الأربعاء 19 مارس 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

في الذكرى الـ15 على توليه مشيخة الأزهر.. 49 جولة خارجية إلى 22 دولة لـ«الطيب» رسخت للحوار والتعايش ونبذ الفرقة

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

منذ اليوم الأول لتولي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مشيخة الأزهر الشريف، حرص فضيلته على اضطلاع الأزهر الشريف بدوره الرائد عالميًّا، بما يؤدي رسالته الوسطية في أنحاء العالم على أتمِّ وجهٍ في ظل تحديات عُظمى إقليمية، وعالمية، وأثمرت جهود فضيلته بما يلي: - 

ترأس فضيلته مجلس حكماء المسلمين منذ عام 2014؛ بهدف توحيد جهود الأمة الإسلامية؛ لتعزيز قيم المواطنة، والعيش المُشترك، ومُواجهة التَّطرف.

الإشراف على بيت الزكاة والصدقات منذ عام 2014، لتوجيه صرف أموال الزكاة في وجوهها المقررة شرعا، وبث روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع.

التوجيه بتسيير قوافل طبية وإغاثية داخل مصر وخارجها، للتخفيف من معاناة المحتاجين وآلام المرضى، إضافة إلى القوافل التوعوية لترسيخ القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية التي دعا إليها الدين الإسلامي الحنيف.

طوَّر تعليم الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف من خلال إنشاء «مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين»؛ خدمةً لـ 70 ألف طالب من 120 دولة.

قاد فضيلته التَّقارب الإنساني بين الأديان بالتعاون مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ووقعا معًا «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي تعد الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر الشَّريف وحاضرة الفاتيكان، كما تُعد من أهم وثائق تاريخ العالم الحديث.

وسَّع فضيلته من حجم التَّواجد العالمي لـ«المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف» في مصر والعالم؛ حيث وصل عدد فروعها إلى 22 فرعًا حول العالم، بالإضافة إلى انتشار فروع لها في أغلب محافظات مصر.

إنشاء بيت العائلة المصرية لحفظ القيم ونشر السلام والدفاع عن حقوق الإنسان، وتأكيد المواطنة والعمل معا من أجل مستقبل أفضل.

إنشاء «مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التَّطرف» بـ13 لغة؛ ليكون عين الأزهر النَّاظرة على العالم.

إنشاء «مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية» للقضاء على فوضى الفتاوى، والرد الواعي والفوري على الفتاوى الشَّاذة والمُتطرفة.

إنشاء «مركز الأزهر للتَّرجمة»؛ ليكون معنيًّا بترجمة الكتب التي من شأنها توضيح صورة الإسلام الحقيقية بإحدى عشرة لغة، وإرسالها إلى سفارات الدول الأجنبية والمنظمات الدولية في مصر وخارجها.

إنشاء «مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف»؛ ليكون بمثابة انطلاقة جديدة تعتمد الحوار الفكري والديني والحضاري مع أتباع الأديان والحضارات الأخرى سبيلًا للتَّوافق والتَّعايش.

إنشاء «وحدة بيان» التَّابعة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية؛ لتفكيك الأفكار المشوِّهة لتعاليم الإسلام، ومجابهةً للفكر اللاديني، وكذا إنشاء وحدة لم الشمل" لرأب صدع الأسرة المصرية واستقرارها والتي استفاد من جهودها ما يقرب من 2,5 مليون مواطن.

إيفاد «قوافل السَّلام الدولية» إلى العديد من دول العالم بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين؛ لتعزيز السِّلم، ونشر ثقافة التَّسامح والعيش المشترك.

إرسال «البعثات الأزهرية» لأكثر من 80 دولة؛ لنشر العلم الإسلامي الوسطي المُستنير.

إطلاق «مشروع حوار الشَّرق والغرب»؛ ليكون النَّواة الأساسية لمفهوم التَّعددية والتَّكامل بين الشَّرق والغرب، وكان من أهم فعالياته «الملتقى الأول للشباب المسلم والمسيحي» الذي شارك فيه خمسون شابًّا من مختلف دول العالم.

إنشاء «أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ والمُفتيين المصريين والوافدين»؛ لتعزيز وسطية الإسلام ونشرها -من خلال هؤلاء السفراء الأزاهرة الوسطيين- في ربوع العالم أجمع.

اعتماد قرابة 20% من المعاهد الأزهرية من - هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد.

افتتاح 1250 رواقًا للجامع الأزهر على مستوى الجمهورية ليكون الدراسة فيه مجانية للجميع، كما تم افتتاح 198 رواقًا أزهريًا للكبار لتحفيظهم كتاب الله، فضلاً عن إنشاء منصة عالمية لتحفيظ لكتاب الله تقدم بها أكثر من 5 آلاف طالب من 65 دولة في وقت قصير، بالإضافة إلى التوسع في المكاتب الأهلية لتحفيظ كتاب الله لتصل إلى 11 ألف مكتب تحفيظ.

وعلى مدار 15 عامًا كان لفضيلة الإمام الأكبر مواقف دولية حاسمة رافضة للظلم والعنف وتجارة الموت والمساس بالمقدسات الدينية أو التقليل منها، ويأتي في مقدمتها رفضه القاطع طلبًا رسميًا من نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، للقاء فضيلته، في إطار موقفه الثابت تجاه قرار الإدارة الأمريكية الباطل بإعلان القدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية للقدس في تحدٍ مستفز لمشاعر المسلمين حول العالم.

كما رفض فضيلته بشكل قاطع مخططات تهجير الفلسطينيين، فضلًا عن إدانته جرائم وممارسات الكيان المحتل ضد الشعب الفلسطيني، ولم يكتف بذلك فأطلق حملة عالمية لإغاثة أهل غزة أسهمت تلك الحملة في إرسال 10 قوافل إغاثية بمشاركة أكثر من 85 دولة من بيت الزكاة والصدقات الذي يشرف عليه.

كما أدان فضيلته حرق المصحف من جماعات يمينية متطرفة بالسويد والدنمارك وهولندا، ومع الضغط الدولي الذي مارسه الأزهر وفضيلة الإمام الأكبر أقرت برلمانات أوروبية قوانين تجرم حرق المصحف أو تمزيقه، فضلًا عن إدانة مشاهد الإساءة التي تصدرت افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس حيث ظهرت صورة السيد المسيح عليه السلام بشكل مسيء.

وفي موقف تاريخي خلال استقباله فيرونيكا ألكوسير جارسيا، قرينة رئيس جمهورية كولومبيا، طالب بموقف جاد تجاه الحد من صناعة الأسلحة، باعتبارها السبب الرئيس في المأساة التي تحدث في العالم، كما لم يفرق شيخ الأزهر بين من وقع عليه الاعتداء مسلما أو غير مسلم  فالكل متساوي في الإنسانية، فأدان فضيلته الهجوم الإرهابي الذي نفذته حركة «طالبان باكستان» على مدرسة في مدينة بيشاور.

كما أدان اعتداءات اليمين المتطرف على المسلمين واستهدافه للمساجد في بريطانيا، فضلاً عن إدانة حادث الدهس المروع الذي وقع في سوق بمدينة ‏‏«ماجدبورج» الألمانية، بالإضافة إلى استنكاره للهجوم الإرهابي الذي استهدف دير القديس مارمرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومقره في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، واستهداف إحدى قاعات المناسبات بالقرب من العاصمة الروسية موسكو.

وفي الوقت الذي غض الكثير فيه الطرف عن أحداث السودان أدان فضيلة الإمام الأكبر المجازر الوحشية في السودان مطالبا بمحاسبة المرتكبين، كما استنكر بشدة اتفاق الحزبين الديمقراطي والجمهوري في أمريكا على دعم إسرائيل، وأدان تصريحات وزيرة خارجية ألمانيا حول تأييدها قصف المدنيين بغزة، وأعلن فضيلته عن تقديره لموقف الحكومة البريطانية وتصريحات كير ستارمر، رئيس الوزراء الإنجليزي، وإيفيت كوبر، وزيرة الداخلية البريطانية، لطمأنة المسلمين والتزامهم بحمايتهم، وتعزيز حماية المساجد.

ومن أجل نشر السلام وبناء جسور التواصل والتعايش بين الحضارات، بدأ فضيلة الإمام الأكبر جولاته الخارجية، وكانت أول جولة في أبريل من العام 2013 بزيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتسلم "جائزة الشيخ زايد للكتاب" بمناسبة اختياره شخصية العام الثقافية، ضمن فعاليات معرض أبو ظبي للكتاب، وفي مايو شارك في الافتتاح الرسمي لمنتدى الإعلام العربي، والذي يعد أحد أهم المبادرات التي يشهدها قطاع الإعلام العربي في المنطقة كل عام، حيث ألقى فضيلته الكلمة الرئيسة للمنتدى.

وشهد عام 2014 ثلاث زيارات خارجية لفضيلته، كانت الأولى لدولة الكويت، تلبية لدعوة حاكمها، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - رحمه الله- لبحث سبل تعزيز دور الأزهر في المجتمع الإسلامي، والثانية في مارس للعاصمة الإماراتية أبو ظبي، للمشاركة في منتدى تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، والثالثة في يونيو لمملكة البحرين، للمشاركة في مؤتمر الحضارات والثقافات في خدمة الإنسانية، وذلك تلبية لدعوة العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وشهد عام 2015 ستة زيارات خارجية لفضيلة الإمام الأكبر، ففي أوائل فبراير عام 2015 زار فضيلته العاصمة الإماراتية أبوظبي، لترأس اجتماع مجلس حكماء المسلمين، وفي أواخر فبراير زار فضيلته المملكة العربية السعودية، للمشاركة في "المؤتمر العالمي الإسلامي لمكافحة الإرهاب" الذي كانت تنظمه رابطة العالم الإسلامي، تلاها زيارة أخرى لدولة الإمارات في أواخر إبريل، للعاصمة الإماراتية أبوظبي، للمشاركة في منتدى تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة.

وأعقبها زيارة لمدينة فلورنسا الإيطالية، للمشاركة في افتتاح مؤتمر حكماء الشرق والغرب، والتي استضافته جمعية سانت إيجيديو، في حين كانت الزيارة الخامسة في يونيو لدولة بريطانيا، حيث التقى فضيلته الأمير تشارلز؛ لمناقشة سبل اتخاذ خطوات عملية لتوعية الشباب والأجيال الجديدة بأهمية تقبل الآخر، والتسامح بين أصحاب الديانات المختلفة، واختتم فضيلته جولاته عام 2015 بزيارة للملكة الأردنية الهاشمية في أكتوبر، حيث التقى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، لمناقشة الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى. 

بينما كان عام 2016 هو العام الأكبر لجولاته الخارجية، حيث شهد إحدى عشرة جولة، ففي يناير زار فضيلته دولة الكويت، للمشاركة في احتفالية دولة "الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية حيث التقى خلالها الأمير صباح الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت، تلاها زيارة لإندونيسيا منتصف فبراير حيث ترأس فضيلته خلال الزيارة الجلسة السابعة لمجلس حكماء المسلمين، والملتقى الثالث للرابطة العالمية لخريجي الأزهر.

وألقى فضيلته خلال الزيارة خطابًا عالميًّا من قلب جامعة إندونيسيا بالعاصمة جاكرتا، وفي مارس زار العاصمة الألمانية برلين، وألقى خطابًا من فوق منصة البرلمان الألماني حَظِيَ بصدى كبير في العالم، ودارت فيه مناقشات مفتوحة على الهواء مباشرة بين فضيلته وأعضاء البرلمان الألمانيّ.

وفي مايو زار فضيلته نيجيريا، حيث التقى الرئيس النيجيريّ محمد بخاري، ونائبه يمي أوسينباجو، في القصرِ الرِّئاسيِّ بالعاصمةِ «أبوجا»، وبحثوا سُبل مواجهة الفكر المتطرّف، وفي شهر مايو بالعاصمة الإيطالية روما، التقى فضيلته البابا فرنسيس، بالمقرر البابوي؛ لبحث سبل نشر السلام والتعايش المشترك.

وفي أواخر مايو كان فضيلته على موعد لمخالفة قواعد البروتوكول في فرنسا، فعلى سلالم قصر الإليزيه، نزل الرئيس الفرنسي أولاند لاستقبال شيخ الأزهر، وسط ترحيب وحفاوة كبيرة، وخلال الزيارة ألقى فضيلته خطابًا عالميًّا للشُّعوب الأوروبية والمسلمين حول العالم؛ ليوضّح لهم الصُّورة الحقيقيَّة للإسلام، ‌ وبحفاوة بالغة على المستويين الرسمي والشعبي كانت زيارة فضيلته إلى دولة الشيشان في أغسطس للمشاركة في مؤتمر «أهل السنة والجماعة».

وفي سبتمبر ترأس فضيلته الاجتماع الدَّوريّ الثامن لمجلس حكماء المسلمين بمملكة البحرين، والتقى خلالها الملك حمد بن عيسى، عاهل البحرين، وألقى خلال الزيارة كلمة للأمة الإسلامية من العاصمة البحرينية المنامة، أعقبها بزيارة لسويسرا، لترأس الجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب.

وفي أوائل نوفمبر زار فضيلته العاصمة الإماراتية أبوظبي، لترأس الجولة الرابعة من جولات الحوار بين الشرق والغرب، أعقبها بزيارة منفصلة مرة أخرى للعاصمة الإماراتية أبوظبي، في ديسمبر للمشاركة في «القمة العالمية لرئيسات البرلمانات بالإمارات». 

وشهد عام 2017 خمس زيارات خارجية لفضيلته، بدأها في مايو بزيارة للملكة العربية السعودية، للمشاركة في فعاليات ملتقى «مغردون» بالرياض، وجه فضيلته خلاله كلمة مهمة للشباب العربي والإسلامي، حملت عنوان: «الكراهية والتطرف وأثرهما على الشباب»، وفي أواخر مايو زار الإمام الأكبر دولة ألمانيا للمشاركة في احتفاليَّة «حركة الإصلاحِ الدِّينيِّ في أوروبَّا»، وألقى خلالها خطابًا مهمًّا حول التسامح والتعايش السلمي.

وفي يوليو سافر للعاصمة الإماراتية أبوظبي، لترأس اجتماع طارئ لمجلس حكماء المسلمين، بحث خلاله الانتهاكات الصهيونيَّة ضدَّ المسجد الأقصى المبارك، وفي سبتمبر شارك في مؤتمر طرق السلام العالمي، بمدينة مونستر الألمانية، وألقى خلاله خطابًا مهمًّا حول حوار الأديان، واختتم فضيلته عام 2017 بزيارة لدولة إيطاليا في منتصف نوفمبر للمشاركة في الملتقى العلمي الثالث" الشرق والغرب نحو حوار حضاري" والتقى خلالها بابا الفاتيكان، وألقى كلمة حول الحوار بين الحضارات والتأكيد على قيم السلام. ‌

وفي عام 2018 كانت لفضيلته عشر جولات، بدأها في مارس بزيارة للبرتغال، تلبيةً لدعوة من رئيسها «مارشيلو دي سوزا» للمشاركة في الاحتفال بمرور 50 عامًا على تأسيس الجمعية الإسلامية في لشبون، وفي الشهر نفسه، زار فضيلته دولة موريتانيا؛ للمشاركة في الندوة العلمية تحت عُنوانِ: «واجبُ العلماءِ للتصدِّي لظاهرتيِ التَّطرُّفِ والانحرافِ الفِكريِّ»، ألقى خلالها الكلمة الافتتاحية للندوة.

وأعقبها بلقاء مع الرئيس الموريتاني بمقر الرئاسة الموريتانية، وفي أوائل مايو زار الإمام الأكبر إندونيسيا للمشاركة في اللقاء التشاوري العالمي للعلماء والمثقفين عن وسطية الإسلام، وسط حفاوة كبيرة واستقبال شعبي ورسمي حافل، أعقبها بزيارة لدولة سنغافورة، حيث ألقى فضيلته المحاضرة السَّنويَّة للمجلس الإسلاميّ السَّنغافوريّ؛ وذلك بمناسبة مرور 50 عامًا على إنشائه، والتقى خلالها الرئيسة السنغافورية، حليمة يعقوب.

واختتم جولته الآسيوية بزيارة لسلطنة بروناي، التقى خلالها سلطان بروناي، وفي يوليو زار الإمام الأكبر بريطانيا للمشاركة في "منتدى شباب صُنَّاع السلام"، والتقى خلالها الملكة إليزابيث، وفي أكتوبر زار دولة كازاخستان للمشاركة في افتتاح الدَّورة السَّادسة لمؤتمر زعماء الأديان، تلاها بزيارة إلى أوزبكستان، للقاء الرئيس الأوزبكي شوكت مير ضيائيف.

كما زار في أكتوبر العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في مؤتمر "الأديان.. والثقافة والحوار" والتقى خلالها بابا الفاتيكان، واختتم فضيلته عام 2018 بزيارة إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي منتصف نوفمبر، للمشاركة في ملتقى تحالف الأديان.. كرامة الطفل في العالم الرقمي، بحضور زعماء الأديان.

وبعد ست سنوات من العطاء بذل خلالها فضيلة الإمام الأكبر الغالي والنفيس كان عام 2019 هو عام التتويج وثمرة جهوده الخارجية، حيث وقع وثيقة "الأخوة الإنسانية" مع البابا فرنسيس بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي أوائل فبراير عام 2019، وفي نوفمبر زار فضيلة الإمام الأكبر العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في أعمال مؤتمر قمة قادة الأديان، تحت عنوان: "تعزيز كرامة الطفل في العالم الرقمي" بحضور 80 شخصية عالمية من قادة الأديان. ‌

وفي مارس من عام 2020، زار فضيلة الإمام دولة أوزبكستان، للمشاركة في المؤتمر العلمي "الإمام أبو منصور الماتريدي والتعاليم الماتريدية.. التاريخ والحاضر" وكذا في عام 2021 كانت لفضيلته جولة واحدة إلى ألمانيا ليستأنف نشاطه العلمي بالمشاركة في قمتي قادة الأديان بشأن المناخ والتعليم.

وفي عام 2022 كانت لفضيلته جولتان، الأولى إلى كازاخستان للمشاركة في افتتاح المؤتمر السابع لزعماء الأديان، الذي عقد تحت عنوان: "دور قادة الأديان العالمية والتقليدية في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية"، والثانية لمملكة البحرين للمشاركة في ملتقى البحرين للحوار: «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني».

وشهد عام 2023 زيارة مهمة لفضيلة الإمام الأكبر للعاصمة الألمانية برلين للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي للسلام، الذي تنظمه جمعية «سانت إيجيديو» في الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر، وقد شهدت الزيارة العديد من اللقاءات المهمة مع عدد كبير من القادة والمسئولين والمهتمين بمجال الحوار بين الأديان وقضايا السلام والعيش المشترك.

وشهد عام 2024 سلسلة من الزيارات لفضيلته أسهمت في تعزيز مكانة الأزهر كإحدى أبرز المؤسسات الدينية والفكرية على المستويين العربي والعالمي، بدأها فضيلته بزيارة إلى ماليزيا وذلك استجابة لدعوة رسمية من رئيس الوزراء أنور إبراهيم، حيث استقبله الملك، إبراهيم بن السلطان إسكندر استقبالًا حافلًا، وتلاها زيارة إلى تايلاند  في الفترة  (5-8 يوليو 2024): حظيت  بترحيب رسمي وشعبي مميز يعكس مكانته كرمز عالمي للإسلام.

واختتم الجولة بزيارة إندونيسيا في الفترة (8-11 يوليو 2024) وشهدت الزيارة جدولاً حافلاً بالفعاليات واللقاءات التي أكدت على الدور المحوري للأزهر الشريف في تعزيز الوسطية والتعاون الإسلامي، وجاءت ثاني الجولات في عام ٢٠٢٤ بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات في الفترة (15-17 سبتمبر) التقى خلالها، الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، وناقش سبل تعزيز التعاون في نشر قيم التسامح وتأصيل ثقافة التَّعايش والحوار الحضاري والسِّلم بين مختلف الثقافات والشعوب في العالم.

وفي 11 نوفمبر 2024 لبى فضيلة الإمام دعوة رسمية من الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP29). 

وشهد عام 2025 حدثا تاريخيا وجولة مهمة، مع مؤتمر الحوار الإسلامي_ الإسلامي تحت عنوان أمة واحدة ومصير مشترك في الفترة من 19: 20 فبراير، والذي عُقد استجابة لدعوة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال ملتقى البحرين للحوار في نوفمبر عام 2022، وبرعاية كريمة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، بمشاركة أكثر من 400 شخصية من العلماء والقيادات والمرجعيَّات الإسلامية والمفكرين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم.