تستعد الكنائس في مختلف أنحاء العالم للاحتفال ببدء الأسبوع المقدس العظيم، الذي يُعد من أقدس وأهم أسابيع السنة الليتورجية، حيث تُستذكر خلاله آلام السيد المسيح وموته وقيامته، حسب العقيده المسيحية في مشهد إيماني عميق يعكس جوهر العقيدة المسيحية.
ويتساءل كثيرون عن سبب تسمية هذا الأسبوع بـ”العظيم”، وهو ما أجاب عنه القديس يوحنا الذهبي الفم في إحدى عظاته الشهيرة، قائلاً:
“لا نُسميه عظيمًا لأن أيامه أكثر أو ساعاته أطول، بل لأن ثماره عظيمة لا تُوصف. ففيه انتهت حرب الإنسان الطويلة مع الله، ورُدّ الموت، وانهزمت اللعنة، وسقطت سلطة الشيطان، وانفتحت السماء، وابتهجت الملائكة، وتصالح الله مع الإنسان”.
وتتواصل خلال هذا الأسبوع صلوات وتسابيح خاصة في الكنائس، تُذكّر المؤمنين بمعاني الفداء والتضحية والمحبة الإلهية، وتُهيّئهم لاستقبال عيد القيامة المجيد بقلوب نقية وإيمان متجدّد.