الثلاثاء 25 مارس 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

الكنيسة تحتفل بـ "أحد السامرية" في الصوم الكبير

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بـ"أحد السامرية"، الأحد الخامس من الصوم الكبير، الذي يحمل معاني روحية عميقة تعبر عن محبة الله غير المشروطة وسعيه الدائم لخلاص الإنسان. 

وتستند قراءات هذا اليوم إلى قصة لقاء المسيح بالمرأة السامرية عند بئر يعقوب، كما ورد في إنجيل يوحنا (4: 1-42)، وهو اللقاء الذي غير حياتها تمامًا، وجعلها تتحول من امرأة مرفوضة إلى مبشرة بالمسيح بين أهل قريتها.

يعتبر"أحد السامرية" محطة مهمة في مسيرة الصوم الأربعيني المقدس، حيث تضع الكنيسة أمام المؤمنين نموذجًا عمليًا للتوبة الحقيقية والتغيير الجذري في حياة الإنسان، فكما قدم المسيح للمرأة السامرية "الماء الحي"الذي يروي العطش الروحي، تدعو الكنيسة في هذا اليوم المؤمنين إلى البحث عن الشبع الروحي بدلًا من الشبع الأرضي، وإلى تجديد العهد مع الله من خلال الصوم والصلاة والتوبة الصادقة.

تشمل قراءات القداس في هذا اليوم نصوصًا كتابية تعبر عن جوهر الرسالة الروحية التي يريد المسيح أن يوجهها للبشرية، ففي إنجيل القداس، نرى كيف كسر المسيح الحواجز الاجتماعية والدينية حين تحدث مع المرأة السامرية، رغم أن اليهود في ذلك الزمان لم يكونوا يتعاملون مع السامريين.

يأتي "أحد السامرية" ضمن سلسلة قراءات الصوم التي تسلط الضوء على لقاءات المسيح التحويلية مع النفوس التائبة، مثل:

 أحد الابن الضال الذي يُبرز رحمة الله وقبوله للتائبين.

 أحد المخلع الذي يظهر قدرة المسيح على الشفاء الروحي والجسدي.

أحد المولود أعمى الذي يرمز إلى الاستنارة الروحية بعد العمى الداخلي.