نظمت جامعة قناة السويس ندوة تثقيفية بعنوان "أهمية موقع مصر عبر العصور"، وذلك بمعهد الدراسات الأفروآسيوية، لطلاب مدرسة الجيل الجديد الرسمية للغات ومدرسة الفاروق عمر الإعدادية بنين، في إطار دور الجامعة التوعوي والتثقيفي تجاه الأجيال الناشئة وتعزيز ارتباطهم بالجغرافيا الوطنية ومكانة مصر المتميزة.
أوضح الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن موقع مصر الفريد شكّل على مر العصور نقطة التقاء بين الحضارات، ومعبراً تجارياً واستراتيجياً بالغ الأهمية، ما منحها دوراً محورياً في التاريخ القديم والحديث.
وأضاف أن توعية الطلاب منذ الصغر بأهمية موقع وطنهم هو استثمار في تشكيل وعي وطني مستنير، قادر على تقدير قيمة الجغرافيا السياسية وتأثيرها في رسم سياسات الدول ومكانتها العالمية.
وأشارت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن نشر الوعي الجغرافي بين طلاب المدارس يُعد أحد الأهداف الأساسية لقطاع خدمة المجتمع، لما لذلك من أثر بالغ في ترسيخ الانتماء الوطني، مشيرة إلى أن موقع مصر ومميزاته لا ينبغي أن يُنظر إليه من زاوية جغرافية فقط، بل كأحد أعمدة قوتها الناعمة والصلبة على حد سواء، وهو ما يتطلب تعزيزه في نفوس الأجيال الجديدة من خلال مثل هذه اللقاءات التثقيفية.
جاءت الندوة تحت إشراف الدكتورة سحر حساني، عميد معهد الدراسات الأفروآسيوية، وبإشراف تنفيذي من الدكتور سامح سعد، وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتناولت محاور متعددة قدمتها الدكتورة إيمان مرجان، أستاذ الجغرافيا ورئيس قسم الجغرافيا والدراسات الجغرافية بالمعهد، حيث استعرضت أهمية الموقع الجغرافي لمصر ودوره في تشكيل تاريخها ومكانتها الإقليمية والدولية، إلى جانب تناولها للتقسيم الإداري لمحافظات مصر، والمحافظات الصحراوية، ونهر النيل ومنابعه، ومحافظات منطقة القناة، بالإضافة إلى بحيرات مصر المتنوعة وأهميتها الاقتصادية والبيئية.
نُظّمت الندوة بواسطة إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس، تحت إشراف الأستاذة إيفون حبيب، مدير الإدارة، وذلك في إطار جهود الجامعة المتواصلة لتعزيز الثقافة الجغرافية وغرس القيم الوطنية لدى طلاب المدارس.