الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

النازيون والفاشيون في مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تختلف الشيفونية عن النازية في كونها لا تتفاخر بممارساتها الإجرامية على المستويات الاجتماعية والسياسية والقانونية ضد شعب أو فئة بعينها.. هذه الجرائم المتكررة صنفت وسميت في مواثيق الأمم المتحدة “,”جرائم كراهية“,”.
إذن فنحن نتكلم عن جرائم الكراهية.. وعن النازية.. والواقع يؤكد على معاناة الشعب المصري من نازية وكراهية الإخوان.. تلك الجماعة التي أتت من مجاهل الفكر والتاريخ لتسيطر على رقاب كل المصريين.. هم ينشرون ظلامهم في ربوع مصر كلها.. وفي كل الاتجاهات والمستويات.
هم يطوعون كل الأشياء والقوانين لفرض سيطرتهم وآرائهم الظلامية.. فعلى سبيل المثال :
قانون ازدراء الأديان والذي وضع منذ زمن بعيد بغرض حفظ وحماية قيم المجتمع، أصبح الآن سيفًا مسلطًا على رقاب المسيحين.. وكأنه ليس هناك دين واحد يجب عدم المساس به.. ومجرد التعرض لرجاله وأفكارهم يعد جريمة تستوجب القتل والسجن.. وكأنهم اختزلوا كلمة ازدراء في جملة “,”ازدراء الإسلام“,”. هذا الإسلام الذي ازدروه هم وجعلوا منه أمام العالم خصمًا لكل ما هو خير وسلام.. بأفعالهم وليس بتعاليم دينهم.
هل يعقل أن يحكم على حفنة من شباب الأقباط (ستة عشر) بست سنوات سجن لكل منهم وثلاث سنوات لمعلم بتهمة ازدراء الأديان؟؟
هل من العقل أن يحكم على الأطفال الذين لم يتجاوزا المرحلة الابتدائية بهذا القانون الأعمى.
وأخيراً الأستاذة دميانة عبد النور والتي لم تسلم من هذا السيف الغادر.. والاستشهاد بأحداث تاريخية في سياق مخالف ليحكموا عليها بلا رحمة؟
ولكن أين هذا القانون من علماء الفتنة وعلى رأسهم أبو إسلام الذي لم يضن بوسيلة إلا واستخدمها لإهانة المسيحية والمسيحيين.. هذا علاوة على تهديداته المستمرة وحرقه للكتاب المقدس وهدد بالتبول عليه!
يفعل كل هذا ليس بأصحاب ديانة بل بديانة أوصاه كتابه باحترامها.
وكذلك عبد المعنم الشحات وعبد الله بدر ووجدي غنيم الذين تملأ الفضائيات أصواتهم وفتاواهم ضد شركاء وطنهم.
وإذا تحدثنا عن أقطاب الفاشية والنازية فلن يسعنا المقام هنا لأنهم كثر.. ولكن السؤال الملح هو من يردعهم قانون؟ كيف ومندوبهم الساكن قصر الاتحادية هو قدوتهم في هذا الظلم والتجاوز، وبمباركة أمهم الحنونة أمريكا.
هكذا تكون لعبة المصالح.. عدو الأمس الذي كانوا يتوعدونه هو اليوم حليفهم على أبناء وطنهم.
هؤلاء قوم ذاقوا العذاب والتهميش والسجون لكنهم لم يتعظوا وكرروا المأساة مع أهل وطنهم.. والكل في صمت مريب لكن لا بد أن يعرف الجميع أن النيران حينما تشتعل لن تستثني شيئًا ولن تبق على أحد..
كل من صمت على حرق منازل الآخر سوف تطاله ألسنة اللهب.. الخراب لا يميز.. وهم نذر الدمار والخراب.
لكن ستظل مصر شامخة بأبنائها من المسلمين والمسيحيين الذين لم ولن يهابوا تلك العصابة، وإن غدًا لناظره قريب.

[email protected]