ألقى الدكتور القس جوسوب كيوم، الأمين العام لمجلس البعثة العالمية (CWM)، الكلمة الرئيسية في منتدى أعضاء منطقة أفريقيا 2025، الذي يُعقد في وقت حساس يواجه فيه العالم تحديات كبيرة على الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية.
حيث ينعقد منتدى “MMF” كل عامين ويمثل فرصة هامة للتفكير اللاهوتي والتعاون بين الكنائس الأعضاء في المجلس، كما يمثل هذا الحدث بداية مسح مهمة" CWM"، وهو مشروع يهدف إلى تقييم التحديات والمرحلة التالية من برنامج دعم المهمة.
في كلمته، تحدث القس كيوم عن ضرورة استجابة تحويلية للعالم المعاصر، الذي يواجه عدة أزمات، أبرزها:
- أزمة المناخ التي تؤثر بشكل غير متناسب على أفريقيا، مما يزيد من مخاطر انعدام الأمن الغذائي والنزوح وتدهور البيئة.
- تزايد عسكرة السياسة العالمية والصراعات الناتجة عن التوترات الاقتصادية والجيوسياسية.
- صعود السياسات اليمينية المتطرفة والديمقراطيات غير الفعالة التي تهدد حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية.
- توسع الذكاء الاصطناعي والاقتصادات الرقمية، التي تثير تحديات أخلاقية في العمل واحترام الكرامة الإنسانية.
- استمرار التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية بسبب العمل غير المكتمل لإنهاء الاستعمار.
وأكد القس كيوم في كلمته، أهمية الحب والإيمان والرجاء كعوامل حاسمة في تحقيق العدالة والتجديد في عالمنا اليوم.
وأشار إلى أن هذه القيم يمكن أن تكون محركات أساسية لتحويل الأنظمة الظالمة وخلق مستقبل يعمه السلام والعدالة.
كما دعا المنتدى الكنائس الأفريقية إلى أن تكون رائدة في صياغة رؤية رسالتها في المستقبل، داعيًا إلى:
- الانخراط في روحانية نبوية تعزز الحياة.
- دعوة لتحقيق العدالة التعويضية.
- إعادة تصور التلمذة الجذرية التي تشكل تحديًا للواقع وتترجم رسالة المسيح في التحرير.
واختتم الدكتور القس كيوم بتأكيده على أن القوة الحقيقية تكمن في قدرة رسالة الله التحويلية على تغيير الواقع، وليس في السيطرة.