جرى أخيرًا التوصل إلى تشكيل ائتلاف حكومي في النمسا بعد خمسة أشهر من المفاوضات المكثفة، ليظل الحكم في يد المؤيدين لأوروبا، بينما أضاع اليمين المتطرف فرصة تاريخية للفوز بمنصب المستشار لأول مرة في تاريخه.
وأعلن حزب «الشعب» النمساوي عن اتفاق مع «الاشتراكيين الديمقراطيين» والليبراليين لتشكيل الائتلاف، بعد فشل مفاوضات حزب «الحرية» القومي الذي تصدر نتائج انتخابات سبتمبر الماضي.
وأوضح زعيم الحزب كريستيان ستوكر أنه تم العمل على برنامج مشترك سيتم تقديمه قريبًا.
ستوكر، الذي يبلغ من العمر 64 عامًا، كان محاميًا ومسؤولًا محليًا، ثم عضوًا في البرلمان قبل أن يتولى منصب المستشار في 2022، ليصبح بذلك شخصية سياسية بارزة رغم قلة شهرته في السابق.
الائتلاف الثلاثي، الذي يعد الأول من نوعه منذ عام 1949، من شأنه أن يمنح النمسا استقرارًا سياسيًا في ظل بيئة جيوسياسية متقلبة. ومع ذلك، يواجه هذا الائتلاف تحديات كبيرة، خاصة مع تصدر اليمين المتطرف في استطلاعات الرأي.
ومن المنتظر أن يؤدي الائتلاف الجديد اليمين الدستورية الأسبوع المقبل، في وقت لا يزال فيه القلق قائمًا بشأن تأثير التأخير السياسي على الاقتصاد، في ظل غياب إقرار ميزانية 2025 حتى الآن.