استقبل البابا ثيودوروس الثاني بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس في مقر البطريركية في القاهرة، أنيتا ديميتريو، رئيسة مجلس النواب في جمهورية قبرص، التي تجري زيارة رسمية إلى مصر بدعوة من نظيرها رئيس مجلس النواب المصري.
في بداية زيارتها قامت بزيارة كنيسة القديس نيقولاوس البطريركية، ومقر إقامة القديس نكتاريوس التي عاش فيها، الموجودتان في ساحة المقر البطريركي.
بعد ذلك استقبلها البابا ثيودوروس الثاني في قاعة العرش البطريركي. وفي كلمته رحب بها في مصر المباركة وفي بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا التاريخية العريقة.
خلال لقائهما، وأطلعها على النشاطات التي تستمر بمساعدة قبرص المقدسة الشهيدة من أجل مجد الله وتخفيف معاناة إخوتنا وأخواتنا الأفارقة.
وفي كينيا، المدرسة البطريركية التي أسسها البطريرك الراحل رئيس أساقفة قبرص مكاريوس الثالث، هي الحضانة الروحية التي أعطتنا الآلاف من المتعاونين الجيدين. ويعد المتروبوليت مكاريوس نيروبي الحالي، ذو الأصل القبرصي، من الأعمدة الثابتة التي لا تتزعزع.
ثم أطلعها على زيارته الأخيرة إلى أوغندا وجنوب السودان، وعلى مهمة البطريركية الواسعة والمتعددة الأوجه في جميع أنحاء القارة الأفريقية، فضلاً عن التحديات التي تواجهها في ولايتها القضائية.
وأضاف أن التعاون الجيد بين قبرص ومصر واليونان هو بمثابة عناق كبير لنا! وسيكون المركز البطريركي الجديد الذي نبنيه بامتياز سخي من رئيسنا عبد الفتاح السيسي في العاصمة الجديدة مركز لقاء لثقافات هذه البلدان الثلاثة.
بالمقابل شكرت ديميتريو البابا ثيودروس على التكريم العظيم وحفاوة الاستقبال الذي حظيت به، وأكدت أنها متأثرة بعمل البطريركية الذي هو بالأساس عمل محبة! من ليس له محبة في قلبه لا يملك القوة للقيام بهذه الأعمال.
وأضافت: "البابا ثيودروس، لقد عرفتك شخصيًا منذ سنوات عديدة وأعرف قلقك اليومي بشأن تقدم البعثة التبشيرية. أعدك بأن البرلمان القبرصي وأنا شخصيًا سنكون داعمين".
وفي ذكرى الزيارة تم تبادل الهدايا التذكارية، ومنحها البابا ثيودروس وسام القديس سابا المقدس.
وكان برفقة الرئيسة عدد من النواب وأعضاء البرلمان القبرصي، بالإضافة إلى نيقوسيا بولي يوانو سفير قبرص في مصر
ثم قامت الرئيسة برفقة الوفد المرافق لها بزيارة دير القديس مارجرجس البطريركي في منطقة مصر القديمة. وكان في استقبالها رئيس دير النوبة المتروبوليت سابا، الذي صحبهم بجولة في كاتدرائية الدير التاريخية ومساحات المتحف والمكان الذي عاشت فيه العائلة المقسة بجوار بئر الماء الموجود في الدير أسفل مستوى المنطقة.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وصفت ديميتريو اللقاء بأنه "شرف عظيم"، مؤكدة على جهود البطريرك الدؤوبة لدعم المجتمعات، وتعزيز الأرثوذكسية، وحماية التراث الثقافي.
