كشفت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، الأحد، أن الصين تعمل على بناء حاملة طائرات ضخمة تهدف إلى منافسة أكبر حاملات الطائرات في الأسطول الأمريكي، وذلك في إطار تعزيز قدراتها البحرية المتنامية.
وأشارت الشبكة إلى أن صور الأقمار الصناعية والتقارير الرسمية تؤكد أن الصين تطور سفينة جديدة متقدمة من فئة تنافس حاملات الطائرات الأمريكية العملاقة، ما يعكس طموح بكين في توسيع نفوذها البحري وتعزيز قوتها العسكرية.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن حاملة الطائرات الجديدة، التي يجري بناؤها في أحد أحواض بناء السفن الصينية، ستكون الأكبر والأكثر تطورًا في الأسطول الصيني، حيث يُعتقد أنها ستزود بنظام إقلاع كهرومغناطيسي للطائرات، مشابه للنظام المستخدم في أحدث حاملات الطائرات الأمريكية مثل USS Gerald R. Ford.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية الصين الطموحة لبناء أسطول بحري حديث وقوي، بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية وتوسيع نفوذها في المحيطين الهادئ والهندي.
تأتي هذه التطورات في ظل التوترات المتزايدة بين بكين وواشنطن بشأن قضايا الأمن البحري والتجارة والنفوذ الإقليمي، حيث تسعى الصين إلى كسر الهيمنة الأمريكية في المياه الدولية وتعزيز قدرتها على حماية مصالحها الاستراتيجية.
ويُتوقع أن تشكل حاملة الطائرات الصينية الجديدة، عند اكتمال بنائها، تحديًا كبيرًا للتفوق البحري الأمريكي، ما قد يؤدي إلى تصعيد التنافس العسكري في منطقة المحيط الهادئ.