أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة لن تدافع عن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ما لم تدفع ما يكفي من المساهمات المالية، وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.
كان ترمب قد أعرب في يناير الماضي عن عدم تأكده من ضرورة إنفاق الولايات المتحدة أي موارد على الناتو، مشيرًا إلى أن بلاده توفر الحماية للدول الأعضاء، بينما لا تحصل على الحماية نفسها في المقابل.
رفع الإنفاق الدفاعي في الناتو
سبق أن طالب ترمب الدول الأعضاء في الناتو بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم يفوق بكثير النسبة المستهدفة حاليًا والبالغة 2%. ومع ذلك، لم تصل أي دولة في الحلف -بما فيها الولايات المتحدة- إلى هذا المستوى حتى الآن.
من جانبه، شدد الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي الجماعي، مشيرًا إلى أن الحلف سيتخذ قرارًا بشأن النسبة الدقيقة لاحقًا هذا العام، لكنها ستكون أعلى من 2%.
وأضاف أن أوروبا ستضطر إلى رفع إنفاقها العسكري لضمان استمرار الدعم الدفاعي الأمريكي.
زيارة مرتقبة للسعودية
في سياق آخر، أعلن ترمب عزمه زيارة المملكة العربية السعودية خلال الأسابيع المقبلة، مشيرًا إلى أن الزيارة ستتم خلال شهر ونصف، دون الإفصاح عن تفاصيل جدول أعمالها.
مناقشات مع حماس ودعم لإسرائيل
كما كشف ترامب أن إدارته أجرت مناقشات مع حركة حماس، دون تقديم تفاصيل حول طبيعة المحادثات أو أهدافها.
وأوضح أن واشنطن تواصل دعم إسرائيل، في ظل تصاعد التوترات الإسرائيلية-الفلسطينية.
يُذكر أن إدارة ترمب كانت قد اتخذت مواقف داعمة لإسرائيل بشكل غير مسبوق، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان.
نزع السلاح النووي
وفي ملف آخر، دعا ترمب إلى التخلص من الأسلحة النووية، معتبرًا أن ذلك سيكون "خطوة رائعة" للعالم، ووصف القوة النووية بأنها "جنونية".
كما وقع أمرين تنفيذيين يقضيان بإعفاء منتجات الزراعة وصناعة السيارات القادمة من المكسيك وكندا من الرسوم الجمركية، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية مع الجارتين الشماليتين.
تأتي تصريحات ترمب وسط تغيرات إقليمية ودولية متسارعة، ما يعكس استراتيجيته في التعامل مع الحلفاء، والشؤون الأمنية والدبلوماسية، تمهيدًا لخططه السياسية المستقبلية.