباءً عن أن فى منهج التربية أن المعارضة هى قريش، الكفار الذين عارضوا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، حتى يوقر فى صدوركم مفهوم خاطئ على أن من قام بالثورة فى 30 يونيو هم المعارضة الكافرة، التى سحبت الشرعية من الرئيس محمد مرسى. فالسياسة تختلف اختلافا بيّنا عن الدين، وقريش حاربت النبى عليه الصلاة والسلام ليس من أجل أنه فاشل سياسيا، بل لأنه أتى بالدين الحق، وهم يريدون أن يظلوا على ما كان آبائهم عليه.
وأقول للمصريين شعبا وجيشا وحكومة، لا تقولوا "جيم أوفر" قبل إنهاء هذه الجماعة داخليا وعربيا وعالميا.