الإثنين 14 أبريل 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

لماذا يحتفل المسيحيون بأسبوع الآلام؟

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بـأسبوع الآلام في آخر أسبوع من الصوم الكبير (55 يومًا)، ويبدأ من أحد الشعانين حيث تبدأ المؤامرة لصلب المسيح وفق العقيده المسيحيه ، وينتهي بأحد القيامة المجيد بقيامة المسيح من بين الأموات، التي بها اكتمل الفداء وكُسرت شوكة الموت.

أحد الشعانين: بداية الآلام ومشهد الغضب في الهيكل

دخل المسيح  مدينة أورشليم وسط استقبال شعبي حافل، رافعين سعف النخيل هاتفين: “أوصنا لابن داود!”

وفي هذا اليوم، دخل المسيح الهيكل وطرد الباعة قائلاً: “بيتي بيت الصلاة يدعى، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص.” كان هذا أحد المرات النادرة التي يظهر فيها غضب يسوع.

اثنين البصخة: التين اليابس ومغزى الروح المثمرة

في طريقه إلى الهيكل، لعن يسوع شجرة التين التي لم يجد فيها ثمراً، قائلاً:

“من شجرة التين تعلّموا المثل: متى صار غصنها رخصًا وأخرجت أوراقها تعلمون أن الصيف قريب.” ورمزًا للرياء والمظاهر الفارغة.

ثلاثاء البصخة: حوار مع الفريسيين ونبوءة الخراب

يعود يسوع إلى الهيكل، حيث يحاور الفريسيين، ويواجههم بالحقيقة. ثم يقول: “هوذا بيتكم يُترك لكم خرابًا… لا ترونني حتى تقولوا: مبارك الآتي باسم الرب.”

أربعاء أيوب: المؤامرة تُحاك والخيانة تقترب

تشبّه الكنيسة هذا اليوم بآلام أيوب. وفيه تم التآمر على يسوع، حيث اتفق يهوذا مع الكهنة على تسليمه مقابل ثلاثين من الفضة.

“ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلمه إليكم؟”

خميس العهد: تأسيس التناول وغسل الأرجل

اليوم الذي أسس فيه يسوع سر الإفخارستيا (التناول) خلال العشاء الأخير، وقال:

“شهوة اشتهيت أن آكل هذا الفصح معكم قبل أن أتألم وغسل أرجل تلاميذه تواضعًا، قبل أن يُسلَّم من يهوذا بقبلة، وينكر بطرس معرفته به ثلاث مرات.


الجمعة العظيمة: درب الصليب وصليب الخلاص

أقدس يوم في الأسبوع، وفيه تُسترجع لحظات محاكمة يسوع، الجلد، حمل الصليب، ثم الصلب في موضع الجمجمة “يا أبتاه، اغفر لهم لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون.” وفي هذا اليوم، أسلم يسوع الروح ودفن في قبر جديد وفق العقيده المسيحيه 

سبت النور: صمت القبر وحراسة اليهود

اليهود، خائفون من أن يُقال إن يسوع قام، وضعوا حراسة مشددة على القبر. لكن النور كان قادمًا…

الرجاء لا يموت، بل ينتظر الفجر.

أحد القيامة: المسيح قام! وبه كُسرت شوكة الموت

ففي فجر اليوم، زلزلة عظيمة، وملاك دحرج الحجر. مريم المجدلية وجدت القبر فارغًا، وسمعت البشارة: “لماذا تطلبن الحي بين الأموات؟ ليس هو ههنا، لكنه قام!” وبالقيامه ، تم الفداء وتحقق وعد الخلاص.

أسبوع الآلام ليس مجرد ذكرى، بل هو دعوة للمحبة والغفران والتأمل في عمق الفداء.