تراجع مؤشر الدولار الذي كان يقيس أداءه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية ليسجل أدنى مستوى منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مما يجعل الذهب أقل تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى وهو المفترض أن يدفع الذهب للارتفاع، ولكن مع ذلك ارتفعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات مما قلل من جاذبية الذهب الذي لا يقدم عائد وبالتالي سيطر التذبذب على تحركات الذهب.
ودخلت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات المكسيكية والكندية حيز التنفيذ يوم الثلاثاء بنسبة 25%، إلى جانب مضاعفة الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 20%، مما أدى إلى حروب تجارية قد تضرب النمو الاقتصادي وترفع الأسعار للأميركيين الذين ما زالوا يعانون من سنوات من التضخم المرتفع.
وردًا على ذلك فرضت كندا تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات أمريكية بقيمة 30 مليار دولار كندي، في حين فرضت الصين 15% على السلع الزراعية الأمريكية مثل الدجاج والقمح و10% على فول الصويا ولحم الخنزير.
في خطابه أمام الكونجرس أعاد ترامب التأكيد على خطط فرض تعريفات متبادلة، ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الثاني من أبريل، وقد تؤدي هذه الخطوة إلى تصعيد التوترات التجارية، ومن المتوقع أن تدعم هذه التعريفات الدولار، حيث يسعى المستثمرون إلى الأمان النسبي للعملة الاحتياطية الأساسية في العالم وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
وسيكون الذهب الملاذ الآمن الأول بالنسبة للمستثمرين خاصة بعد التقلبات العنيفة الأخيرة في سوق العملات الرقمية، وبالتالي سيزيد هذا من الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن وتحوط ضد التضخم المحتمل أن ينشأ من السياسات التجارية الأمريكية، وقد أدت هذه السياسات إلى ارتفاع الذهب بأعلى من 10% منذ بداية العام وحتى الآن.
وقال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز، إن الرسوم الجمركية الأمريكية من المرجح أن تدفع التضخم إلى الارتفاع، مضيفا أن سياسة أسعار الفائدة الحالية مناسبة ولا تحتاج إلى تغييرات.
من جهة أخرى تنتظر الأسواق اليوم تقرير التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي وبيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية يوم الجمعة القادمة.