أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن التوبة النصوح هي السبيل الأقرب لرضوان الله، خاصة في شهر رمضان، الذي تتوافر فيه عوامل القبول وتتهيأ فيه القلوب للعودة الصادقة إلى الله تعالى.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة» على قناة صدى البلد أن التوبة الصادقة لا تقتصر على الندم وحده، بل لا بد أن يصاحبها العزم على عدم العودة للمعصية ورد الحقوق إلى أهلها، مشيرًا إلى أن التوبة الصادقة تقضي على اليأس وتفتح باب الرجاء أمام العبد، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ عندما جاءه رجل قد شابت لحيته وانحنى ظهره، معترفًا بأنه لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا ارتكبها، فسأله: "هل لي من توبة؟"، فجاءه الجواب من الله لشلنبي بقوله: "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ".
وأضاف أن القرآن الكريم قد فتح باب الأمل أمام الجميع، موضحًا أن جماعة من المشركين جاؤوا إلى النبي ﷺ يعترفون بذنوبهم الكبرى من الشرك والقتل والزنا، فسألوا عن إمكانية التوبة، فنزل قوله تعالى: "إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا".
وختم الدكتور نظير عياد حديثه بالتأكيد على أن شهر رمضان هو الفرصة المثلى للإنسان ليطهر قلبه من الذنوب، ويجدد عهده مع الله، سعيًا للوصول إلى مقام الصالحين، والاستفادة من نفحات هذا الشهر الفضيل الذي تُفتح فيه أبواب الرحمة والمغفرة.