الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

مجلة أمريكية تتساءل: هل ستكون اليابان النووية إرثا لأوباما؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رصدت مجلة (كومنتاري) الأمريكية تعامل الإدارة الأمريكية مع الجانب الياباني، خاصة بعدما قررت الإدارة الأمريكية تقليص وجودها في منطقة آسيا، ليطرح السؤال نفسه هل سيكون ذلك حجة لليابان أن تحمل السلاح النووي؟.
واستهلت المجلة - في تقرير أوردته امس الثلاثاء على موقعها الإلكتروني - بأن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون عملت بنجاح على تهدئة الأمور مع فيتنام، كما عملت على الدخول كوسيط أساسي للتهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب بشكل عام .. على نفس النسق توجه أوباما للشرق الأوسط لإرساء اتفاقية مع إيران بشأن برنامجها النووي ليعكس التاريخ إرثه، الذي شابه الاضطراب على الصعيد الداخلي الذي عاق تنفيذ برنامجه الصحي "أوباما كير"، وفشله أيضا في تهدئة الأوضاع مع روسيا، بالإضافة للحرب السورية المشتعلة منذ ثلاث سنوات.
وأضافت أنه "عندما يتعلق الأمر بالاستراتيجية والإصرار والسعي لتحقيق أهداف وطنية خالصة، يكون أوباما ببساطة غير مؤهل تماما للتعامل مع المرشد الأعلى علي خامنئي، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو الرئيس الصينى شى جين بينج أو رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون، وهو ما زعزع ثقة حلفاء واشنطن المقربين في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية والقوقاز وشرق آسيا، والذين أجمعو جميعا أنهم بحاجة لخطة بديلة، وهي التي ربما تكون الإرث الأعظم لسياسة أوباما الخارجية".
وانتقلت المجلة إلى أن فكرة حمل اليابان للسلاح النووي قد تبدو غريبة ومستبعدة، حيث أن اليابان، حتى يومنا هذا، هي البلد الوحيد الذي استخدم ضده هذا النوع من الأسلحة، كما أنه بعد الحرب العالمية الثانية، نص الدستور الياباني على عدم استخدام هذا النوع من الأسلحة إلا للدفاع عن النفس فقط.
وأضافت أن "الدول الإقليمية تدرك جيدا أنه إذا تم استفزاز اليابان من قبل الصين، أو كوريا الشمالية المتقلبة وغير المستقرة، أو روسيا، فإن اليابان ستلجأ للرادع النووي للدفاع عن نفسها، وهو ما سلط عليه العديد من المحللين مؤخرا وصراحة، خاصة بعد بدء تبخر المحور الأمريكي في الجانب الأسيوي، وبعد اعتراف وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل بأن القوات الأمريكية ستقلص من تواجدها هناك إلى مستويات ما قبل الحرب العالمية الثانية".
وتابعت أن "اليابان ستجد نفسها مضطرة أن توضحها أكثر لنفسها بأنها ما إذا أرادت الدفاع عن أرضها وشعبها، فإن عليها أن تخطو لعالم حمل السلاح النووي، وهو ما يجب على قادة اليابان أخذه بكل جدية".
واختتمت المجلة أنه "بالرغم من انتهاج حملة أوباما أسلوب الوصول لاستخدام النووي لمستوى الصفر، فإنه مع ضعف إدارة أوباما، فإن كثير من الدول، ومن ضمنها اليابان، لم يعد الخيار لديهم سوى استخدام الحل النووي، والذي كانوا يعتبرونه يوما ما سبة كبيرة".