شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فعاليات ملتقى "تشكيل آفاق الذكاء الاصطناعي في مصر"، الذي نظمته هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" بالتعاون مع شركة 500 Global، في مركز إبداع مصر الرقمية بالجيزة، بحضور مسؤولين من الشركات العاملة في الذكاء الاصطناعي، ومؤسسي صناديق رأس المال المخاطر، ورواد الأعمال، وممثلي القطاعات المختلفة.
يهدف الملتقى إلى خلق حوار شامل بين جميع عناصر منظومة الذكاء الاصطناعي في مصر، بما يشمل القطاع الحكومي، والشركات الناشئة، والمستثمرين، وذلك لدعم الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، وتوفير بيئة محفزة لتنمية أعمالها، كما يهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز التعاون بين الشركات المحلية والعالمية في هذا المجال.
أكد الدكتور عمرو طلعت خلال كلمته على أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاقتصاد الرقمي، مشيرًا إلى أن الوزارة أطلقت الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، التي ترتكز على ستة محاور رئيسية، تشمل البنية التحتية الحوسبية، وإتاحة البيانات، وبناء المنظومات، وتنمية المهارات، ووضع التشريعات، وتعزيز النظام البيئي للذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتوسيع قاعدة الكفاءات المتخصصة، ودعم الشركات الناشئة عبر بيئة أعمال متكاملة وبرامج تدريبية متقدمة.
وأوضح المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لـ"إيتيدا"، أن الهيئة تعمل على تعزيز بيئة ريادة الأعمال، وربط الشركات الناشئة بالمستثمرين والمؤسسات الكبرى، مشيرًا إلى دور الهيئة في تقديم برامج تدريبية متخصصة في هندسة البرمجيات والذكاء الاصطناعي.
كما أكدت أمل عنان، الشريك الإداري لشركة 500 Global، أن الشركة استثمرت في أكثر من 65 شركة ناشئة في مصر حتى الآن، مع خطط للتوسع بدعم من "إيتيدا"، موضحةً أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف الأنشطة الاقتصادية.
واستعرضت الدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات لتنمية المهارات التكنولوجية، مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025-2030، والتي تشمل بناء قدرات 30 ألف متخصص في الذكاء الاصطناعي، وتمكين 26% من القوى العاملة في مصر من استخدام هذه التقنيات، إضافةً إلى دعم البحث والتطوير في هذا المجال.
كما تناولت الدكتورة نهى عدلي، مستشار وزير الاتصالات للبحوث والتطوير، جهود مركز الابتكار التطبيقي في تطوير حلول تكنولوجية باستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاعات مثل الزراعة، والصحة، والتعليم، والقضاء، مشيرة إلى مشروعات رائدة في التعرف التلقائي على الكلام، والترجمة الآلية، وتحليل البيانات.
تضمن الملتقى جلسات نقاشية حول أفضل الممارسات في استخدام الذكاء الاصطناعي، ودور المستثمرين في دعم الشركات الناشئة، بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين من مختلف القطاعات.
يأتي هذا الحدث في إطار جهود وزارة الاتصالات لتعزيز التحول الرقمي، ودعم بيئة الابتكار وريادة الأعمال، وترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي في المنطقة.