الخميس 06 مارس 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

تكهنات الفاتيكان حال استقاله فرنسيس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشهد الكنيسة الكاثوليكية تكهنات واسعة حول مستقبل البابا فرنسيس، الذي أمضى أسبوعين في المستشفى يعالج من التهاب رئوي. 

مع استمرار معاناته، يطرح البعض تساؤلات في الفاتيكان حول إمكانية استقالته على غرار سلفه البابا بنديكت السادس عشر وفي حديثه لشبكة CNN، أشار كاتب سيرة البابا، أوستن إيفريغ، إلى أن البابا فرنسيس قد يفكر في الاستقالة فقط إذا كانت حالته الصحية تتدهور بشكل دائم وتمنعه من أداء مهامه البابوية بشكل كامل.

الفاتيكان أعلن أن البابا تم وضعه على جهاز تنفس مساء الجمعة بعد تعرضه لأزمة تنفسية مفاجئة، تسببت فيها نوبة من القيء. 

وأوضح الفاتيكان أن الساعات الـ 24 إلى 48 القادمة ستكون حاسمة في تحديد تطور حالته الصحية. وفي صباح السبت، أعلنت الكنيسة أن البابا كان يستريح بعد ليلة هادئة.

من المعروف أن البابوية ليست منصبًا قابلًا للتنحي كما في الشركات أو المناصب التنفيذية، بل هي خدمة مدى الحياة، حيث يُعتبر البابا خليفة القديس بطرس والمرشد الروحي للمسيحيين. ولا يزال الغموض يحيط بالفترة التي سيقضيها البابا فرنسيس في المستشفى وكيف ستؤثر حالته الصحية على مستقبله في هذا المنصب.

أضاف إيفريغ أن ضعف البابا بسبب تقدمه في السن أو مرضه لا يعني ضرورة تنحيه، مشيرًا إلى أن الكنيسة الكاثوليكية لا ترغب في إرساء سابقة تنص على استقالة البابا بمجرد بلوغه سنًا متقدمة أو عند إصابته بمرض خطير.

تُذكر استقالة البابا بنديكت السادس عشر في فبراير 2013، حين فاجأ العالم بالإعلان عن تنحيه في نهاية اجتماع روتيني للكرادلة. هذه اللحظة كانت فارقة، حيث تبعها تداعيات سياسية ودينية كبيرة في الكنيسة. وفي هذا السياق، دعا البابا فرنسيس، بينما كان يتلقى العلاج في المستشفى، إلى عقد اجتماع مجمع كنسي للنظر في مرشحين للقداسة.

المعلق الفاتيكاني ماركو بوليتي أشار إلى أن الكنيسة الكاثوليكية تمر الآن بمرحلة حرجة، تزامنًا مع الاحتفال باليوبيل الذي يعقد كل 25 عامًا، وأن البابا سيركز على تجاوز الأزمات الحالية. وبالنسبة له، يبدو أن السؤال المطروح الآن هو مدى قدرته على قيادة الكنيسة في سن التاسعة والثمانين.

فيما يتعلق بالاستقالة، أكد إيفريغ أن القرار سيظل بيد البابا، مع تأكيده على أنه لا يمكن لأي ضغوط خارجية التأثير في قراره. وفي حديثه عن الاستقالة، أشار البابا فرنسيس في الماضي إلى أن البابوية هي “مدى الحياة” وأن استقالته ليست خيارًا مطروحًا حاليًا، لكنه لم يستبعد ذلك بالكامل.

العديد من المصادر في الفاتيكان تؤكد أن البابا، رغم حالته الصحية، ماضٍ في تعافيه بعزيمة. 

رئيس الأساقفة بول غالاغر ذكر أن البابا لا يفكر في الاستقالة في الوقت الحالي، وأنه سيواصل بذل قصارى جهده للتعافي، متبعًا مشيئة الله في حال تحسنت حالته أو إذا لم تتحسن.